متداولو العملات والذهب والأسهم يترقّبون بيانات اقتصادية هامّة

متداولو العملات والذهب والأسهم يترقّبوه هذا الأسبوع صدور بيانات اقتصادية هامة.
وتشمل البيانات الاقتصادية المرتقبة التي ينتظرها متداولو العملات والذهب والأسهم بيانات التضخّم ومبيعات التجزئة وأسعار المنتجين من الولايات المتحدّة الأمريكية، إلى جانب بيانات التضخّم البريطاني، وغيرها من البيانات التي قد يكون لها تأثير مباشر على أسعار الأصول المتداولة.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات التضخّم الأمريكي انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين من 6.5% إلى 6.2%.
كما من المرجّح أن تظهر بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية نمو القطاع بنسبة 1.7% بعد انكماشه بنسبة -1.1%.
أما بالنسبة لمؤشر أسعار المنتجين الصادر من الولايات المتحدّة، من المرجّح أن يظهر انخفاض التضخّم من 6.2% إلى 5.4%.
بانتقالنا إلى المملكة المتحدّة، تترقّب الأسواق أيضاً مؤشر أسعار المستهلكين المتوقّع أن يظهر انخفاض التضخّم من 10.5% إلى 10.2%.

للمزيد عن أهمية البيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم عبر الفيديو:

لماذا يهتم متداولو العملات والذهب والأسهم في بيانات هذا الأسبوع؟

تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي التي صدرت مؤخّراً أثبتت أن الفيدرالي أكثر تشدداً مما كان يعتقد سابقاً.
بحسب مجموعة CME، وبحسب إحصائية شهر يوليو 2023، يعتقد 42.9% أن أسعار الفائدة النهائية للفيدرالي ستصل إلى نطاق 5.00% – 5.25%. لكن، تزايدت نسبة الذين يعتقدون أن الفيدرالي سيرفع الفائدة لنطاق 5.25%-5.50%، حيث ارتفعت النسبة من 5% قبل شهر، إلى 39.2%.
بما أن النسب متقاربة نسبياً بين الذين يعتقدون رفع الفائدة 50 نقطة و75 نقطة أخرى لاحقاً هذه السنة، تتزايد أهمية البيانات الاقتصادية المتعلّقة بالنمو والتضخّم.
من الولايات المتحدّة، تمتزج هذا الأسبوع بيانات مبيعات التجزئة مع بيانات التضخّم، وهذا قد يقدّم مزيداً من الإشارات.
الفيدرالي الأمريكي بدا واضحاً حين أشار أنه طالما بقيت أسواق العمل جيدة، فسيستمر برفع الفائدة.
ويبدو أن الفيدرالي عازم على إعادة التضخّم إلى متوسط 2.0%.
من هنا، إذا أثبتت بيانات النمو بأن الاقتصاد الأمريكي ما زال قويّاً، وأن التضخّم مرتفع، قد نشهد تأثّر الأسواق.
قد يتزايد احتمال رفع الفيدرالي الفائدة 75 نقطة أساس على ثلاث مراحل في حال كانت البيانات إيجابية.
لكن، سيتزايد احتمال رفع الفائدة فقط 50 نقطة على مرحلتين في حال كانت البيانات أسوأ من المتوقّع.
أما بالنسبة للتضخّم في بريطانيا، فآخر بيانات اقتصادية أثبتت توقّف الاقتصاد الملكي عن النمو.
لذلك، سيراقب المتداولون بيانات التضخّم لأن بنك إنجلترا قد يهمل النمو إذا بقي التضخّم مرتفع جداً.
بينما قد يصبح بنك إنجلترا أقل تشدداً في حال ثبت أن التضخّم هبط أكثر من المتوقّع.

أداء الأسواق المالية اليوم

تراجع اليورو أمام الدولار الأمريكي إلى 1.0655 تقريباً، قبل أن يعاود تحقيق بعض المكاسب على الدولار.
بالنسبة للجنيه الإسترليني، فقد انخفض إلى 1.2033، لكن عاود تقليص الخسائر وتداول فوق 1.2060.
أما الين الياباني، فنجده تحت ضغط هابط أمام الدولار، فقد ارتفع الدولار الأمريكي من 131 إلى 132 ين للدولار الواحد.
وتأثّر الين الياباني بتصريحات الرئيس المقبل لبنك اليابان “كازو أويدا” التي أكّد فيها أن السياسات التسهيلية مناسبة.
وكانت الأسواق تأمل أن يكون رئيس بنك اليابان الجديد أكثر تشدداً من سابقه، لكن تلاشت هذه الآمال.
من سويسرا، صدرت بيانات التضخّم لتظهر ارتفاعاً فاق المتوقّع.
وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في سويسرا ارتفاع التضخّم من 2.8% إلى 3.3%.
على ذلك، ارتفع الفرنك السويسري أمام الدولار الأمريكي، يهبط الدولار بتداوله عند 0.92 فرنك للدولار الواحد.
بانتقالنا إلى أسعار الذهب، نجدها وقد انخفضت إلى 1856 دولار قبل أن تعود للتداول فوق 1860 دولار.
فيما أسعار الفضّة تداولت في نطاق 21 دولار أمريكي، بانخفاض من مستوى 22 دولار.
في أسواق الأسهم، شهدنا تراجعاً في عديد من مؤشرات الأسهم الآسيوية، وأغلق مؤشر نيكاي الياباني بانخفاض 0.88%.
كما تداولت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية على انخفاض، ليتم تداول مؤشر داوجونز ما دون 33800 نقطة.
وتأثّرت أسعار النفط بتوقعات رفع الفائدة في البنوك المركزية الكبرى في العالم، فرفع الفائدة قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.
وبعد موجات الارتفاع التي حققتها الأسعار الأسبوع الماضي، نجد بأن أسعار النفط اليوم وقد دخلت تصحيح هابط.

اقرأ عن قرار روسيا خفض الإنتاج بشكل مفاجئ بواقع 500 ألف برميل

وتراجعت عقود غرب تكساس الوسيط من أسعار حول 80 دولار إلى 78 دولار للبرميل.
كذلك، تراجعت عقود خام برنت من 86 دولار إلى 85 دولار للبرميل الواحد.