كيف ستتصرّف الأسواق مع بيانات اقتصادية قد تثبت الانكماش؟
كيف ستتصرّف الأسواق المالية مع انتظارنا اليوم لبيانات مؤشرات مديري المشتريات التي قد تثبت انكماشاً في القطاعات؟
وتعتبر بيانات مؤشرات مديري المشتريات من البيانات الاقتصادية الهامة في وقتنا الراهن، بعدما رفعت البنوك المركزية الفائدة.
يتم تحديد قيم النمو والانكماش من خلال تلك المؤشرات من خلال القيمة 50 نقطة:
أي قيمة فوق 50 نقطة تعبّر عن نمو في القطاع.
فيما أي قيمة تحت 50 نقطة تعبّر عن انكماش في القطاع.
وتشير التوقعات لاحتمال أن تظهر البيانات الاقتصادية قيماً ما دون 50 في كل من أوروبا وبريطانيا وكذلك الولايات المتحدّة.
ويتساءل الكثيرون كيف ستتصرّف الأسواق المالية مع صدور هذه البيانات الاقتصادية؟
بداية، حركة الأسواق خلال الجلسة الآسيوية وبداية الجلسة الأوروبية
استطاع اليورو الارتفاع أمام الدولار الأمريكي للجلسة الخامسة على التوالي، وتم تداوله عند دولارٍ و8 سنتات أمريكية.
كذلك، عوّض الجنيه الإسترليني خسائر أمس، وعاود التداول عند دولارٍ و24 سنت أمريكي.
من ناحية الين الياباني، نجده وقد ارتفع أيضاً أمام الدولار، ليتم تداول الدولار عند 129 ين للدولار الأمريكي الواحد.
بالنسبة للعملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي، نجدها وقد ارتفعت أيضاً أمام العملة الخضراء.
وارتفع الدولار الأسترالي إلى 70 سنت أمريكي، كما تم تداول الدولار النيوزلندي عند 65 سنت.
في أسواق الأسهم الآسيوية، سادت حالة من التفاؤل، وارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.46%، وحقق مؤشر شنغهاي ارتفاعاً بنسبة 0.76%، كما كسب مؤشر هانج سينج حوالي 1.82%.
لماذا ارتفعت أسواق الأسهم وتراجع الدولار اليوم؟
عندما تظهر بيانات مؤشرات مديري المشتريات قيماً ضعيفة، فهذا يشير إلى أن البنوك المركزية قد تبطئ وتيرة رفع الفائدة.
في أوروبا، من المحتمل أن تظهر البيانات الاقتصادية انكماش قطاع الصناعات التحويلية مع ضعف كبير في قطاع الخدمات.
أما في بريطانيا، فمن المرجّح أن تظهر البيانات انكماش قطاع الخدمات وكذلك قطاع الصناعات التحويلية. وهذا ينطبق على أميركا.
على ذلك، أصبحت الأسواق شبه متأكّدة أن البيانات الاقتصادية ستدعم اكتفاء الفيدرالي برفع الفائدة 25 نقطة أساس فقط.
وتقليص وتيرة رفع الفائدة في الفيدرالي، ساهم في دفع الدولار للانخفاض، كما أنّه ساهم في دعم ارتفاع أسواق الأسهم.
كيف ستتصرّف الأسواق المالية بعد صدور البيانات؟
تعتبر بيانات مديري المشتريات من بيانات النمو، ولو أظهرت قيماً ما دون التوقعات من أميركا، فإنها قد تضعف الدولار.
كذلك في بريطانيا وأوروبا، لو أظهرت البيانات قيماً أسوأ من التوقعات، فهذا قد يتسبب بانخفاض عملة البلد التابعة له البيانات.
أما إذا جاءت بيانات أميركا الاقتصادية أفضل من المتوقّع، فذلك سيكون سبباً لأن نرى بعض الارتفاع بالدولار.
كذلك الأمر لو صدرت من أوروبا بيانات اقتصادية أفضل من المتوقّع، فربما سنشهد ارتفاع اليورو.
كما أن الجنيه قد يرتفع إذا جاءت البيانات أفضل مما هو متوقّع وأظهرت نمو في القطاعات الاقتصادية.