عدّة بيانات اقتصادية أمريكية تترقّبها الأسواق المالية اليوم

عدّة بيانات اقتصادية أمريكية تترقّبها الأسواق المالية هذا اليوم، وقد تكون ذات تأثير على الأسواق المالية في حال جاءت نتائجها بعيدة عن التوقعات.
ونبدأ اليوم مع بيانات أوامر السلع المعمّرة الأمريكية، وتتوقّع الأسواق أن تظهر البيانات نموّ الأوامر بنسبة 1.2% شهر فبراير الماضي.
وكانت أوامر السلع المعمّرة قد انكمشت بشكل حاد شهر يناير الماضي وبنسبة 6.1%، وهو الانكماش الأكبر منذ فترة جائحة كورونا.
بالنسبة لأوامر السلع المعمّرة في القيمة الأساسية، فقد انكمشت شهر يناير بنسبة -0.4%.
وتعتبر السلع المعمّرة أحد الأدوات التي يستخدمها الاقتصاديّون لتقييم أثر رفع الفائدة على المستهلك الأمريكي.
إلى جانب ذلك، فنحن أمام عدّة بيانات اقتصادية أمريكية أخرى تشمل بيانات أسعار المنازل.
ونترقّب صدور مؤشر أسعار المنازل المركّب الصادر من S&P/CS، وتتوقّع الأسواق أن يظهر المؤشر ارتفاع التضخّم في أسعار المنازل من 6.1% إلى 6.6%.
وقال عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “أوستان جولسبي” بأن تضخّم أسعار قطاع الإسكان هو اللغز الرئيسي أمام اللجنة الفيدرالية.
لذلك، تتزايد أهمية بيانات أسواق المنازل، خصوصاً بعد إشارة “جولسبي” بأن هنالك انتعاش كبير بمعدّلات الرهن العقاري.
كما سنكون اليوم مع بيانات ثقة المستهلك الأمريكي، وهو مؤشر اقتصادي مهم، له دلالات على النمو المستقبلية والتضخّم.
ارتفاع ثقة المستهلك تعني احتمالية مزيد من الإنفاق، وبالتالي ارتفاع التضخّم وتسارع النمو.
عكس ذلك، قد يشير انخفاض مؤشر ثقة المستهلك لاحتمال انخفاض الإنفاق، وربما يتراجع التضخّم.
من هنا، نلاحظ بأن البيانات الاقتصادية الرئيسية الثلاث المرتقبة اليوم من الولايات المتحدّة الأمريكية ضمن عدّة بيانات اقتصادية أمريكية أخرى ستصدر هذا الأسبوع، تعتبر بيانات ذات تأثير على توقعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

عدّة بيانات اقتصادية أمريكية ستصدر اليوم، كيف ستفسّرها الأسواق المالية؟

ملخص تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية اليوم على الأسواق المالية

في ظل ترقّب عدّة بيانات اقتصادية أمريكية ستصدر اليوم، نجد الأسواق المالية وقد سعّرت الأصول المتداولة على توقعاتها.
فنرى الدولار الأمريكي وقد تراجع قليلاً، لكن بعد مكاسب حققها الأسبوع الماضي بحوالي 0.95%.
وكانت أسعار الذهب قد انخفضت الأسبوع الماضي بعد ملامستها قمّة تاريخية جديدة عند 2222 تقريباً.
وهذا اليوم، استطاعت أسعار الذهب الصعود لمستويات فوق 2180 دولار.
أما مؤشرات الأسهم الأمريكية، فنجدها وقد لامست الأسبوع الماضي مستويات قياسية، ودخلت بعض التصحيح الهابط.
والتحرّكات في الأسواق المالية والأصول المتداولة تابعة لتغيّر في توقعات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
بحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق خفضاً بالفائدة شهر يونيو باحتمال 70% تقريباً.
بينما تتوقّع الأسواق أن تكون قد انخفضت الفوائد شهر يوليو باحتمال يصل إلى 83%.
على ذلك، إذا جاءت البيانات الاقتصادية اليوم أفضل كثيراً من التوقعات، عندها قد تزيد احتمالية تثبيت الفائدة شهر يونيو.
ومنه قد نرى الدولار يرتفع، وربما تتراجع أسعار الذهب، فيما من المحتمل أن نشهد بعض التراجع بمؤشرات الأسهم.
لكن في حال كانت البيانات أسوأ كثيراً من التوقعات، فعندها قد تتزايد احتمالات خفض الفائدة شهر يونيو.
من هنا، من المحتمل للدولار عندها أن يتراجع أمام سلّة من العملات، وقد ترتفع أسعار الذهب وكذلك مؤشرات الأسهم.
يجب أن نعلم أيضاً بأن صدور قيم البيانات الاقتصادية قريباً من التوقعات، أو في تباين فيما بينها قد يتسبب في دخول الأسواق في حالة من التذبذب.
نود التذكير بأننا نترقّب أيضاً مزيداً من البيانات الاقتصادية الأمريكية على مدى الأسبوع، ويمكن الرجوع لأهمها عبر التقرير (هنــا).

ربما يهمّك أيضاً:
صعود أسعار النفط الخام مع تخفيضات الإنتاج الروسي واستمرار التوترات الجيوسياسية
استقرار أسعار الذهب خلال معاملات أمس الاثنين والأنظار على بيانات التضخم الأمريكي هذا الأسبوع