هبوط أسعار النفط الخام مع تزايد المخاوف حيال ضعف الطلب النفطي

تراجع أسعار النفط الخام

تراجعت أسعار النفط الخام بوضوح خلال تعاملات أمس الثلاثاء، بالتزامن مع تزايد المخاوف حيال ضعف الطلب العالمي على النفط الخام، جنبا إلى جنب مع توقعات بزيادة المعروض النفطي بالأسواق خلال الأيام القليلة المقبلة

تداولات النفط

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد انخفضت عقود النفط الخام بنسبة 2.62% وسجل حوالي 68.61 دولارا للبرميل. وكذلك، تراجعت عقود خام برنت بنسبة 1.07% ووصلت إلى مستويات 72.17 دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا و تراجعت أسعار النفط الخام بوضوح بالتزامن مع تزايد المخاوف حيال ضعف الطلب العالمي على النفط الخام هذا العام والعام المقبل، وخاصة بعد صدور بيانات مؤشرات الثقة الاقتصادية في ألمانيا ومنطقة اليورو والتي جاءت سلبية وأسوء من توقعات الأسواق, ووفقا للبيانات الواردة، سجل مؤشر زيوي لثقة الاقتصاد في ألمانيا نحو 3.6 نقطة، وهو ما جاء أسوأ من توقعات الأسواق التي كانت تشير لانخفاض مؤشر ثقة الاقتصاد داخل ألمانيا إلى 17.1 نقطة في سبتمبر. وكذلك، شهد مؤشر زيوي لثقة الاقتصاد منطقة اليورو تراجعا إلى 9.3 نقطة في سبتمبر، وجاء هذا أسوأ -أيضاً- من توقعات الأسواق التي رجحت نمو المؤشر إلى مستوى 16.3 نقطة, ونظرا لأن مؤشر ثقة الاقتصاد الصادر من معهد زيوي داخل ألمانيا وأوروبا يعد دليل مبكر على مستقبل النشاط الاقتصادي داخل البلاد، ومن ثم فإن ضعف بيانات المؤشر أثارت المخاوف حول التعافي الاقتصادي الأوروبي، ومن ثم ضعف الطلب الأوروبي على النفط الخام

وأيضا، تضررت أسعار النفط الخام مع قيام بنك يو اس بي بمراجعة توقعات أسعار النفط للفترة 2024-2026، حيث خفض بنك يو اس بي توقعاته لسعر نفط برنت في الربع الأخير من عام 2024 إلى 75 دولارًا للبرميل من 83 دولارًا للبرميل, أما بالنسبة لعامي 2025 و2026، تم تخفيض توقعات برنت أيضًا بمقدار 5 دولارات إلى 75 دولارًا للبرميل. ويعكس هذا التعديل الهبوطي وجهة نظر البنك بشأن بيئة الطلب العالمي الأكثر ضعفًا، والتي تفاقمت بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الأسواق الرئيسية، وخاصة الصين

وكذلك، ساهمت المخاوف بشأن عودة المعروض النفطي الليبي إلى الأسواق قريبا في إضعاف أسعار النفط الخام، وخصوصا بعد أظهرت بيانات من كبلر وأحد وكلاء الشحن أن صادرات النفط الخام الليبية بلغت نحو 550 ألف برميل يوميا بالأسبوع الماضي، وهو ما يمثل زيادة إلى ثلاثة أمثال الصادرات في الأسبوع الأسبق