مفاجآت عديدة بالأسواق مع ترقّب بيانات أمريكية هامّة
مفاجآت عديدة بالأسواق حصلت اليوم في وقت تترقّب فيه الأسواق المالية بيانات اقتصادية أمريكية ربما ستكون هامّة للمتداولين والمستثمرين.
وكانت المفاجأة الأولى اليوم من الصين، عندما قام بنك الشعب الصيني بضخ سيولة مقدارها 958.4 مليار يوان.
وقدّم المركزي الصيني هذه السيولة لعمليات اتفاقيّات إعادة الشراء العكسي مع اقتراب عطلات السنة القمريّة في البلاد.
وثاني مفاجأة كانت من اليابان التي صدرت منها بيانات أظهرت نموّاً مقداره 11.2% في أوامر المصانع، لتفوق توقعات الأسواق بكثير.
ومن إندونيسيا، فاجأ المركزي الأسواق بخفض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 5.75%.
ولم تتوقّف المفاجآت عند هذا الحد، بل أظهرت بيانات ألمانيا ارتفاعاً في أسعار مبيعات الجملة لأوّل مرّة منذ 20 شهر.
لكن مفاجأة ألمانيا الإيجابية تبعها مفاجأة سلبية، إذ أظهرت بيانات النمو انكماش الاقتصاد الألماني بنسبة -0.1% الربع الرابع مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي 2024.
ولعل المفاجأة الأكبر حتى هذه اللحظة في الأسواق المالية كانت من بريطانيا، وتحديداً في بيانات التضخّم.
فقد أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين تراجع لم تتوقّعه الأسواق في معدّل التضخّم البريطاني.
وأظهرت البيانات تراجع معدّل التضخّم من 2.6% إلى 2.5%.
كما تراجع مؤشر التضخّم الأساسي في بريطانيا بحسب مؤشر أسعار المستهلكين في القيمة الأساسية من 3.5% إلى 3.2%، وبانخفاض فاق توقعات الأسواق التي كانت تعتقد بأن التضخّم الأساسي سينخفض إلى 3.4%.
ونرى مفاجآت عديدة بالأسواق المالية قد صدرت اليوم وأثرّت فيها، وسط ترقّب الأسواق لبيانات التضخّم الأمريكيّة.
للمزيد عن المستجدات في الأسواق المالية، عبر الفيديو التالي:
بعد أن شهدنا مفاجآت عديدة بالأسواق المالية، بدء ترقّب بيانات التضخّم الأمريكية
بعد أن شهدنا مفاجآت عديدة بالأسواق المالية هذا اليوم، أصبح المتابعون للبيانات الاقتصادية الأمريكية لا يستبعدون مفاجأة أخرى!
وشهدنا أيضاً يوم أمس مفاجآت عديدة بالأسواق المالية من الولايات المتحدّة.
حيث أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين تراجعاً غير متوقّع في الأسواق على المستوى الشهري.
فانخفض مؤشر أسعار المنتجين من 0.4% إلى 0.2%، وتراجع التضخّم الأساسي بأسعار المنتجين الشهري من 0.2% إلى 0.0%.
لذلك، تتزايد احتمالات أن نشهد مفاجأة اليوم في مؤشرات أسعار المستهلكين بحسب ما تعتقد الأسواق المالية.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي ارتفاعاً بالتضخّم من 2.7% إلى 2.9%.
هذا وتعتقد الأسواق المالية بأن التضخّم الأساسي الأمريكي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ربما يكون قد استقر شهر ديسمبر الماضي.
والقراءة المحتملة بحسب الأسواق المالية لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي تقع عند 3.3%.
كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية مع ظهور مفاجآت عديدة بالأسواق المالية؟
ربما سيكون تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية اليوم رهناً بالتغيّر المحتمل في توقعات الاحتياطي الفيدرالي.
بيانات التضخّم تعتبر عاملاً مهمّاً أمام الاحتياطي الفيدرالي في توجهّاته هذه السنة.
ورغم أن الاحتياطي الفيدرالي يعتمد قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، إلا أن بيانات أسعار المستهلكين تعتبر بيانات تضخّمية تعطي فكرة عن توجّه المؤشر المعتمد للفيدرالي.
وتتوقّع الأسواق المالية حالياً بحسب مجموعة CME (المصدر) أن يثبّت الفيدرالي الفائدة طوال الربع الأوّل من هذه السنة.
وتبلغ احتمالية بقاء الفائدة ثابتة حتى نهاية شهر مارس المقبل بحسب المجموعة 79.8%.
وبيانات اليوم ربما ستؤثّر في النسبة الاحتمالية، والتغيّر في النسب قد يؤثّر بحركة الدولار والذهب ومؤشرات الأسهم.
وفي ظل مفاجآت عديدة بالأسواق المالية حصلت اليوم، فقد تكون مفاجأة أخرى لبيانات أسعار المستهلكين ذات أهمية كبيرة.
السيناريو الأوّل: إذا أظهرت بيانات اليوم ارتفاعاً يفوق توقّعات الأسواق بمؤشر أسعار المستهلكين، وارتفاع في أسعار المستهلكين الأساسي:
هنا قد يتزايد احتمال تثبيت الفائدة حتى نهاية شهر مارس المقبل.
وفي هذه الحالة، قد يرتفع الدولار، وربما تتراجع أسعار الذهب، وقد نرى مؤشرات الأسهم بانخفاض.
السيناريو الثاني: إذا أظهر مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعاً أقل مما توقّعته الأسواق، وانخفض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي:
في هذه الحالة قد يتزايد احتمال أن نشهد خفضاً بالفائدة قبل نهاية مارس.
وهنا ربما سنرى تراجعاً بالدولار الأمريكي، وقد ترتفع أسعار الذهب، وربما سنرى ارتفاعاً بمؤشرات الأسهم.
السيناريو الثالث: إذا انخفض مؤشر أسعار المستهلكين ما دون 2.7%، وتراجع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي:
هذه الحالة قد تسبب تحرّكاً ملموساً في الأسواق المالية، مما قد يسبب انخفاض قوي بالدولار، وربما ترتفع أسعار الذهب والأسهم.
السيناريو الرابع: في حال صدور قراءات متباينة، أو قراءات عند توقعات الأسواق المالية:
إن هذه الحالة تسبب في العادة تذبذب بحركة الأصول المتداولة، دون وضوح بالاتجاهات لحظة صدور البيانات.
بيانات أخرى وتصريحات أعضاء الفيدرالي
في ظل مفاجآت عديدة بالأسواق المالية صدرت اليوم، وإلى جانب بيانات التضخّم الأمريكي، سنكون مع مستجدات أمريكية أخرى.
مع صدور بيانات مؤشرات أسعار المستهلكين من أميركا، ستصدر أيضاً بيانات مؤشر التصنيع لولاية نيويورك.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر المؤشر ارتفاعاً من 0.2 نقطة إلى 2.7 نقاط.
كما سنكون مع تصريحات أعضاء من الاحتياطي الفيدرالي، ليشمل ذلك عضو الفيدرالي “باركين” و”كاشكاري”.
هذا وسيقدّم أعضاء الفيدرالي “تايلور” و”جولسبي” تصريحات.
والتصريحات في العادة يكون تأثيرها طفيف على الأسواق المالية، إلا إذا شملت إشارات واضحة تغيّر توقعات الأسواق حيال الفوائد.
ولا يجب إهمال تقرير “البيج بوك” الصادر من الاحتياطي الفيدرالي، والذي سيصدر ليلة اليوم.
لكن بشكل عام، قد تكون بيانات أسعار المستهلكين هي الأهم بالنسبة للمتداولين في الأسواق المالية وتوقعات الفيدرالي.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط تتراجع عن مستوياتها المرتفعة والعقوبات الروسية ومؤشر أسعار المنتجين الأميركي في دائرة الضوء
أسعار الذهب مستقرة إلى حد كبير ورسوم ترامب الجمركية وبيانات التضخم في دائرة الضوء