هبوط الدولار مع ترقّب بيانات الوظائف الأمريكية
هبوط الدولار الأمريكي يسيطر على حركة أسواق العملات اليوم الجمعة، في وقت تترقّب فيه الأسواق بيانات الوظائف الأمريكية.
وشهدنا هبوط الدولار أمام سلّة من العملات الرئيسية يوم أمس، ليتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% تقريباً.
وجاء التراجع في الدولار الأمريكي رغم أن الأسواق قللت من توقعات خفض الفائدة الفيدرالية شهر مارس المقبل 2024.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق أن يثبّت الاحتياطي الفيدرالي الفائدة شهر مارس باحتمال 63.5%.
لكن بالنسبة لشهر مايو القادم، فما زالت الأسواق ترى احتمالية كبيرة لخفض الفائدة، باحتمال يصل لـ93.3%.
ويبدو أن الدولار الأمريكي يتعرّض لموجة جني أرباح في ظل ترقّب لبيانات الوظائف الأمريكية، بعدما ثبّت الفيدرالي الأمريكي الفائدة في قراره هذا الأسبوع في نطاق 5.25%-5.50%، مؤكّداً عزمه على إبقاء الفائدة مرتفعة لحين انخفاض التضخّم.
كما صدرت أمس بيانات مؤشر ISM لقطاع الصناعات التحويلية بأفضل من توقعات الأسواق عند 49.1 نقطة.
إلا أن أي قيمة ما دون 50 نقطة تعبّر عن انكماش في القطاع.
واليوم، سنكون مع صدور تقرير الوظائف الأمريكية الذي قد يتسبب في تحرّك الأسواق المالية في حال جاءت النتائج بعيدة عن توقعات الأسواق.
نتائج أعمال الشركات الإيجابية سبب ساهم في هبوط الدولار
صدرت يوم أمس نتائج أعمال عديد من الشركات الأمريكية، شملت أمازون وآبل وكذلك ميتا (فيسبوك سابقاً).
وجاءت نتائج الشركات الثلاث أفضل من توقعات الأسواق.
كما صدرت سابقاً هذا الأسبوع نتائج أعمال كل من مايكروسوفت وألفابيت، الشركة الأم لجوجل، وجاءت أيضاً أفضل من توقعات الأسواق المالية.
والناتج الإيجابية لأعمال كبرى الشركات الأمريكية ساهمت في زيادة الثقة في أسواق الأسهم، ليتم التخلّي عن الدولار.
ويعتبر الدولار عملة تصفية مراكز مالية وملاذاً آمناً، وعندما تتحسّن شهية المخاطرة، نلاحظ هبوط الدولار في عديد من المناسبات.
وارتفع مؤشر ناسداك التكنولوجي في تداولات عقوده اليوم بمكاسب تفوق 0.9%.
كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.5% تقريباً.
اليوم، ستصدر نتائج أعمال كل من شركة إكسون موبايل وكذلك مجموعة شيفرون، وغيرها العديد من الشركات الأمريكية.
بيانات الوظائف الأمريكيّة
تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور بيانات الوظائف الأمريكية، وفي ظل هبوط الدولار في الأسواق، قد يكون لهذه البيانات تأثير أيضاً على الأسواق في حال كانت نتائجها بعيدة عن توقعات الأسواق المالية.
وتتوقّع الأسواق المالية أن تُظهر بيانات اليوم الاقتصادية ارتفاعاً في معدّل البطالة من 3.7% إلى 3.8%.
كما ترجّح الأسواق المالية صدور بيانات الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية بانخفاض إلى 187 ألف وظيفة جديدة لشهر يناير الماضي 2024، مقارنة بـ216 ألف وظيفة جديدة في القطاعات غير الزراعية لشهر ديسمبر 2023.
أما بالنسبة لبيانات متوسّط نمو الأجور في الساعة، فتعتقد الأسواق أن النمو قد تراجع إلى 0.3% من 0.4%.
وقد يكون تأثير البيانات الاقتصادية اليوم رهناً في القيم الحقيقية التي ستصدر.
إن جاءت البيانات أفضل كثيراً من التوقعات، هنا قد نرى ارتفاعاً بالدولار وربما ينخفض الذهب.
أما بيانات أسوأ كثيراً من التوقعات، فقد تتسبب في هبوط الدولار الأمريكي مع محاولات لأن يرتفع الذهب.
أما بالنسبة لأسواق الأسهم، فقد تشهد حالة من التداولات المتذبذبة، إلا أن الثقة بشكل عام ما زالت تدعم أسواق الأسهم.
فبيانات أفضل من المتوقّع قد تتسبب ببعض الانخفاض، لكن قد تعود الأسواق لتتبع نتائج أعمال الشركات.
وبيانات أسوأ كثيراً من المتوقّع قد يكون تأثيرها إيجابي على أسواق الأسهم بشكل عام.
البيانات الأسوأ من المتوقّع بشكل كبير قد تعني أن الأسواق ستعيد توقّع خفض الفائدة شهر مارس، وهذا يفيد الأسهم.
إلا أنه إذا جاءت البيانات قريبة من المتوقّع، فقد يشهد كل من الدولار والذهب والأسهم حالة من التباين والتذبذب.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط ترتفع من جديد بدعم من قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة
أسعار المعدن الأصفر ترتفع هامشياً