عمليات جني أرباح تدعم الين الياباني، واستقرار الدولار ترقّباً لبيانات
عمليات جني أرباح في الأسواق المالية بدأت يوم أمس في الولايات المتحدّة، وامتدّت اليوم للأسواق المالية الآسيوية والأوروبية، مع اقتراب نهاية تداولات هذا العام 2023.
وشهدنا ارتفاعاً بالين الياباني أمام سلّة من العملات الرئيسية، ليتم تداوله اليوم أمام الدولار في نطاق 143 ين للدولار الواحد.
وتم طلب الين الياباني كعملة تصفية مراكز مالية في أسواق العائد المرتفع، بعدما شهدنا ارتفاعاً ملموساً فيها، مثل أسواق الأسهم.
ويتم استخدام الين الياباني لتغذية متاجرات تسمّى تجارة العائد (Carry Trades)، والتي يتم فيها اقتراض الين بفوائد منخفضة، وإعادة بيعه لشراء أصول ذات عائد مرتفع، مثل السندات والأسهم الأمريكية.
وعندما تحصل عمليات جني أرباح، يتم إعادة شراء الين الياباني لإقفال القروض.
وانخفض اليوم في طوكيو مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.59%. كذلك، تراجع مؤشر داو الآسيوية بنحو 0.38%.
في أوروبا، وفي تمام الساعة 09:36 صباحاً بتوقيت غرينتش، انخفض مؤشر داكس بحوالي 0.3%.
كما تراجع مؤشر كاك الفرنسي بحوالي 0.31%، فيما هبط مؤشر فتسي البريطاني 0.11%.
أما عن تداولات أميركا يوم أمس، فقد لاحظنا عمليات جني أرباح دفعت بمؤشر داوجونز للانخفاض 1.27%.
كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقاً بنسبة 1.47% في تداولاته الآنية أمس، وهبط ناسداك التكنولوجي 1.5%.
وتترقّب الأسواق المالية اليوم عدّة بيانات اقتصادية أمريكية، قد يكون لها تأثير بمعنويات المتداولين.
لكن، مع اقتراب نهاية هذه السنة، نلاحظ بدء الانخفاض في أحجام التداول، مما قد يزيد التذبذب ضمن نطاقات.
حقائق عن عمليات جني أرباح في الأسواق المالية وما ينتظرنا من بيانات عبر الفيديو التالي:
بيانات اقتصادية نترقبها اليوم
تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور بيانات مبيعات التجزئة من كندا، وتوقّعات أن تظهر تسارع النمو إلى 0.8% من 0.6%.
كما ستنتظر الأسواق المالية صدور القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، المفترض أن تؤكّد نمو الاقتصاد بنسبة 5.2% الربع الثالث الماضي من هذه السنة 2023. وفي العادة، لا تؤثّر القراءة النهاية إلا إذا جاءت بعيدة عن التوقعات.
كما ستصدر من أميركا اليوم بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، وتتوقّع الأسواق ارتفاعاً طفيفاً من 202 ألف إلى 214 ألف طلب.
وسنكون أيضاً مع بيانات مؤشر التصنيع لولاية فيلادلفيا الأمريكية، ومن المتوقّع تحسّناً في المؤشر ويرتفع من -5.9 إلى -3.3.
لكن حتى مع التحسّن المتوقّع في مؤشر التصنيع، تعتقد الأسواق أن المؤشر سوف يبقى في السالب في قيمة انكماشيّة.
ويبدو أن البيانات الاقتصادية الأمريكية أصبحت تشير لاحتمالات ركود الاقتصاد الأمريكي العام المقبل.
وبحسب الاحتياطي الفيدرالي لولاية نيويورك، يبلغ احتمال ركود الاقتصاد الأمريكي خلال العام المقبل 51%.
لذلك، نجد أن المتداولين يرجّحون خفض الاحتياطي الفيدرالي الفائدة شهر مارس المقبل، أو شهر مايو على أبعد تقدير.
(مصدر توقعات الفوائد الأمريكية عبر الرابط)
ربما يهمّك أيضاً:
أستقرار أسعار النفط ومخزونات النفط الأمريكية تخالف التوقعات
أسعار الذهب تستقر خلال معاملات أمس الأربعاء مع تراجع مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية