النفط يرتفع للأسبوع الثاني.. «برنت» يزيد 1.4% و«الخام الأمريكي» %1.2
حققت أسواق النفط مكاسبًا أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي نتيجة التوترات المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط. خلال هذا الأسبوع، شهدنا ارتفاعًا بنسبة 1.4٪ في أسعار خام برنت، و1.2٪ في أسعار الخام الأمريكي
في نهاية الأسبوع، شهدنا انخفاضًا طفيفًا في أسعار النفط، حيث هبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 22 سنتًا لتصل إلى 92.16 دولارًا للبرميل. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتسليم نوفمبر بمقدار 62 سنتًا ، لتصل إلى 88.75 دولارًا للبرميل بعد انتهاء فترة الصرف. كما هبط عقد استحقاق شهر ديسمبر الأكثر تداولًا لخام غرب تكساس الوسيط بمقدار 29 سنتًا إلى 88.08 دولارًا للبرميل
خلال جلسة تداول يوم الجمعة، شهدت عقود النفط ارتفاعًا يزيد عن دولار للبرميل، وسط تصاعد المخاوف من تصاعد التوترات في المنطقة
أشار جون كيلدوف، الشريك في شركة أجين كابيتال في نيويورك، إلى أن المنطقة الشرقية للشرق الأوسط تظل محور اهتمام كبير في السوق نتيجة المخاوف من احتمالية اندلاع صراعات تؤثر على إمدادات النفط
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية يوم الخميس أنها تخطط لشراء ما يصل إلى 6 ملايين برميل من النفط لاحتياطي النفط الاستراتيجي، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز المخزون بعد سحب كميات قياسية منه
وأشار تاماس فارغا، محلل في شركة وساطة “بي في إم أويل أسوشيتس”، إلى أن العوامل الأساسية تلعب دورًا ثانويًا مقارنة بالأحداث الجيوسياسية الجارية في منطقة الشرق الأوسط
يجدر بالذكر أن الأوضاع الراهنة قد أدت إلى نشاط مكثف في سوق الخيارات، حيث يقوم المستثمرون بتحديد مواقعهم بناءً على التوقعات المتعلقة بمستقبل أسعار النفط. وقد شهدنا تفوقًا ملحوظًا لخيارات الشراء على الخيارات الهابطة على مدار الشهر الماضي تقريبًا
ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن حدوث تصاعد مستدام في أسعار النفط قد لا يكون مؤكدًا حتى في ظل الظروف الراهنة، وفقًا لمحللي “جيه بي مورغان تشيس”، الذين أشاروا إلى أن المخاطر الجيوسياسية قد ساهمت بشكل كبير في رفع الأسعار إلى مستويات تفوق بكثير المعدلات العادية