الأسواق على موعد مع مستجدات تؤثّر بالذهب والأسهم والعملات
الأسواق على موعد هذا الأسبوع مع مستجدات اقتصادية وأساسيّة عديدة قد تؤثّر بشكل ملموس على الذهب والأسهم وكذلك العملات، وقد تؤثّر أيضاً على توقعات البنوك المركزية.
فإلى جانب ترقّب المتداولين لأي مستجدات بخصوص المفاوضات بين الرئيس الأمريكي ورئيس مجلس النوّاب حيال رفع سقف الدين، ستكون الأسواق على موعد مع صدور العديد من البيانات الاقتصادية الهامة والتي قد تكون مؤثّرة في حركة الأصول المتداولة.
وتبدأ البيانات الاقتصادية الهامة بالتدفّق يوم غد الثلاثاء مع بيانات مؤشرات مديري المشتريات من أمريكا وأوروبا وبريطانيا.
كذلك، سنتوقّف مع بيانات التضخّم البريطاني يوم الأربعاء، إلى جانب تصريحات رئيس بنك إنجلترا المركزي.
هذا وستكون الأسواق الأربعاء على موعد مع صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وتصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية.
يوم الخميس، ربما سترتكز الأنظار على القراءة الثانية للنمو في الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، إلى جانب انتظارنا يوم الجمعة لبيانات مؤشر التضخّم المفضّل للفيدرالي، Core PCE، المتوقّع أن يظهر استقراراً في معدّل التضخّم.
للمزيد عن الأحداث الاقتصادية والأساسيّة التي ستكون الأسواق على موعد معها عبر الفيديو التالي:
أداء الأسواق المالية بداية الأسبوع
بسبب حقيقة أن الأسواق على موعد مع بيانات اقتصادية ومستجدات أساسية هامّة، شهدنا حالة من التذبذب اليوم في الأسواق.
وتم تداول اليورو في نطاق حول 1.08 دولار لليورو الواحد، بعدما كان قد انخفض الأسبوع الماضي إلى دولارٍ و7 سنتات أمريكية.
هذا وبقي الجنيه الإسترليني مستقرّاً في نطاق حول دولارٍ و24 سنت أمريكي، في ظل حالة من الترقّب للمستجدات الاقتصادية.
بالنسبة للين الياباني، نجده وقد تداول اليوم في نطاق محدود بعد ارتفاعه الجمعة الماضي. وتم تداول الدولار حول 137-138 ين للدولار الأمريكي الواحد.
بانتقالنا لأسعار الذهب، نجدها وقد استفادت يوم الجمعة الماضي من مخاوف أزمة الديون الأمريكية.
وارتفعت أسعار الذهب الجمعة الماضي بعدما لامست الخميس الأدنى عند سعر 1951 دولار للأونصة الواحدة.
وتم تداول المعدن الثمين هذا اليوم في نطاقات فوق 1970 دولار.
وتم تداول الفضّة عند 23 دولار للأونصة الواحدة.
بانتقالنا لأسواق الأسهم، شهدنا جلسة إيجابية في أسواق الأسهم الآسيوية، وأغلق مؤشر نيكاي الياباني بمكاسب 0.90%.
كما ارتفع مؤشر هانج سينج بحوالي 1.17% وأغلق مؤشر شنغهاي الصيني المركّب بارتفاع 0.39%.
واستفادت أسواق الأسهم الآسيوية من قرار بنك الشعب الصيني بتثبيت أسعار الفائدة.
في أوروبا، تباين أداء مؤشرات الأسهم، بين استقرار في مؤشر كاك الفرنسي، وانخفض مؤشر داكس الألماني بحوالي 0.1%.
وتداول مؤشر فوتسي 100 البريطاني بارتفاع يقارب 0.3%.
الأسواق على موعد مع بيانات اقتصادية ومستجدات، كيف ستتأثّر فيها؟
بداية، سيكون تأثير أي مستجدات لمحادثات البيت الأبيض مع مجلس النواب ملموساً، فأي مستجدات إيجابية كانت أو سلبية قد تتجاوب معها الأسواق المالية بشكل ملموس.
أما بالنسبة للبيانات الاقتصادية، قد يكون تأثيرها مرتبطاً في نتائجها من ناحية تأثيرها على توقعات البنوك المركزية.
البيانات الاقتصادية الأمريكية وتأثيرها على الأسواق
الأسواق على موعد مع عديد من البيانات الاقتصادية الأمريكية، وتبدأ البيانات يوم غد الثلاثاء مع مؤشرات مديري المشتريات.
من المتوقّع أن تظهر بيانات مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية انخفاض المؤشر من 50.2 إلى 50.0 نقطة.
كما تتوقّع الأسواق أن ينخفض مؤشر الخدمات من 53.6 إلى مستوى 52.6 نقاط.
وستكون الأسواق على موعد أيضاً مع بيانات مبيعات المنازل الجديدة، ومؤشر ولاية ريتشموند التصنيعي.
بيانات أفضل من المتوقّع قد يكون لها تأثير إيجابي على الدولار، عكس البيانات الأسواق من المتوقّع.
أما يوم الأربعاء، سترتكز الأنظار على محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي، وسيحاول المتداولون اشتقاق أي معلومات حول خطوات الفيدرالي المقبلة.
وإذا غيّر محضر الفيدرالي توقعات الأسواق حيال معدّلات الفائدة (التوقعات الحالية عبر CME) قد يكون له تأثير ملموس.
بالنسبة ليوم الخميس، فسوف تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي المتوقّع لها تأكيد نمو الاقتصاد بنسبة 1.1%.
ويوم الجمعة، سيصدر مؤشر Core PCE المتوقّع أن يظهر استقرار معدّل التضخّم الأمريكي عند 4.6%.
ولا يجب أيضاً أن ننسى أن الأسواق ستكون على موعد مع بيانات أوامر السلع المعمّرة المتوقّع لها أن تظهر انكماشاً نسبته -1.0%.
إذا جاءت البيانات أعلى من التوقعّات، ربما سيكون تأثيرها إيجابي على الدولار، عكس صدورها أسوأ من المتوقّع.