صعود أسعار الذهب مع أستمرار التوترات الجيوسياسية وسلبية البيانات الأقتصادية الأمريكية الأسبوع الماضي

أرتفاع لآسعار المعدن الأصفر خلال تداولات بداية الأسبوع

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوع تقريبًا، اليوم الاثنين، إذ أدى التراجع الطفيف للدولار الأمريكي وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط إلى زيادة جاذبية السبائك كملاذ آمن

تداولات الذهب

علي صعيد تعاملات صباح اليوم فقد صعدت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 2032 دولار للأوقية,وصعدت العقود الفورية للذهب بنحو 0.37% إلى 2020 دولار للأوقية, وعلى الجانب الآخر، يتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 104.075 نقطة

أستمرار التوترات الجيوسياسية وسلبية البيانات الأقتصادية الأمريكية

وقد أدى تراجع العملة الأمريكية إلى تعزيز الزخم الصعودي لأسعار الذهب المقوم بالدولار؛ حيث يبدو الذهب سلعة استثمارية أقل تكلفة لحاملي العملات الأجنبية خلاف الدولار، وبالنظر لتداولات سوق العملات اليوم؛ يتضح بأن مؤشر الدولار الأمريكي سجل انخفاضا بنحو 0.01% تقريبا, استفاد معدن الذهب بشكل واضح من دوره كملاذ آمن للتحوط من تفاقم التقلبات الجيوسياسية؛ حيث تعرضت إحدى السفن البريطانية لهجوم في مضيق باب المندب، حيث تسبب انفجار وقع على مقربة من السفينة إلى وقوع أضرار، وهذا أثار المخاوف من رد فعل من قبل القوات العسكرية البريطانية الأمريكية تجاه هذا الهجوم الأخير وبالتالي، تزايد التوترات بمنطقة البحر الأحمر، بما دفع المستثمرين للإحجام عن المخاطرة وتفضيل الملاذ الآمن وعلى رأسها الذهب

هذا ونظرًا للتطورات الجيوسياسية الأخيرة التي تدعو إلى استمرار التوترات لفترة أطول، يجد المعدن الأصفر بعض الزخم كملاذ آمن,وأبلغت سفينة شحن مسجلة في المملكة المتحدة عن تعرضها لهجوم في مضيق باب المندب قبالة اليمن يوم الأحد، في حين أفادت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن طاقمها ترك سفينة قبالة اليمن بعد انفجار, وتراجع مؤشر الدولار مما جعل الذهب المسعر بالعملة الأمريكية في متناول المشترين الأجانب

ومن المتوقع أن يرتفع السعر الفوري للذهب إلى نطاق يتراوح بين 2027 دولارًا و2031 دولارًا للأونصة مع صعوده فوق قناة هبوطية, كما ارتفعت معنويات السوق أيضًا بعد أن استأنفت الصين، أكبر مستهلك، التجارة بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعًا, تترقب الأسواق محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة للحصول على إشارات أكبر حول توقعات السياسة النقيدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، مع احتمال أن يؤدي أي موقف متشدد من صانعي السياسات إلى تجديد المخاوف من احتمال إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وقد لا تكون هذه أخبارًا جيدة للذهب|,يتحول التركيز إلى محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشهر يناير، المقرر صدوره يوم الأربعاء، للحصول على مزيد من الدلائل حول الموعد الذي يمكن أن يبدأ فيه خفض أسعار الفائدة