بيانات التضخّم الأمريكي تثبت الحاجة لمزيد من رفع الفوائد
بيانات التضخّم الأمريكي التي صدرت اليوم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، أثبتت انخفاضاً في التضخّم.
وانخفض معدّل التضخّم في الولايات المتحدّة من 6.5% لشهر ديسمبر، إلى 6.4% شهر يناير الماضي.
لكن، هذا الانخفاض في التضخّم جاء بأقلّ من توقعات الأسواق التي أشارت لاحتمال انخفاض التضخّم إلى 6.2%.
وبعد البيانات الاقتصادية، شهدنا حالة من التذبذب الملموس في الأسواق المالية، وارتفع الدولار الأمريكي لحظة صدور البيانات.
لكن بعد ذلك، عاود الدولار الانزلاق مقابل سلّة من العملات الرئيسية في حالة من التذبذب الكبير.
وبشكل عام، نستطيع أن نشير إلى حالة من الحيرة سادت الأسواق بعد صدور البيانات، فالتضخّم انخفض، لكنّه ما زال مرتفع.
وتعتبر القيمة التي وصلها مؤشر أسعار المستهلكين هي الأدنى منذ أكتوبر عام 2021.
رغم أن البيانات أشارت لانخفاض التضخّم، إلا أن الانخفاض الأقل من المتوقع في بيانات التضخّم الأمريكي أثبتت الحاجة لمزيد من الرفع بأسعار الفائدة الفيدرالية.
هذا وانخفض مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية من 5.7% إلى 5.6%، وهذا أيضاً انخفاض أقل من التوقعات عند 5.5%.
التغيّر في توقعات الفيدرالي بعد صدور بيانات التضخّم الأمريكي
ارتكز التغيّر في التوقعات بالنسبة لخطوات الفيدرالي الأمريكي المقبلة على شهر يونيو المقبل 2023.
وارتفعت نسبة الذين يعتقدون أن الفيدرالي سيرفع الفائدة شهر يونيو بواقع 25 نقطة إلى 46 %.
من ناحية أخرى، انخفضت نسبة الذين يعتقدون أن الفيدرالي لن يرفع الفائدة في يونيو إلى 41%.
وهنا نلاحظ أن الأسواق أصبحت تتوقّع ثلاث رفعات في الفائدة لاحقاً هذه السنة، مقدار كل واحدة 25 نقطة أساس.