مؤشر الدولار يفقد 3% هذا الشهر، وترقّب محضر الفيدرالي اليوم
مؤشر الدولار يفقد أكثر من 3% على مدى الشهر الجاري نوفمبر 2023، ليواصل سلسلة خسائره مع تغيّر جذري بتوقعات الفائدة الفيدرالية خلال الفترة المقبلة.
وبحسب مجموعة CME، تتوقّع الأسواق المالية حالياً أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت الفائدة في اجتماعاته المقبلة.
كما لا تستبعد الأسواق بدء خفض الفائدة شهر مايو/أيار المقبل من عام 2024.
وبحسب مجموعة CME (المصدر)، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة شهر مايو/أيار إلى أكثر من 61%، مقارنة بـ38.8% قبل شهر.
بالتالي، شهدنا مؤشر الدولار يفقد أكثر من 3% على مدى هذا الشهر، مُعّبراً عن تراجع العملة الخضراء مقابل سلّة من العملات.
واستطاع الين الياباني اليوم مواصلة ارتفاعه إلى 147 ين للدولار الواحد، محققاً مكاسب بأكثر من 2.8% هذا الشهر.
كما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى دولارٍ و25 سنتاً، في مكاسب شهرية وصلت إلى زهاء 3.1%.
أما اليورو، فقد استفاد أيضاً من حقيقة أن مؤشر الدولار يفقد أكثر من 3%، ليتم تداوله في نطاق دولارٍ و9 سنتات أمريكية، ليكتسب اليورو أرباحاً شهرية تزايد عن 3.5%.
ونرى بأن التغيّر في توقعات الفائدة الفيدرالية حصل بعد بيانات أثبتت انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين إلى 3.2%.
كما أظهرت البيانات الأسبوع الماضي انكماشاً في مبيعات التجزئة نسبته -0.1%.
هذا وانخفضت أيضاً أسعار المنتجين بنسبة -0.5%، مع ارتفاع في طلبات البطالة الأسبوعية لأكثر من 230 ألف طلب.
كل ما سبق كان سبباً في حقيقة أن مؤشر الدولار يفقد أكثر من 3% متأثرّاً بتغيّر توقعات الفيدرالي الأمريكي.
واليوم، نحن نترقّب محضر اجتماع الفيدرالي، وسيبحث المتداولون فيه عن أي تلميحات عن مستقبل أسعار الفائدة.
للمزيد عن حقيقة أن مؤشر الدولار يفقد أكثر من 3% والأسباب وراء ذلك عبر الفيديو التالي:
بعد أن شهدنا مؤشر الدولار يفقد قوّته، هل سيواصل انخفاضه؟
تترقّب الأسواق المالية اليوم صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في وقت نرى فيه مؤشر الدولار يفقد قوّته.
وانزلق مؤشر الدولار إلى نطاق 103 نقاط، مع توقّعات فنية بأن يشهد مزيداً من التراجع إلى 102 نقطة.
واليوم، سيتم البحث عن أي معلومات جديدة غير معروفة في محضر الاجتماع، قد توضّح توجّه أسعار الفائدة الفيدرالية.
لكن، تعتقد الأسواق المالية بأن محضر الاجتماع سيتبنّى نفس لهجة الفيدرالي التشددية السابقة، مشيراً إلى عدم الممانعة برفع الفائدة في حال ارتفع التضخّم. لكن، مع الإشارة لرقابة البيانات الاقتصادية.
لذلك، تعتبر الأسواق “رقابة البيانات الاقتصادية” سبباً لعدم رفع الفائدة، إذ أن البيانات أثبتت تراجع النمو والتضخّم.
لكن، في حال كان محضر الاجتماع أكثر تشدداً مما تعتقد الأسواق، هنا ربما سنرى عودة الدولار الأمريكي للارتفاع.
إلا أن ظهور نفس اللهجة التشددية سيزيد احتمالات تراجع مؤشر الدولار.
لماذا ارتفعت أسعار الذهب ومؤشرات الأسهم؟
العلاقة الطبيعيّة الاقتصادية بين توقعات الفائدة وأسعار الذهب والأسهم هي علاقة عكسية.
لذلك، عندما نرى بأن هنالك توقعات برفع الفائدة، نلاحظ انخفاضاً في شهية المخاطرة وطلباً متزايداً على الدولار.
بالتالي، تنخفض أسعار الأسهم وتتراجع أسعار الذهب في أغلب الأحيان.
لكن، إذا أصبحت التوقعات تشير لعدم رفع الفائدة، بل احتمال خفضها بعد أشهر، هنا تنتعش الأسهم وأسعار الذهب.
من ناحية أخرى، لا يجب أن ننسى بأن أسعار الذهب كانت منخفضة بفعل الفوائد المرتفعة في الاحتياطي الفيدرالي، فأسعار الفائدة ارتفعت من مستويات صفرية مطلع 2022، لتصل إلى نطاق 5.25%-5.50% حالياً.
لكن، استفاد الذهب من التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ليرتفع بشكل كبير.
بالتالي، قد يتأثّر سعر الذهب خلال تداولات اليوم وبقية هذا الأسبوع بأي مستجدات بما يخص التوتّرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
ربما يهمّك أيضاً:
أستمرار التوترات بالشرق الاوسط والخوف من شح الإمدادت تحرك أسعار النفط الخام لأعلي
هبوط أسعار الذهب علي الرغم من تراجع مؤشر الدولار خلال معاملات أمس الأثنين