هبوط أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس متأثراً ببيانات التضخم الأمريكي

هبوط طفيف لأسعار المعدن الأصفر متأثراً بتقرير التضخم الأمريكي

شهدت أسعار الذهب انخفاضا طفيفا خلال تداولات الأسواق أمس الأربعاء؛ حيث سجلت الأسعار أدنى مستوى لها منذ 13 ديسمبر الماضي، وبقيت دون مستوى 2000 دولار، وذلك بسبب تضررها من ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، خاصة بعدما صدرت بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة (التضخم الأمريكي) لشهر يناير الماضي؛ والتي رفعت التكهنات باحتمالية أن يستمر الفيدرالي الأمريكي في إبقاء أسعار الفائدة كما هي دون تغيير في الاجتماع المقبل، وهو الأمر الذي سينعكس على أداء كل من الدولار وأسعار الذهب المقبل

تداولات الذهب

علي صعيد تعاملات أمس فقدسجلت العقود الفورية لمعدن الذهب انخفاضا طفيفا بنسبة 0.05% ووصلت إلى مستوى 1,992.10 دولارا، وفي الوقت ذاته؛ شهدت العقود الآجلة لمعدن الذهب تراجعا بنسبة 0.06% واستقرت قرب مستوى 2,005.90 دولارا

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا لقد سجلت أسعار الذهب تراجعا هامشيا أثناء تداولات الأسواق اليوم الأربعاء، بسبب ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات أجنبية أخرى)، وذلك على خلفية وجود علاقة عكسية بين الطرفين؛ فارتفاع مؤشر الدولار قد يؤدي إلى ضعف جاذبية السلع المقومة به، وبشكل خاص معدن الذهب لأنه يزيد من تكاليف شراءه؛ وفي هذا الصدد، سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعا واستقر قرب مستوى 104,864 نقطة تقريبا، مما أثر سلبا على تحركات أسعار الذهب في مستهل التعاملات, بالإضافة إلى ذلك؛ فقد شهدت أسعار الذهب ضغوطا هبوطية قوية دفعت الأسعار للانخفاض إلى ما دون مستوى 2000 دولارا خلال تداولات السوق، وذلك بعدما كشفت بيانات مكتب الإحصاء في الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، عن إيجابية بيانات مؤشر التضخم الأمريكي خلال شهر يناير الماضي، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي السنوي نحو 3.1%، وهو أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت لانخفاضه إلى2.9 بالمئة,

وأيضا؛ استقر معدل التضخم الأساسي (الذي يستثنى منه أسعار الطاقة والغذاء) إلى مستوى 3.9% على أساس سنوي، بأعلى من توقعات الأسواق التي رجحت تباطؤ المؤشر إلى 3.7%، وهو الأمر رفع توقعات الأسواق باحتمالية أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كما هي عند مستوى 5.50% دون تغيير بالاجتماعات المقبلة، وهذا بدوره انعكس على تداولات كل من الدولار وأسعار الذهب

هذا وأثار تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يناير، والذي جاء أكثر من المتوقع، انخفاضات واسعة في الأسواق، حيث تعرضت المعادن الثمينة على وجه الخصوص لضربة قوية,هذا ويبدو أن انتقل الذهب إلى نطاق أعلى قليلاً، لكنه يتم تداوله بشكل جانبي منذ عدة أشهر، وعلى الرغم من تراجعه بعد صدور بيانات التضخم، ظل ضمن النطاق الذي يتحرك فيه,وأن الذهب عالق في نطاق يتراوح بين 2000 و2100 دولار تقريبًا، حيث ينتظرون “قضايا أو أحداث مهمة تخرجهم من هذا النطاق، إما اقتصاديًا وسياسيًا أو ماليًا”. حيث إن القضايا التي يمكن أن تأخذ الذهب إلى أكثر من 2100 دولار هي السيئة منها. أما الظروف الاقتصادية والسياسية العالمية الجيدة، والتي لا تبدو مرجحة، يمكن أن تأخذنا إلى ما دون 2000 دولار