ارتفاع الدولار الأمريكي انتظاراً لعديد من البيانات الاقتصادية
ارتفاع الدولار الأمريكي في أولى جلسات التداول خلال العام الجديد 2023 جاء مترافقاً مع انتظار صدور بيانات لاحقاً هذا الأسبوع.
وستكون البداية مع القراءة النهاية لمؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي والإنفاق على البناء يوم الثلاثاء.
أما الأربعاء، سنستقبل بيانات مؤشر ISM لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية ، والمتوقّع أن يظهر تعمّق انكماش القطاع.
كذلك الأربعاء، ستصدر بيانات مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة ومعدّل دوران العمل، مع احتمال إظهاره انخفاضاً من 10.33 إلى 10.10 مليون.
وسينصب التركيز الأربعاء على محضر اجتماع الفيدرالي، وتشير التوقعات احتمال تأكيده أن الفيدرالي سيخفض وتيرة رفعه الفائدة.
بانتقالنا إلى يوم الخميس، فهناك ستصدر بيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص، مع توقعات ارتفاع طفيف في التوظيف.
لكن، ربما سيكون يوم الجمعة المقبل هو الأثقل من ناحية المستجدات الاقتصادية، حيث سنكون مع:
- بيانات معدّل البطالة وتوقعات استقراره عند 3.7%.
- بيانات مؤشر معدّل نمو الأجور، والمتوقّع أن يظهر تباطؤ ارتفاع نموها من 0.6% إلى 0.4%.
- كذلك، ستصدر بيانات التغيّر في الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية، ومن المتوقّع أن تظهر انخفاضاً في التوظيف من 263 ألف إلى حوالي 200 ألف.
البيانات الاقتصادية قد يكون لها أهمية كبيرة
بعد الانخفاض في أحجام التداول والتذبذب في حركة العملات، ربما ستكون البيانات الاقتصادية ذات تأثير ملموس في الأسواق المالية.
إذا أثبتت البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع بأن وضع الاقتصاد الأمريكي أفضل مما هو متوقّع من ناحية النمو، فقد يدعم ذلك ارتفاع الدولار الأمريكي.
لكن، ثبوت أن الاقتصاد الأمريكي آخذ بالتباطؤ بأسرع من المتوقّع، فقد يكون ذلك ضاغط على الدولار.
قد يكون ارتفاع الدولار الأمريكي على مدى الفترة المقبلة رهن في توقعات الفيدرالي الأمريكي، والتوقعات الحالية هي إبطاء وتيرة رفع الفائدة.
وتشير توقعات مجموعة CME أن الفيدرالي قد يرفع الفائدة الشهر المقبل 25 نقطة أساس، ثم ينهي سلسلة رفع الفائدة شهر مارس برفعها 25 نقطة أخرى.
لكن، إذا جاءت البيانات أفضل من التوقعات، قد تتزايد توقعات الأسواق أن يقوم الفيدرالي برفعها 50 نقطة شهر فبراير المقبل.
ارتفاع الدولار خلال 2022، هل سيستمر؟
مزيد من التفاصيل مع سركيس نزار عبر قناة المملكة
استطاع الدولار الأمريكي إنهاء عام 2022 بمكاسب، حيث جاء ارتفاع الدولار بشكل ملموس خلال الأشهر التسع الأولى من 2022.
لكن، خلال الربع الرابع، بدأ الدولار بالتراجع، ليخسر حوالي 7.7% على مدى ثلاث أشهر، مقلّصاً المكاسب السنوية إلى حوالي 8%.
ومن الملاحظ اليوم أن الدولار استطاع الارتفاع مقابل سلّة من العملات، ليتداول مؤشر الدولار بمكاسب طفيفة جداً.
وتم تداول اليورو أمام الدولار قريباً من دولارٍ و 7 سنتات أمريكية، قبل أن يعود لينخفض إلى دولارٍ و6 سنتات.
هذا وتم تداول الجنيه عند دولارٍ و20 سنت، بعدما كان قد لامس الأعلى قريباً من دولار و21 سنتاً.
أما الين الياباني، فنجده وقد ارتفع أمام سلّة من العملات، ليرافق ارتفاعه ارتفاع الدولار، ليتم تداول الدولار عند 130 ين للدولار الأمريكي الواحد.
بالنسبة للعملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي العالمي، مثل الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي، فقد انخفضا أمام الدولار.
وتأثّرت العملات المرتبطة بالنمو من توقعات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، حيث يتوقّع صندوق النقد انخفاض النمو إلى 2.7% عام 2023 الجاري، بانخفاض من تقديراته عند 3.2% العام الماضي 2022. هذا وكان النمو الاقتصادي العالمي قد انخفض من مستويات وصلت إلى 6.0% عام 2021.
وانخفض الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي إلى 67 سنت، كما وتم تداول الدولار النيوزلندي بانخفاض عند 63 سنتاً أمريكي.