نمو اقتصادي أمريكي قوي يدعم الدولار، وترقّب لبيانات التضخّم

نمو اقتصادي قوي خلال الربع الثاني من هذه السنة، بلغت نسبته 2.4% بحسب بيانات صدرت الخميس، دعمت الدولار أمام سلّة من العملات.
وأظهرت البيانات الاقتصادية التي صدرت أمس الخميس تسارع نمو الاقتصاد الأمريكي، وأظهرت تسارعاً بنمو أوامر السلع المعمرّة إلى نسبة 4.7%، وانخفاض عجز الميزان التجاري على غير المتوقّع من 91.9 مليار إلى 87.8 مليار دولار.
إلى جانب ذلك، أظهرت البيانات انخفاضاً في عدد طلبات البطالة الأسبوعية إلى 221 ألف، من السابق 228 ألف.
وارتفع الدولار الأمريكي بعدما أثبتت البيانات نمو اقتصادي أمريكي قوي 0.65% أمس الخميس، وصعد مؤشر الدولار اليوم أيضاً.

أداء الأسواق المالية بعدما أظهرت البيانات نمو اقتصادي أمريكي قوي

ربما يهمّك أيضاً:

صعود أسعار النفط الي أعلي مستوي له منذ 3 أشهر بدعم من شح المعروض وزيادة الطلبات

تراجع أسعار الذهب بعد حزمة بيانات أقتصادية أمريكية قد صدرت أمس الخميس

انخفض اليورو إلى دولارٍ و9 سنتات أمريكية، خصوصاً بعد قرار المركزي الأوروبي يوم أمس.
وقرر البنك المركزي الأوروبي أمس رفع الفائدة 25 نقطة أساس كما كان متوقّعاً، لكن تصريحات رئيسة المركزي الأوروبي وبيان الفائدة كانا أقلّ تشدداً مما توقّعت الأسواق.
كما تراجع الجنيه الإسترليني إلى دولار و27 سنتاً أمريكي، مع ترقّب الأسواق لقرار بنك إنجلترا المركزي الأسبوع القادم.
وصدر اليوم قرار بنك اليابان المركزي، وتم تثبيت الفائدة في نطاقها السلبي -0.10%.
وتم تداول الين الياباني في تذبذب كبير أمام الدولار، في نطاق بين 141 ين للدولار و138 ين للدولار الأمريكي الواحد.
ومع الارتفاع في الدولار الأمريكي بعدما أظهرت البيانات نمو اقتصادي أمريكي قوي، تراجعت أسعار الذهب لتلامس الأدنى أمس 1942 دولار للأونصة، قبل أن تعوّض جزءاً يسيراً من خسائرها وتتداول في نطاق 1950 دولار اليوم الجمعة.
واستقبلت أسواق الأسهم الأمريكية يوم أمس البيانات التي أظهرت نمو اقتصادي أمريكي قوي بسلبية.
البيانات الإيجابية جداً قد تعيد احتمالات إجراء الفيدرالي الأمريكي رفعاً آخر بالفائدة هذه السنة، مما ضغط على الأسهم.
وتراجع مؤشر داوجونز أمس في تداولاته الآنية بنسبة 0.67%، وهبط ناسداك التكنولوجي المجمّع بنسبة 0.55%.
بالنسبة لمؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقاً، نجده وقد انخفض أيضاً بنسبة 0.64%.
وتباين أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية، لكن استطاعت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية تحقيق بعض المكاسب.
واستفادت أسعار النفط من ظهور نمو اقتصادي أمريكي قوي، وارتفعت عقود خام برنت ضمن تداولها في نطاق 83 دولار للبرميل.

بيانات التضخّم الأمريكي الهامة هذا اليوم

بعد أن صدرت بيانات اقتصادية أظهرت نمو اقتصادي أمريكي قوي يوم أمس، تترقّب الأسواق اليوم صدور بيانات التضخّم.
يعتمد الفيدرالي الأمريكي في رقابته للتضخّم مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي، وليس مؤشر أسعار المستهلكين المستخدم لدى أغلب البنوك المركزية الأخرى.
ومؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي (Core PCE) يعتبر مقياساً استخدمه الفيدرالي خلال تشديده النقدي.
قام الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة 525 نقطة أساس منذ بدء دورة التشديد النقدي لديه الربع الأوّل عام 2022.
وكانت أعلى قيمة لمؤشر Core PCE والتي دفعت الفيدرالي لإجراء رفع متتالي وكبير بالفائدة عند 5.4% شهر فبراير 2022.
بالتالي، نلاحظ بأن انخفاض المؤشر من 5.4% إلى 4.6% بحسب آخر قراءة للمؤشر يعتبر انخفاضاً طفيف نسبياً.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال دورة التشديد النقدي القاسية التي قام بها الفيدرالي ورفع الفائدة، انخفض المؤشر ليلامس 4.6% شهر ديسمبر 2022، واستقر قريباً حول هذا المستوى منذ ذلك الحين.
وتشير توقعات الأسواق أن يظهر المؤشر انخفاضاً من 4.6% إلى 4.2%، أي ليصل أدنى قيمة له منذ الربع الثالث 2021.

كيف ستؤثّر بيانات التضخّم على الأسواق بعد بيانات أظهرت نمو اقتصادي أمريكي قوي؟

بعدما أظهرت بيانات اقتصادية نمو اقتصادي أمريكي قوي، سترتكز الأنظار على بيانات التضخّم بحسب مؤشر Core PCE.
وقد يرتبط تأثير هذه البيانات بالقيمة الصادرة كما يلي:
إذا صدرت القيمة أقل من 4.2%، هنا قد نلاحظ تراجعاً ملموساً بالدولار، وارتفاعاً بأسواق الأسهم والذهب.
القيم تحت 4.2% ستزيد احتمالية عدم إجراء الفيدرالي رفعاً جديداً بالفائدة.
لكن من ناحية أخرى، إذا صدرت النتيجة على نحو غير متوقّع عند 4.6% أو أكثر، فهنا قد نلاحظ ارتفاعاً ملموساً بالدولار مرافقاً لانخفاض بأسعار الذهب والأسهم.
القيم عند 4.6% أو أكثر قد تكون سبباً لإعادة توقّع إجراء الفيدرالي رفع جديد بأسعار الفائدة.
أما قيم فوق 4.2% وما دون 4.6% قد تكون سبباً لحصول تذبذب بالأسواق.
ففي الحالة الثالثة، كلما كانت القراءة أقرب من 4.2%، فقد تكون ذات تأثير ميّال للسلبية على الدولار، لكن مع تذبذب.
فيما كلما اقتربت القيمة من 4.6%، فهنا قد نلاحظ ميلاً للإيجابية على الدولار، مرافقاً لتذبذب.
تفسير البيانات الاقتصادية قد يأخذ بعض الوقت، وهنالك ظروف أخرى قد تحكم حركة الدولار والذهب والأسهم.
لكن في هذه التوقعات التي تصف الحركة بعد صدور البيانات، تم تحييد جميع الظروف الأساسية الأخرى، والتفسير بحسب التأثير المعتاد لبيانات التضخّم اقتصادياً.
ومن الممكن معرفة تأثير البيانات على توقعات الفائدة الفيدرالية عبر موقع CME الرسمي الموضّح عبر الرابط (هنــا).
تتوقّع الأسواق المالية حالياً (تمام الساعة 07:26 صباحاً بتوقيت غرينتش) أن يثبّت الفيدرالي الفائدة شهر سبتمبر باحتمال 80%.
كذلك، تتوقّع الأسواق بأن لا رفع جديد بالفائدة هذه السنة باحتمال 66.2%، وهنالك احتمال بخفضها 7.5%.
تغيّر هذه النسب قد يكون ذا تأثير ملموس على الدولار وكذلك الذهب والأسهم.