متغيّرات عديدة تؤثّر بالأسواق المالية اليوم
متغيّرات عديدة تؤثّر بالأسواق المالية اليوم تشمل بيانات التضخّم الأمريكي وقرار بنك كندا المركزي وغيرها من المستجدات السياسيّة.
وتراقب الأسواق تطوّرات الحرب الروسية الأوكرانيّة وسط آمال بإيجاد حلول لإعلان وقف النار لمدّة 30 يوماً.
ووافقت أوكرانيا على هدنة فورية مدّتها 30 يوماً قابلة للتجديد، فيما قال “دونالد ترامب” بأن الرئيس الأوكراني سيكون موضع ترحيب بالبيت الأبيض.
جاء ذلك في بيان مشترك لمسؤولين أمريكيين وأوكرانيين، بعد محادثات استمرت أكثر من ثماني ساعات استضافتها السعودية في مدينة جدة.
كما أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أنه سيتحدث على الأرجح مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع.
وتراجع الرئيس الأمريكي عن خطته لرفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم الكندية إلى 50%.
وحصل ذلك بعد أن علقت مقاطعة أونتاريو الكندية فرض الرسوم الجمركية على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة.
في المقابل، ما زال القلق كبيراً حيال تأثير الرسوم الجمركية التي تم فرضها بالفعل على كندا والمكسيك والصين، وتأثيرها المحتمل على النمو الاقتصادي والتضخّم.
متغيّرات عديدة تؤثّر بالأسواق المالية اليوم منها تهديدات أوروبا لأميركا
في ظل تزايد التوتّرات التجارية العالمية، قالت المفوّضية الأوروبية اليوم الأربعاء بأنها ستفرض رسوماً جمركية على أميركا.
وتستهدف المفوضيّة الأوروبية سلعاً أمريكية تصل قيمتها إلى 26 مليار يورو اعتباراً من الشهر المقبل.
وجاء القرار ردّاً على تهديدات أميركا بأنها ستفرض رسوماً جمركية على الاتحاد الأوروبي.
وتدخل اليوم الأربعاء الرسوم الجمركية الأمريكية التي تبلغ نسبتها 25% حيّز التنفيذ على واردات أميركا من الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي.
وصدر بيان من المفوّضية الأوروبية تم الإشارة فيه إلى أن الرسوم الجمركية ستفرض على سلع أمريكية بحلول الـ13 من أبريل.
وقالت المفوّضيّة أنها منفتحة لإجراء مفاوضات، وكأنها وضعت ورقة ضغط على الرئيس الأمريكي للمفاوضات قبل موعد سريان الرسوم.
إلى جانب المستجدات السياسيّة، متغيّرات عديدة تؤثّر بالأسواق المالية اليوم
إلى جانب المستجدات السياسية الروسية الأوكرانية ومستجدات الرسوم الجمركية، متغيّرات عديدة تؤثّر بالأسواق المالية اليوم.
وقد يكون محور اهتمام الأسواق المالية اليوم بالنسبة للبيانات الاقتصادية بيانات التضخّم الأمريكي.
وستصدر اليوم بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين من الولايات المتحدّة الأمريكية.
وتعتقد الأسواق بأن مؤشر أسعار المستهلكين قد يظهر انخفاض التضخّم من 3.0% إلى 2.9%.
وبالنسبة لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي، فتتوقّع الأسواق تراجعه من 3.3% إلى 3.2%.
قيم التوقعات بالنسبة للتضخّم الأمريكي قد لا تدعم خفضاً بالفائدة الفيدرالية هذا الشهر.
لكن من ناحية أخرى، تعتقد الأسواق المالية بحسب مجموعة CME (المصدر) بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة لاحقاً هذه السنة.
وترى الأسواق احتمالاً يصل لأكثر من 40% أن يتم خفض الفائدة شهر مايو، واحتمال يقارب 83% بخفض شهر يونيو 2025.
كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية الأمريكية على الأسواق؟
في ظل متغيّرات عديدة تؤثّر بالأسواق المالية اليوم إلى جانب البيانات الاقتصادية، فقد يرتبط التأثير بمدى بعد النتائج عن توقعات الأسواق المالية.
فظهور قيم قريبة أو متباينة من توقعات الأسواق حيال معدّلات التضخّم قد يسبب حالة من التذبذب في الدولار والذهب والأسهم.
لكن، إذا أظهرت القراءات انخفاضاً يفوق التوقعات، أي انخفاض التضخّم تحت 2.9% والأساسي ما دون 3.2%، هنا قد ينخفض الدولار.
وفي هذه الحالة قد نلاحظ محاولات لارتفاع أسعار الذهب، وربما تحاول مؤشرات الأسهم الارتفاع أيضاً.
لكن قراءات أعلى من السابق، أي أن يرتفع التضخّم فوق 3.0% والأساسي فوق 3.3%، فهنا قد يرتفع الدولار الأمريكي.
وهذه الحالة قد تسبب انخفاضاً بأسعار الذهب وربما ضغطاً على مؤشرات الأسهم.
فالحالة الأولى قد تزيد احتمالات خفض الفائدة، بينما الثانية قد تقلل الاحتمالات لخفض الفوائد الفيدرالية.
بشكل عام، القراءات قد يختلط تأثيرها بأي مستجدات بخصوص التوتّرات التجارية والمستجدات الروسية الأوكرانية.
قرار بنك كندا المركزي
في ظل متغيّرات عديدة تؤثّر بالأسواق المالية اليوم يعتبر قرار بنك كندا المركزي أحد أهمها لمتابعي اقتصاد كندا.
وتشير توقعات الأسواق المالية لاحتمال أن يقوم بنك كندا المركزي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس من 3.00% إلى 2.75%.
ولو حصل ذلك فعلاً، فقد يكون التأثير محدوداً إذ أن القرار تم تسعيره في الأسواق المالية مسبقاً.
دراسة التأثير المحتمل
المفاجأة قد تكون في أن يقوم البنك بتثبيت الفائدة أو خفضها أكثر من 50 نقطة أساس.
ولو ثبت المركزي الكندي الفائدة، هنا قد يرتفع الدولار الكندي بقوّة (ينخفض زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي).
أما إذا خفّضها المركزي الكندي 50 نقطة أساس، هنا قد ينخفض الدولار الكندي بقوّة (ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي).
أما الحالة الأكثر ترجيحاً هي أن يخفض المركزي الفائدة 25 نقطة أساس، ليرتبط التأثير بذلك ببيان الفائدة والمؤتمر الصحفي.
وستتابع الأسواق لهجة المركزي الكندي في حال تم خفض الفائدة 25 نقطة.
فإذا أظهر بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي استعداداً لمواصلة خفض الفائدة، هنا قد يتراجع الدولار الكندي (ارتفاع USDCAD).
أما إذا ظهر بأن الوقت قد حان للتأني بسلسلة خفض الفائدة، فهنا ربما سيصعد الدولار الكندي (انخفاض USDCAD).
ربما يهمّك أيضاً:
التحليل اليومي للأسواق المالية العالمية 12-03-2025
أسعار النفط ترتفع رغم المخاوف المستمرة بشأن الركود وخطط ترامب الجمركية
صعود أسعار المعدن الأصفر مع تراجع الدولار ومخاوف الركود تعزز الطلب على الملاذ الآمن