دونالد ترامب يسبب صدمة بالأسواق المالية بعد فرض رسوم جمركية
دونالد ترامب يسبب صدمة بالأسواق المالية بعد قراره بفرض رسوم جمركية شملت الصين وكندا والمكسيك، والتوجّه لفرضها على دول أخرى.
ونرى الأسواق المالية وقد افتتحت تداولاتها اليوم الإثنين على تراجع قوي في مؤشرات الأسهم دلالة على انخفاض الثقة.
وهوَت مؤشرات الأسهم الآسيوية اليوم، منها تراجع مؤشر نيكاي الياباني أكثر من 2.6%.
وفي أوروبا، شملت موجة الانخفاض أغلب مؤشرات الأسهم الرئيسية، لينخفض داكس الألماني وكاك الفرنسي أكثر من 2%.
كما تراجع مؤشر فوتسي البريطاني أكثر من 1%.
ونرى بأن حالة القلق في الأسواق المالية عبارة عن استجابة بعدما شهد المتداولون دونالد ترامب يسبب صدمة بالأسواق المالية.
وتراجع الدولار الكندي لأدنى مستوى له منذ عام 2003 ليتم تداوله عند 1.47 دولار كندي للدولار الأمريكي الواحد.
كما وتراجع أيضاً البيزو المكسيكي أكثر من 2% إلى 21.15 بيزو للدولار الواحد.
وبالنسبة للذهب، فقد تأثّر سلباً بارتفاع الدولار وهبط ما دون 2800 دولار، وشهدت أسعار النفط تذبذباّ.
أسبوع هام في بياناته الاقتصادية يمتزج مع حقيقة أن دونالد ترامب يسبب صدمة بالأسواق المالية
في ظل جولة جديدة من حرب التجارة التي بدأها دونالد ترامب عام 2018، تترقّب الأسواق المالية هذا الأسبوع بيانات اقتصادية ومستجدات أساسية عديدة.
ومع حقيقة أن دونالد ترامب يسبب صدمة بالأسواق المالية بفرض الرسوم الجمركية، قد تزيد البيانات من التذبذب الكبير.
وسنناقش لاحقاً في هذا التقرير كيف ستؤثّر الرسوم الجمركية في العالم، لكن بداية سنستعرض أهم البيانات المنتظرة هذا الأسبوع.
اليوم الإثنين:
سنكون مع بيانات التضخّم من منطقة اليورو بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، المتوقّع أن يظهر استقرار التضخّم عند 2.4%.
كما ستصدر اليوم قراءة التضخّم الأساسي لمنطقة اليورو، والتوقعات بأن يظهر المؤشر انخفاضاً من 2.7% إلى 2.6%.
بعد ذلك، سنبدأ بمراقبة صدور مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي الصادر من معهد التزويد الصناعي ISM.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر مديري المشتريات استقراراً عند 49.3 نقاط، وهي قيمة تعبّر عن انكماش في القطاع.
كما سنكون مع صدور القراءة النهائية لمؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية العام، والتوقعات بتأكيد قراءة 50.1 نقطة.
وسوف تصدر أيضاً اليوم قراءة مؤشر الإنفاق على البناء.
ويفترض في بيانات أميركا الاقتصادية اليوم أن تكون مؤثّرة، فبيانات أعلى من التوقعات قد تدعم الدولار والعكس صحيح.
لكن، مع امتزاج التأثير في حقيقة أن دونالد ترامب يسبب صدمة بالأسواق المالية قد نرى تباين التأثيرات.
الثلاثاء:
ستصدر من الولايات المتحدّة يوم الثلاثاء بيانات مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة الأمريكية وتوقعات أن تظهر انخفاض.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر القراءة انخفاض الوظائف الشاغرة من 8.1 مليون وظيفة إلى 7.88 مليون وظيفة شاغرة.
كما سوف تصدر من أميركا بيانات الأوامر الصناعية المتوقّع أن تظهر تعمّق انكماش الأوامر إلى -0.7% من -0.4%.
الأربعاء:
يوم الأربعاء ستصدر بيانات الوظائف من نيوزلندا، وتوقعات بإظهارها ارتفاع البطالة إلى 5.1% من 4.8%.
كما ستصدر بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات Caixin من الصين.
بعد ذلك، ستصدر عدّة بيانات من منطقة اليورو متبوعة في مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي.
وتشير توقعات الأسواق بأن مؤشر ADP سيظهر ارتفاع التوظيف في القطاعات الخاصة إلى 149 ألف وظيفة جديدة من 122 ألف.
ثم سينتقل التركيز إلى مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات الأمريكي ISM المتوقّع أن يظهر ارتفاع طفيف إلى 54.2 من 54.1.
الخميس:
في وقت نرى فيه دونالد ترامب يسبب صدمة بالأسواق المالية العالمية، لم يسلم الجنيه الإسترليني من الضغط أمام الدولار.
والخميس، سيعلن بنك إنجلترا المركزي عن قراره حيال أسعار الفائدة، والتوقعات بخفض الفائدة 25 نقطة أساس.
وتعتقد الأسواق المالية بأن المركزي البريطاني سيخفض الفائدة من 4.75% إلى 4.50% لدعم الاقتصاد.
وبعد بريطانيا، سنعود للولايات المتحدّة مع بيانات طلبات البطالة الأسبوعية المتوقّع أن تظهر ارتفاعاً من 207 آلاف إلى 214 ألف.
التركيز على يوم الجمعة:
يوم الجمعة، سوف تصدر بيانات الوظائف الأمريكية والوظائف الكندية.
ومن كندا، تتوقّع الأسواق أن تظهر البيانات ارتفاع البطالة من 6.7% إلى 6.8%.
أما من أميركا، تتوقّع الأسواق أن يكون معدّل البطالة استقر شهر يناير الماضي عند 4.1% مثل شهر ديسمبر 2024.
وستراقب الأسواق عدد الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية، المتوقّع لها أن تظهر انخفاضاً من 256 ألف إلى 154 ألف.
كما سنتابع قراءة معدّل نمو الأجور في أميركا، المتوقّع أن تظهر استقراراً عند 0.3%.
البيانات الاقتصادية قد تؤثّر في توقعات الفوائد الأمريكية، لكن التركيز على البيت الأبيض
تتوقّع الأسواق المالية أن يثبّت الفيدرالي الأمريكي الفائدة حتى نهاية الربع الأول من هذه السنة على الأقل (المصدر).
وفي العادة، تؤثّر البيانات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع كثيراً في توقعات الفائدة.
لكن إجراءات دونالد ترامب تهدد الاقتصاد الأمريكي من ناحية النمو وكذلك التضخّم.
من هنا، قد يمتزج تأثير البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع بأي مستجدات من الرئاسة الأمريكية.
فالرسوم الجمركية كفيلة في دفع معدّلات التضخّم للارتفاع على المدى القصير ومتوسط الأمد.
وعلى المدى الطويل، من المحتمل أن تسبب ضعفاً اقتصادي.
لذلك، قد تؤثّر قرارات البيت الأبيض وإعلان أي إجراءات انتقامية على قرارات أميركا، على مستقبل الفوائد بالعالم والاقتصاد ككل.
فرغم وجود بيانات اقتصادية ذات أهمية كبيرة هذا الأسبوع، قد يبقى التركيز الأكبر على أي مستجدات بخصوص العلاقات التجارية.
كيف ستؤثّر الرسوم الجمركية في الاقتصاد العالمي
بعد أن شهدنا دونالد ترامب يسبب صدمة بالأسواق المالية ببدء حرب التجارة، أصبحت الأسواق لا تستبعد تغيّرات اقتصادية هائلة.
فبين فرض الرسوم الجمركية الأمريكية وانتظار المزيد منها، وبين الردود الانتقامية المتوقّعة في العالم، فقد نرى الاقتصاد العالمي تتغيّر ملامح التجارة فيه بشكل كبير.
الرسوم الجمركية قد تغيّر التجارة العالمية
تسبب دونالد ترامب يسبب صدمة بالأسواق المالية العالمية معلناً بدء حرب تجارية تشمل أركان المعمورة.
وأعلن الرئيس الأمريكي بأن الرسوم الجمركية ستدخل حيّز التنفيذ الساعة 12:01 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدّة.
هذا يعني بأن الرسوم الجمركية ستبدأ في تمام الساعة 05:01 صباحاً بتوقيت غرينتش.
وهذا يعني بأن الولايات المتحدّة والمكسيك وكندا وكذلك الصين سيدخلان عصر تجارة جديد في هذا الوقت.
وقررت الإدارة الأمريكية زيادة الرسوم الجمركية على الصين 10%.
كما أعلنت عن فرض رسوم جمركية على السلع الكندية والمكسيكيّة بنسبة 25%.
هذا وتم الإعلان عن أن الإدارة الأمريكية فرضت رسوم جمركية 10% على ورادات الطاقة من كندا.
وتستورد أميركا 15.2% من وارداتها من المكسيك، و14.1% من الصين وأيضاً 13.6% من كندا.
وهذا يعني تأثّر سلع بقيمة 480.1 مليار دولار قادمة من المكسيك، و448 مليار من الصين، وأيضاً 429.6 مليار من كندا.
هذا يعني أن أكثر من 1.35 ترليون دولار من الواردات الأمريكية ستتأثّر بالرسوم الجمركية الجديدة.
دونالد ترامب يسبب صدمة بالأسواق المالية والعالم يتأهّب للرد
بعد أن شهدنا دونالد ترامب يسبب صدمة بالأسواق المالية بفرضه رسوم جمركية، هددت دول بالرد.
وتصدّر الولايات المتحدّة 17.5% من إجمالي الصادرات لكندا، و16% للمكسيك وأيضاً 7.3% للصين.
وهذا يعني أن صادرت الولايات المتحدّة لتلك الدول تصل لحوالي 40.8% من إجمالي الصادرات.
وهنا نجد بأن قرابة 823.8 مليار دولار من صادرات أميركا أصبحت مهددّة بأن يتم فرض رسوم جمركية عليها.
وأعلنت كندا بأنّها تعتزم فرض رسوم جمركية على سلع أمريكية تصل قيمتها إلى 155 مليار دولار كندي بنسبة 25%.
وقال رئيس الوزراء الكندي بأن الرسوم الجمركية ستتم على مرحلتين، الأولى على سلع قيمتها تصل لـ30 مليار دولار كندي اعتباراً من الثلاثاء، و125 مليار دولار كندي تبدأ بعد 21 يوماً.
الاتحاد الأوروبي يتأهّب
حتى الآن، لم تعلن الرئاسة الأمريكية فرض رسوم جمركية على دول الاتحاد الأوروبي.
لكن، قال الرئيس الأمريكي الجمعة الماضي بأنه “بكل تأكيد” سيتم فرض رسوم جمركية.
وقال متحدّث باسم المفوّضية الأوروبية بأن العلاقات التجارية بين أميركا والاتحاد الأوروبي هي الأكبر في العالم، وأنها على المحك.
وصدر تصريح من المفوّضيّة الأوروبية أن الاتحاد سيقدم على ردود فعل حازمة تجاه أي شريك تجاري يفرض رسوم جمركية.
وبحسب فاينانشيال تايمز، تحاول دول منطقة اليورو استرضاء دونالد ترامب من خلال زيادة ورادت الغاز الأمريكي.
كما ستحاول بعض الدول زيادة الإنفاق على الدفاع الوطني بحسب طلب دونالد ترامب لتزيد مشاركتها في إنفاق حلف الناتو.
لكن أشارت فاينانشيال تايمز أنّه إذا فشلت الجهود، فقد قامت إدارة التجارة في المفوّضية الأوروبية بإعداد قائمة سلع أمريكية لفرض رسوم جمركية بقيمة 50% أو أكثر.
ربما يهمّك أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط بعد أن أثارت التعريفات الجمركية الأميركية مخاوف من اضطرابات في الإمدادات
تراجع الذهب تحت ضغط ارتفاع الدولار.. وهذا المستوى مفتاح لمنع خسائر أعمق