نطاقات تداول محدودة ترقّباً لبيانات التضخّم الأمريكي غداً

نطاقات تداول محدودة تشهدها الأسواق المالية، أسواق العملات الأجنبية على وجه الخصوص، في ظل ترقّب بيانات اقتصادية أمريكية يوم غدٍ الخميس.
وشهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعاً ملموساً الأسبوع الماضي، بلغت نسبته حوالي 1%. لكن هذا الأسبوع، نلاحظ تحرّكات ضعيفة.
وأصبحت الأسواق المالية ترجّح أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة شهر مارس أو مايو على أبعد تقدير (المصدر).
لكن في نفس الوقت، تعتقد الأسواق المالية أن أغلب البنوك المركزية في الدول العظمى ستقوم بخفض الفائدة أيضاً.
ونجد الأسواق المالية حالياً في تذبذب ضمن نطاقات تداول محدودة في ظل الحاجة لمزيد من الدلائل عن موعد خفض الفوائد.
من أوروبا، أكّد عضو المركزي الأوروبي ورئيس بنك فرنسا المركزي “فرانسوا دي جالهو” بأن هنالك خفضاً بالفائدة هذه السنة.
وقال عضو المركزي الأوروبي: عام 2024 هو العام الذي سيشهد أوّل خفض لأسعار الفائدة، ما لم نشهد مفاجآت.
لكن أكّد بأن قرارات المركزي الأوروبي ستعتمد على البيانات الاقتصادية ولن يكون البنك متسرّعاً بخفض الفائدة.
كذلك الأمر في الاحتياطي الفيدرالي، يبدو أن الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة دون أن يكون متسرّعاً.
وتجد الأسواق أن هنالك احتمالاً أن يخفّض بنك كندا وكذلك بنك إنجلترا وأيضاً البنك الوطني السويسري الفائدة هذه السنة.
على ذلك، نلاحظ أن أسواق العملات تتحرّك نطاقات تداول محدودة نسبياً.
لكن التساؤل الحالي في الأسواق هو الموعد الذي سيبدأ فيه كل بنك مركزي بخفض الفائدة، مما يزيد من أهميّة بيانات التضخّم والنمو.
ويوم غدٍ سنكون مع مؤشر أسعار المستهلكين من الولايات المتحدّة، وتتوقّع الأسواق أن يظهر ارتفاع التضخّم إلى 3.2% من 3.1%.
إلا أن الأسواق تعتقد أن التضخّم الأساسي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي سينخفض من 4.0% إلى 3.8%.

للمزيد من المعلومات حول الظروف التي أدخلت الأسواق في نطاقات تداول محدودة عبر الفيديو التالي:

أسواق الأسهم في ترقّب أيضاً

تشهد أسواق الأسهم بشكل عام نطاقات تداول محدودة، ومنها مؤشرات الأسهم الأمريكية.
استطاعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الارتفاع آخر شهرين من العام الماضي 2023، قبل أن تدخل مرحلة من التذبذب.
فأسواق الأسهم استفادت من توقعات خفض الفائدة، ثم بدأت مرحلة من الترقّب لموعد الخفض.
كما أن الأسواق المالية في ترقّب لبدء صدور نتائج أعمال كبرى الشركات الأمريكية، اعتباراً من يوم الجمعة المقبل.
ونترقّب الجمعة بيانات من:
مورغان تشيس وشركاه (جي بي مورغان)
مجموعة يونايتد هيلث إنك
مجموعة بانك أوف أميركا
مصرف سيتي جروب
دلتا إيرلينز
وتعتبر نتائج أعمال تلك الشركات ذات تأثير ملموس على الثقة في أسواق الأسهم الأمريكية، مما قد يجعلها أيضاً تؤثّر بالأسواق عموماً.
وفي كثير من الأحيان، يعتبر المستثمرون والاقتصاديّون نتائج أعمال الشركات مؤشّراً عن الوضع الاقتصادي العام.

ربما يهمّك أيضاً:

صعود أسعار النفط الخام لأكثر من 2 بالمئة بدعم من مخاوف شح الإمدادات
تعافي أسعار الذهب من خسائر الجلسات السابقة بدعم من تصريحات أعضاء الفيدرالي واستمرار التوترات بالشرق الأوسط