إنخفض الدولار الأمريكي نتيجة تضرره من ضعف شهية المخاطرة بالإضافة إلى إنخفاض عائد السندات الخزانة الأمريكية

سجل الدولار الأمريكي انخفاضا ملحوظا خلال تعاملات اليوم الأربعاء بسبب تضرره من ضعف شهية المخاطرة بالأسواق، بالإضافة إلى انخفاض عائد السندات الأمريكية، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة إصابات متحور أوميكرون بقوة خلال الفترة الماضية، وفيما يلي أبرز المؤثرات على تحركات الدولار الأمريكي اليوم:

سجل الدولار الأمريكي انخفاضا ملحوظا بتعاملات اليوم الأربعاء، بسبب ضعف عائد السندات الأمريكية، حيث سجل عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات حوالي 1.850% منخفضا بنسبة 1.33%. بينما سجل عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام نحو 2.233% منخفضا بنحو 1.24%. في الوقت ذاته، سجل عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عام نحو 2.169%، ليتراجع بنسبة 1.05%. وهو ما كان له تأثير سلبي بتحركات الدولار الأمريكي وأضعف جاذبية حيازة الدولار مقارنة بالعملات الأخرى في ظل الفائدة الأمريكية المنخفضة بالفترة الماضية.

أمس الثلاثاء، استفاد الدولار الأمريكي بحالة التفاؤل حيال قيام الفيدرالي الأمريكي بتسريع التشديد النقدي ورفع الفائدة بأقرب من المتوقع، وهو ما عزز قوة الدولار الأمريكي، ولكن اليوم تضرر الدولار بشدة مع ضعف شهية المخاطرة بالسوق، بالإضافة إلى ترقب السوق لصدور بيانات اقتصادية عديدة وعلى رأسها بيانات إعانات البطالة الأمريكية غدا الخميس، والتي شهدت قراءات سلبية في الفترة الماضية، وانعكس سلبيا على الدولار الأمريكي بالفترة الماضية، وبالتالي، قد ينعكس تأثير هذه البيانات بقوة بتحركات الدولار أمام العملات الأخرى فور صدورها.

لا يزال ارتفاع وتيرة إصابات كورونا داخل الولايات المتحدة يلحق الضرر بالاقتصاد الأمريكي، حيث أظهرت البيانات الصحية الصادرة أمس بأن الولايات المتحدة سجلت نحو 547 ألف إصابة بالفيروس التاجي. كما تم تسجيل نحو 1720 حالة وفاة بالفيروس التاجي خلال نفس الفترة، وهو ما يثير مخاوف الأسواق حيال احتمالية فرض قيود إغلاق جديدة من شأنها أن تهدد التعافي الاقتصادي الأمريكي وتؤخر خطط التشديد النقدي.

تضرر مؤشر الدولار الأمريكي بالتطورات السلبية بالأسواق وعلى رأسها ضعف عائد السندات الأمريكية، واستقر دون مستوى 96 نقطة، حيث يتم تداوله حاليا قرب مستوى 95.56 نقطة، بنسبة انخفاض تصل إلى 0.18% وقد يواصل خسائره مع ترقب بيانات إعانات البطالة الأمريكية غدا.