تعافي أسعار المعدن الأصفر وتحقيقه أرباحاً بعد خسائر لعدة جلسات متتالية خلال معاملات أمس الثلاثاء
صعود أسعار الذهب خلال معامات أمس الثلاثاء
شهدت أسعار الذهب تحركات محدودة خلال تعاملات أمس الثلاثاء حيث ظلت تحوم حول مستوى إغلاق الجلسة السابقة، قرب مستوى 2,050 دولار للأوقية، بعدما تكبد المعدن الأصفر خسائر كبيرة بالجلستين الماضيتين، بما يقترب من حوالي 30 دولارا للأوقية
تداولات الذهب
وعلى صعيد تداولات أمس فقد ارتفعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.80% لتسجل 2,026.72 دولارا للأوقية، في حين استقرت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر أبريل، عند حوالي 2,042.30 دولارا للأوقية
أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب
هذا وقد صرح اثنان من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس بأن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ليست بحاجة إلى أن تقلق بشكل كبير بيانات أرقام النمو الاقتصادي والتوظيف التي جاءت أعلى من المتوقع في الآونة الأخيرة. وأشار عضوا الفيدرالي الأمريكي كشكاري وجولسبي إلى أنه من الممكن أن يستغرق الفيدرالي الأمريكي بعض الوقت قبل أن يقرر خفض الفائدة، وهذا يتوافق مع حديث محافظ البنك جيروم باول في استبعاده خفض الفائدة بشهر مارس
وتترقب الأسواق تصريحات ما لا يقل عن 8 من أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع للحصول على مزيد من الأدلة حول توقيت خفض أسعار الفائدة المحتمل، وهو ما قد يؤثر بشكل أكبر على أسعار الذهب
وكان الذهب قد شهد تراجعا هامشيا بنحو 1.5 دولار خلال التعاملات المبكرة متأثرا بخسائره السابقة وتوقعات المستثمرين حيال التحركات المحتملة للفيدرالي الأمريكي بعد تصريحات محافظ البنك جيروم باول وبعض الأعضاء البارزين أمس , وعلى الرغم من أن تراجع توقعات بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة في اجتماع مارس والبيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة، لم يتبق الكثير ليدعم أسعار الذهب، إلا أن المعدن الأصفر قد حصل على بعض الدعم من التوترات في الشرق الأوسط
وبمرور التعاملات، تخلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية عن أرباحها المبكرة، وانخفضت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بحوالي 0.2% لتسجل 4.16%، مفسحة المجال أمام الذهب ليحقق بعض الأرباح الهامشية مع إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن بدلا من السندات
وعلي الصعيد السايسي فقد واصلت الولايات المتحدة حملتها ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، بينما كانت الآمال معلقة على أن تؤدي زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط إلى التوصل إلى هدنة في غزة, يميل الذهب، الذي يعتبر استثمارًا آمنًا، إلى الارتفاع خلال أوقات عدم اليقين السياسي