الأسواق المالية في حالة من الحذر مع ترقّب الفيدرالي
الأسواق المالية العالمية تعيش حالة من الترقّب لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل، والذي من المتوقّع فيه أن يتم رفع الفائدة 50 نقطة أساس.
ورغم الارتفاع بالدولار في الأسواق المالية بداية جلسة اليوم، إلا إنّه قد عاود التراجع وسط توقعات خفض وتيرة رفع الفائدة.
فبعد أن قام الفيدرالي برفع الفائدة 75 نقطة أساس في اجتماعاته الأربعة الأخيرة، يبدو أنّه سيبدأ تقليص الرفع بشكل تدريجي.
على ذلك، نجد الدولار وقد فقد عزمه الصاعد في الأسواق المالية العالمية، وتراجع اليوم أمام سلّة من العملات.
أداء الأسواق المالية اليوم
بعد أن لامس اليورو الأدنى له عند 1.0505 دولار تقريباً، عاود الارتفاع ليتم تداوله خلال الجلسة الأمريكية فوق 1.0570 دولار.
كما تم تداول الجنيه الإسترليني قريباً من 1.23 دولاراً للجنيه، مقارنة بأسعار وصلت إلى 1.2206 دولار سابقاً.
وصدرت بيانات من بريطانيا أثبتت نمو الاقتصاد بنسبة 0.5% شهر أكتوبر، مقارنة بانكماشه بنسبة -0.6% شهر سبتمبر.
بالنسبة للين الياباني، فنجده يتداول بانخفاض أمام الدولار الأمريكي. وارتفع الدولار من 136 ين إلى 137 ين لكل دولار.
واستفادت المعادن الثمينة من تراجع الدولار، وصعدت أسعار الفضة ليتم تداولها اليوم فوق 23.50 دولار، كما تداولت أسعار الذهب فوق 1790 دولار للأونصة.
في أسواق الأسهم، بقي الضغط الهابط على مؤشرات الأسهم الرئيسية، وسط عمليات جني أرباح في الأسواق.
وهبط مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.3%، كما تراجع مؤشر داكس الألماني بحوالي 0.4%، هذا وهبط مؤشر كاك الفرنسي بنحو 0.35%.
الحذر يسيطر على الأسواق المالية
ويشعر المُتداول في البورصات بأن الأسواق تعيش مرحلة من الحذر، فعمليات جني الأرباح في أسواق الأسهم يرافقها بعض التراجع بالدولار.
في العادة، يرتفع الدولار الأمريكي عندما تنخفض الأسهم، إلا أن الحالة التي حصلت من تراجع كليهما تظهر الحذر بين المتداولين.
أسعار النفط تنزلق
شهدت أسعار النفط انخفاضاً ليتم تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط عند 70 دولار ، قبل أن ترتفع إلى 71 دولار.
هذا وتراجعت عقود برنت ليتم تداولها عند 75 دولار، قبل أن تعاود ارتفاعها إلى 76 دولار.
وما زالت أسعار النفط تشهد ضغطاً هباطاً بشكل عام، إثر مخاوف التباطؤ الاقتصادي العالم يوما قد يترتّب عليه من تراجع في الطلب العالمي على الخام.
الأسبوع الماضي، انزلقت أسعار النفط أكثر من 10% متأثّرة بمخاوف انخفاض الطلب العالمي.