هبوط أسعار المعدن الأصفر بدعم من صعود مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية خلال معاملات صباح الخميس

تراجع أسعار المعدن الأصفر عقب تحقيق مكاسب أمس لتثبيت أسعار الفائدة الأمريكي

تراجعت أسعار الذهب الفورية بشكل كبير خلال تداولات اليوم الخميس، مما محا بعض المكاسب التي حققها المعدن الثمين في الجلسة السابقة. وجاء هذا التراجع نتيجة قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بالإضافة إلى تراجع حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وانحسار مخاوف حدوث حرب إقليمية في المنطقة

تداولات الذهب

وعلي صعيد معاملات صباح اليوم فقد سجلت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب هبوطا قويا بنسبة 0.64% لتسجل أسعار الذهب الآجلة بنحو 0.10% إلى 2313.3 دولار للأوقية

صعود مؤشر الدولار وثبات أسعار الفائدة الأمريكية

ساهمت التطورات الفيدرالية الأخيرة في تعزيز التحركات الصعودية لمؤشر الدولار اليوم، مما أثر سلبًا على أداء الذهب في التداولات. ونتيجة لذلك، بدا المعدن الثمين، الذي يُعتبر من السلع المقومة بالدولار الأمريكي، استثمارًا أكثر تكلفة لحاملي العملات الأجنبية الأخرى,وقد كشف اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن فقدان البنك المركزي الثقة في عودة التضخم إلى المستوى المستهدف، كما استبعد أي خفض قريب لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، إلا إذا شهد التضخم انخفاضات ملحوظة

أثارت هذه التصريحات توقعات السوق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في اتباع نهج تشديدي لفترة أطول مما كان متوقعًا، ما يعني أن خفض أسعار الفائدة لن يكون قريبًا، وهذا عزز قوة الدولار الأمريكي على حساب أسعار الذهب

أيضاً فقد ساهم انتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية في زيادة الضغوط الهبوطية على أسعار الذهب الفورية خلال تعاملات اليوم، حيث باتت عوائد السندات الأمريكية خيارًا استثماريًا أكثر جاذبية للمتداولين مقارنة بشراء الذهب, وبالنظر إلى تداولات اليوم، فقد ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.48% ليسجل 4.614%، كما ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 عامًا بنسبة 0.59% ليصل إلى 4.848%، وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا بنسبة 0.64% ليصل إلى 4.742 بالمئة

أما بالنسبة لأسعار الذهب الآجلة، يبدو أن الأسواق تشعر ببعض القلق بشأن الأداء الاقتصادي الأمريكي وسط السياسة النقدية المتشددة التي قد تستمر لفترة أطول من اللازم. خاصة مع البيانات الاقتصادية الأخيرة التي أظهرت ضعف قطاعي التصنيع والخدمات بالإضافة إلى النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام. وفي مواجهة هذه التحديات، ازدهر الطلب على عقود الذهب الآجلة كوسيلة للتحوط من احتمالية الضعف الاقتصادي المحتمل في الولايات المتحدة