هذه العوامل تمهد الطريق لوصول الذهب إلى 26 ألف أو حتى 100 ألف دولار
في وقت يتداول فيه الذهب بالقرب من أعلى مستوياته التاريخية، وفي عام يعتبر الأفضل للمعدن الأصفر منذ السبعينيات، تتهيأ الظروف لصعود قوي للذهب كملاذ آمن، وذلك في ظل توجه الفيدرالي نحو التيسير النقدي وتراجع جاذبية الدولار، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط التي تنذر بحرب شاملة متعددة الأطراف
في ضوء هذه التطورات، تحدث الاقتصادي الشهير بيتر شيف في حوار مع الاقتصاديين مايكل جايد وويل رهيند نهاية الأسبوع الماضي حول الأوضاع الاقتصادية والأزمات العالمية، حيث أشار إلى أن الذهب يستعد لدورة صعود استثنائية
حذر شيف من أن الاقتصاد الأمريكي يواجه مخاطر كبيرة مع استمرار النمو الاقتصادي في الصين، خلافًا لما تروج له بعض وسائل الإعلام. كما انتقد السياسة الخارجية الأمريكية التي تؤدي إلى ارتفاع الدين القومي
وقال شيف: “لدينا قوات منتشرة في جميع أنحاء العالم، لكننا لا نستطيع تمويلها دون الاستدانة… لا أعتقد أن العالم سيستمر في دفع أسعار متزايدة بشكل مستمر للولايات المتحدة للحفاظ على هذا الوضع”
وفيما يتعلق بتأثيرات الحروب على الاقتصاد، أكد شيف على مخاطر التضخم، مضيفًا: “من المحتمل أن تؤدي الحروب إلى تراجع قيمة العملة، ويزداد هذا الخطر مع توسع نطاق الحرب”
وأوضح أن الحروب غالبًا ما تؤدي إلى تدمير القدرة الإنتاجية، مما يقلل من توافر السلع الاستهلاكية مع زيادة المعروض النقدي. وتوقع أن يرتفع سعر الذهب بشكل كبير مع ضعف الدولار نتيجة استمرار طباعة الأموال
وأشار شيف إلى أنه “إذا كان الذهب قد ارتفع من 20 دولارًا للأونصة إلى 2,600 دولار، فيمكنه أيضًا أن يرتفع من 2,600 دولار إلى 26,000 دولار، أو حتى 100,000 دولار”
حاليًا، ارتفع الذهب بنسبة 29.8% منذ بداية العام، محققًا مكاسب تتجاوز 600 دولار، وهو ما يمثل أقوى زيادة سنوية بالدولار حتى الآن. ومع ذلك، من حيث النسبة المئوية، لا يزال الذهب بعيدًا عن أفضل عام في تاريخه، وهو عام 1979 الذي شهد ارتفاعًا بنسبة% 126
سعر الذهب اليوم
تتداول أسعار الذهب الفورية حاليًا عند 2651.45 دولارًا للأونصة، بارتفاع قدره 0.34%، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.17% لتصل إلى 2670.5 دولارًا للأونصة