صعود اسعار الذهب هامشياً مع أستمرار التوترات الجيوسياسية وتثبيت الفيدرالي أسعار الفائدة
صعود أسعار الذهب هامشياً خلال معاملات أمس الخميس
سجلت أسعار الذهب الفورية ارتفاعات هامشية خلال تداولات أمس الخميس، بدعم من احتمالات انتعاش الطلب على الذهب جنبا إلى جنب مع تزايد حدة التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران
تداولات الذهب
وعلى صعيد تداولات أمس فقد صعدت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.1% لتستقر قرب المستوى 2040.80 دولار للأوقية، بينما انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة (تسليم شهر مارس) بنحو 0.42% إلى 2048.7 دولار للأوقية
أهم الأسباب والعوامل المؤثرة علي تحركات أسعار الذهب
هذا وقد ساهم عزوف المستثمرين عن المخاطرة في تعزيز الزخم الصعودي لتداولات معدن الذهب على خلفية تزايد التوترات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران في الآونة الأخيرة، وخاصة بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ثلاث كيانات وشخص واحد مرتبط بالمساعدة المالية لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، حيث أوضحت الحكومة الأمريكية بأن الحرس الثوري الإيراني وشبكته العميلة يواصلان محاولاتهما للحصول على تمويلات من النشاط التجاري غير المشروع الذي يمول الإرهاب والأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة
وفي نفس الوقت، أسقط الحوثيون مدمرة بحرية تابعة للولايات المتحدة، وهو ما قوبل برد أمريكي عبر إسقاط صاروخا باليستيا مضاد للسفن أطلقه الحوثيون، بالإضافة إلى ثلاث طائرات إيرانية بدون طيار. ولقد عززت هذه التطورات مخاوف الأسواق حيال توسع نطاق الصراع بمنطقة البحر الأحمر واندلاع حرب إقليمية، بما دفع المتداولون تدفقاتهم النقدية لاقتناء الذهب تحوطا من هذه السيناريوهات
توقع التقرير الصادر عن مجلس الذهب العالمي ارتفاع الطلب السنوي على الذهب من جانب الهند (وهي ثاني أكبر مستهلك عالمي للمعدن الأصفر بعد الصين) خلال العام الجاري في ظل النمو الاقتصادي القوي بالبلاد، حيث أوضح مجلس الذهب العالمي بأن الطلب الهندي قد يرتفع إلى 800 -900 طن، وهذا انعكس إيجابيا على تحركات أسعار الذهب بتداولات اليوم بفعل تفاؤل الأسواق حيال ارتفاع الطلب الهندي على المعدن النفيس
وتراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة بشكل قوي، متضررة من تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جروم باول التي أدلى بها مساء أمس، حيث استبعد باول احتمالية أن يخفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بدءا من شهر مارس المقبل على النحو الذي توقعته الأسواق، وهو ما يعني أن الفيدرالي الأمريكي سيحافظ على سعر الفائدة الحالي لفترة أطول، بما دعم الطلب على الدولار الأمريكي على حساب الذهب وذلك في ضوء العلاقة العكسية بين الطرفين