هدوء قبل العاصفة في الأسواق المالية العالمية!
هدوء قبل العاصفة في الأسواق المالية العالمية! حيث شهدنا اليوم تداولات في الأسواق المالية ضمن نطاقات محدودة نسبياً في ظل ترقّب لبيانات اقتصادية غاية في الأهمية.
لمعرفة البيانات الاقتصادية المرتقبة على مدى هذا الأسبوع عبر الرابط (هـــنـــا).
لكن بشكل عام، سادت أجواء ضبابية بين المتداولين والمستثمرين في الأسواق المالية، وشهدنا عمليات جني أرباح.
الأسواق المالية عادت لتصبح أكثر قلقاً حيال احتمالات رفع الفائدة في كبرى البنوك المركزية في العالم.
رغم أن الاحتياطي الفيدرالي ثبّت أسعار الفائدة الأسبوع الماضي في نطاق بين 5.00%-5.25%، إلا أن الأسواق الآن تتوقّع أن نشهد مزيداً من الرفع بأسعار الفائدة الشهر المقبل.
لمتابعة توقعات الاحتياطي الفيدرالي عبر الرابط (هنـــا).
ورفع الفائدة يعتبر ضاغطاً على الثقة في أسواق الأسهم بالعادة، وهذا ما تسبب بتراجع المؤشرات الرئيسية اليوم.
لكن يرى العديد من المتداولين بأن الأسواق تشهد اليوم هدوء قبل العاصفة، مع ترقّبنا لعديد من البيانات الاقتصادية.
وسيحاول المتداولون والمتابعون للاقتصاد العالمي هذا الأسبوع تقييم أثر رفع الفائدة في البنوك المركزية على الاقتصاد.
وحسّن الفيدرالي الأمريكي توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتّحدة هذه السنة.
ورفع الفيدرالي توقعات النمو في الناتج المحلي الإجمالي من 0.4% إلى 1.0%.
لكن في نفس الوقت، رفع الفيدرالي توقعاته للفائدة من 5.1% إلى 5.6%، كذروة لأسعار الفائدة للعام الجاري.
على ذلك، أصبحت الأسواق لا تستبعد أن نشهد رفعان اثنان في أسعار الفائدة، كل واحد بـ 25 نقطة أساس.
هدوء قبل العاصفة ويجب توخّي الحذر!
وأوصى محللو جولدمان ساكس المستثمرين بتوخّي الحذر حيال توقعات بيانات التضخّم المقبلة الأمريكية.
وأشار الاقتصاديون في جولدمان ساكس أنه من غير المرجّح انخفاض التضخّم بالسرعة التي تتوقّعها الأسواق.
بالتالي، تعتبر توقعات جولدمان ساكس داعمة لاحتماليّة رفع الفيدرالي الفائدة.
وأظهر تقرير الفيدرالي الأمريكي الذي تم إرساله للكونجرس الأمريكي يوم الجمعة الماضي أن الفيدرالي سيحدد السياسات النقدية والتشديد النقدي في كل اجتماع على حدة.
وهذا التقرير يعتبر إضافة تؤكّد أن البيانات الاقتصادية التي ستصدر تباعاً من أميركا تعتبر محددة لسياسات الفيدرالي القادمة.
كما أكّد التقرير الذي أرسل للكونجرس الأمريكي أن إعادة التضخّم إلى الهدف 2% سيتطلّب قبول معدّلات نمو أقل من المعدّل.
كذلك، أفاد التقرير بأن ذلك قد يكون سبباً لبعض التراجع بأسواق العمل الأمريكية.
هذا وأظهرت آخر بيانات اقتصادية رسمية ارتفاع معدّل البطالة على نحو غير متوقّع من 3.4% إلى 3.7%.
لكن تبقى المعضلة التي على الفيدرالي أخذها بعين الاعتبار أيضاً هو أن معدّل نمو الدخل ما زال مرتفعاً مما يدعم التضخّم.