خفض إنتاج النفط وتراجع التضخّم الأمريكي، والذهب والأسهم الأمريكية بارتفاع

خفض إنتاج النفط الطوعي الذي قررته أوبك+ لم يُسعف أسعار النفط، بل تراجعت الأسعار يوم أمس بشكل ملموس. هذا وصعد الدولار وارتفعت الأسهم.
وجاء الارتفاع بالدولار بعدما أظهرت بيانات اقتصادية انخفاض التضخّم الأمريكي بنفس القيمة التي توقّعتها الأسواق المالية.
وأظهرت بيانات Core PCE، مؤشر التضخّم المفضّل للفيدرالي، انخفاض التضخّم إلى 3.5% شهر أكتوبر، مقارنة بـ3.7% شهر سبتمبر 2023.
في المقابل، انخفض التضخّم الأوروبي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين بقيم أكبر مما توقّعت الأسواق المالية.
وهبط التضخّم في منطقة اليورو إلى 2.4% شهر نوفمبر، مقارنة بمعدّل تضخّم عند 2.9% لشهر أكتوبر.
إلى جانب ذلك، أظهرت بيانات التضخّم الأساسي الأوروبي انخفاض التضخّم من 4.2% إلى 3.6%.
الانخفاض الأكبر من المتوقّع في منطقة اليورو، فيما انخفاض التضخّم الأمريكي بحسب توقّع الأسواق، ساهم بدفع مؤشر الدولار للارتفاع.
وما زالت الأسواق ترجّح أن يكون الاحتياطي الفيدرالي وصل ذروة أسعار الفائدة، مع بداية احتمالات خفضها شهر مارس 2024.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، تشير الإحصائيات في تمام الساعة 07:29 صباحاً بتوقيت غرينتش، إلى أن الفيدرالي سيخفض الفائدة باحتمالية تصل إلى 48% شهر مارس، وترى الأسواق بأن هنالك احتمالاً يصل إلى أكثر من 78% بأن الفيدرالي الأمريكي سيكون قد خفّض الفائدة شهر مايو.
ومع توقعات خفض الفوائد الأمريكية، شهدنا مؤشرات الأسهم الأمريكية ترتفع، على رأسها مؤشر داوجونز.
وأغلق مؤشر داوجونز الأمريكي تداولاته الآنية يوم أمس بمكاسب تقارب نسبتها 1.47%.
وتتداول عقود مؤشر داوجونز US30CASH اليوم في مستويات قريبة من 36 ألف نقطة.

ماذا عن خفض إنتاج النفط الطوعي الذي قررته أوبك+؟ لماذا انخفضت أسعار النفط؟

انخفضت أسعار النفط يوم أمس بعد جلسة متذبذبة جداً، وهبطت عقود النفط الأمريكي الخفيف إلى 75 دولار.
وكانت عقود النفط الأمريكي الخفيف قد تم تداولها أمس فوق 79 دولار قبل تراجعها.
أما عقود خام برنت، فقد تراجعت إلى 80 دولار للبرميل، بعد أن تم تداولها أمس فوق 84 دولار للبرميل الواحد.
وأعلنت منظّمة أوبك+ عن تمديد خفض الإنتاج حتى نهاية الربع الأوّل من العام المقبل 2024.
لكن جاء خفض إنتاج النفط الطوعي الذي قررته أوبك+ أقل مما توقّعت الأسواق.
قررت المنظّمة تمديد خفض طوعي بالإنتاج مقداره 2.2 مليون برميل. لكن، تقوم أوبك حالياً بالفعل بخفض طوعي 1.3 مليون.
لذلك، نرى بأن الإضافة التي حصلت على خفض الإنتاج تقارب 900 ألف برميل فقط.
وبما أن خفض الإنتاج الإضافي الطوعي لم يأتي كما أملت الأسواق، تراجعت أسعار النفط.
والأهم من ذلك هو أن عدداً من الدول المنتجة، على رأسها السعودية، أشارت إلى أنه “من باب دعم استقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه بشكل تدريجي، وفقاً لظروف السوق”. مما جعل الأسواق ترى بأن أوبك+ قد تبدأ برفع الإنتاج نهاية الربع الأوّل المقبل.
ومع التوقّعات بأن الطلب على النفط سيتراجع خلال عام 2024 بفعل توقعات تراجع النمو الاقتصادي العالمي، انخفضت أسعار النفط.
ربما يهمّك مزيد من التفاصيل: أسعار النفط تواصل التراجع بعد تخفيضات دون التوقعات في إنتاج أوبك+

أسعار الذهب قرب أعلى إغلاق أسبوعي قياسي

استفادت أسعار الذهب من توقعات بدء الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة خلال النصف الأوّل من العام المقبل.
كما تتوقّع الأسواق المالية أن أغلب البنوك المركزية ستتوقّف عن رفع الفائدة، وربما تتّجه لخفضها العام المقبل.
واستفادت أسعار الذهب من هذه التوقعات بالنسبة لأسعار الفائدة، خصوصاً مع التراجع في معدّلات التضخّم.
وتم تداول المعدن الثمين اليوم الجمعة في مستويات فوق 2040 دولار للأونصة الواحدة.
تجدر الإشارة إلى أن أعلى إغلاق أسبوعي تاريخي لأسعار الذهب كان حول أسعار2034 دولار للأونصة شهر أغسطس 2020.
بالتالي، نلاحظ أن أسعار الذهب تحوم قرب أعلى إغلاق أسبوعي قياسي لها اليوم الجمعة.
وأنهت أسعار الذهب شهر نوفمبر الذي انتهى أمس بمكاسب وصلت نسبتها إلى نحو 2.6%، بعد أن ارتفعت شهر أكتوبر 7.3%.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت قليلاً يوم أمس، قبل أن تعاود الارتفاع اليوم. هذا وتتوجّه الأسعار لإنهاء الأسبوع على ارتفاع.
ربما يهمّك مزيد من التفاصيل عن انخفاض الذهب أمس وعودة ارتفاعه اليوم عبر التقرير (هنـــا).

بعد خفض إنتاج النفط وتراجع التضخّم الأمريكي، الأسواق تترقّب بيانات اقتصادية اليوم

بعد خفض إنتاج النفط وتراجع التضخّم الأمريكي بحسب مستجدات اقتصادية صدرت يوم أمس، نترقّب اليوم عدداً من البيانات والمستجدات الاقتصادية التي قد تكون هامة.
بداية، سنكون مع بيانات القراءة النهائية لمؤشرات مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية من منطقة اليورو وكذلك بريطانيا.
بعد ذلك، ستتوقّف الأسواق مع تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد.
فوق ذلك، ستصدر بيانات الوظائف الكندية، مع توقّعات أن تُظهر ارتفاع البطالة إلى 5.8% من5.7%.
كما ستصدر بيانات مؤشر ISM لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الأمريكية.
وتُظهر توقعات الأسواق لاحتمال ارتفاع مؤشر ISM إلى 47.9 من السابق 46.7 نقطة.
لكن، أي قيمة للمؤشر ما دون 50.0 نقطة تعتبر قيمة انكماشية وتثبت استمرار الانكماش في القطاع.
لكن سيرتكز اهتمام الأسواق في تصريحين اثنين لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول”.
التصريح الأوّل لرئيس الفيدرالي سيكون في كليّة سبيلمان في ولاية أتلاتنا الأمريكية، في جلسة بعنوان ” التنقل عبر مسارات الحراك الاقتصادي”.
كما سيشارك رئيس الفيدرالي في حلقة نقاشية في نفس الكليّة عبر مائدة مستديرة للنقاش.
في العادة، تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي تعتبرها الأسواق هامّة، وتحاول من خلالها اشتقاق أي معلومات جديدة.
لكن في حال لم يتم تقديم أي معلومات جديدة عن توجّهات الفيدرالي، يكون تأثيرها محدود على الأسواق.
فيما إذا أظهرت أي مستجدات بخصوص الفوائد الفيدرالية أو توقعات النمو والتضخّم، هنا قد تؤثّر بعمق في الأسواق.