تراجع الدولار انتظاراً لبيانات التضخّم، وبيانات تُفيد الجنيه

تراجع الدولار انتظاراً لبيانات التضخّم التي تترقّب صدورها الأسواق المالية لاحقاً هذا اليوم.
وسيصدر مؤشر أسعار المستهلكين من الولايات المتحدّة، وتشير التوقعات لاحتمال أن يظهر انخفاضاً من 6.5% إلى 6.2%.
وقد تكون بيانات اليوم الاقتصادية ذات تأثير مباشر على توقعات الاحتياطي الفيدرالي.

للمزيد عن توقعات بيانات اليوم مع سركيس نزار، كبير محللي الأسواق في وندسور بروكرز الأردن:

واستطاع الجنيه الإسترليني الارتفاع كذلك مستفيداً من بيانات الوظائف التي أفادت باستقرار معدّل البطالة عند 3.7%.
هذا وأظهرت بيانات الوظائف اليوم انخفاضاً في طلبات البطالة مقداره 12.9 ألف طلب، مما دفع الجنيه للارتفاع.
وصعد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي من مستويات 1.20 دولار يوم أمس، إلى دولارٍ و21 سنتاً أمريكي اليوم.
كما ارتفع اليورو أمام الدولار، ليتم تداوله اليوم عند دولارٍ و7 سنتات أمريكية، بعدما كان قد تداول أمس عند 1.06 دولار.
وارتفع الين الياباني أمام الدولار الأمريكي، حيث أن الأسواق تشهد تراجع الدولار انتظاراً لبيانات التضخّم.
وهبط الدولار مقابل الين بشكل محدود، لكن بقي في تداوله ضمن نطاق قريب من 132 ين للدولار الأمريكي الواحد.

كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية المنظرة اليوم على الأسواق؟

إن تراجع الدولار انتظاراً لبيانات التضخّم يدل على أن الأسواق بدأت تسعّر انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين من 6.5% إلى 6.2%.
لذلك، قد يكون انخفاض التضخّم بأكثر من المتوقّع سبباً لحصول تراجع أكبر في الدولار مقابل سلّة العملات الرئيسية.
فلو شهدنا على سبيل المثال انخفاض التضخّم ما دون 6.0%، فهذا قد يكون له تأثير سلبي محتمل على الدولار.
وقد تشهد في هذه الحالة مؤشرات الأسهم مزيداً من الارتفاع، كما أن أسعار الذهب قد تحقق بعض المكاسب.
لكن، في حال شهدنا مفاجأة بارتفاع التضخّم فوق 6.5%، فإن وقع ذلك على الأسواق قد يكون كبيراً، وقد يرتفع الدولار.
وفي حال ارتفع التضخّم على غير المتوقّع، عندها ربما سنشهد هبوطاً ملموساً بالذهب والأسهم، وارتفاعاً بالدولار الأمريكي.
ورغم أن حالة ارتفاع التضخّم غير متوقّعة، لكّن تأثيرها في حال حصل قد يكون على الأرجح كبيراً على الأصول المتداولة.
الحالة الأخيرة هو أن تصدر البيانات فوق 6.2% وما دون 6.5%، فعندها ربما ستدخل الأسواق مرحلة من التذبذب والتباين.