بيانات تؤكّد تراجع التضخّم وأسواق الأسهم تقفز فيما الدولار يهوي

أظهرت البيانات الصادرة من مكتب إحصاءات العمل الأمريكي انخفاضاً فاق التوقعات في معدّل التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي 2022، حيث هبط التضخّم من 8.2% إلى 7.7%، فيما كانت التوقعات تشير لاحتمال انخفاض التضخّم إلى 8.0% أو 7.9%. وانخفاض التضخّم قلل من احتمالية اتخاذ الاحتياطي الفيدرالي خطوة أخرى لرفع الفائدة 75 نقطة أساس، بل قد يكتفي برفع الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعه المقرر في الـ14 من الشهر المقبل ديسمبر/كانون الأوّل.
وبعد صدور البيانات الاقتصادية، هوى الدولار الأمريكي لينخفض مؤشر الدولار بنحو 0.9%، فيما ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، والتي منها ارتفاع مؤشر ناسداك لكبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية أكثر من 3%.
وتستفيد أسواق الأسهم من هبوط معدّلات التضخّم، لأن هبوط التضخّم يشير إلى أن الفيدرالي الأمريكي قد يقلل من تشدده في سياساته النقدية. ورغم أن هذه البيانات لا تعني بأن الفيدرالي سيتوقّف عن رفع الفائدة أو أن التضخّم عاد لمستويات مريحة للمستهلكين، إلا أن هذه البيانات اعتبرتها الأسواق بأنها دلالة على أن القيم القصوى للتضخّم أصبحت خلفنا، والآن نحن في مراحل هبوط تدريجي في معدّل التضخّم، مما سيجعل الفيدرالي أكثر ارتياحاً.
ومع الانخفاض الذي شهده الدولار،ـ صعدت أسعار الذهب ليتم تداول المعدن الثمين عند أعلى مستوياته منذ أواخر شهر أغسطس/آب 2022 الماضي، حيث تم تداول المعدن الثمين فوق 1730 دولار خلال الدقائق الأولى التي تبعت صدور الأنباء الاقتصادية.
أما عن اليورو، فقد صعد فوق دولار وسنت أمريكي واحد، فيما تداول الجنيه الإسترليني فوق دولار و15 سنتاً أمريكي، وهبط الدولار أمام الين الياباني نحو 144 ين للدولار الأمريكي الواحد، مقارنة بمستويات وصلت إلى 146 ين للدولار قبل صدور البيانات.
وكان قد توقّع خبراء الأسواق في وندسور بروكرز بأن يكون هبوط التضخّم بأكثر مما هو متوقّع سبباً لانخفاض الدولار الأمريكي بحسب آخر التقارير التي أصدرها قبل صدور البيانات الاقتصاديّة. (التقرير)