الأسواق المالية تتأهّب لصدور تقرير الوظائف، كيف ستتحرّك بعده؟
انخفضت أحجام التداول في الأسواق المالية العالمية، وأصبحت نطاقات التداول للعملات والمعادن الثمينة وكذلك عقود مؤشرات الأسهم ضيّقة. تنتظر الأسواق المالية اليوم صدور تقرير الوظائف الأمريكية، والمحتمل أن تظهر أقل نمو في أعداد الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية منذ نحو عامين.
من المتوقّع بحسب عدّة وكالات أنباء أن يظهر تقرير الوظائف نمو الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية نمو التوظيف بأضعف وتيرة منذ شهر فبراير/شباط عام 2021. وتظهر التوقعات احتمال أن يكون عدد الوظائف حوالي 200 ألف وظيفة جديدة.
وستصدر أيضاً بيانات البطالة المتوقع لها إظهار استقرار معدّل البطالة عند 3.7% شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. كذلك، ستصدر بيانات معدّل نمو الدخل، والمتوقّع أن تظهر انخفاض النمو في الأجور من 0.4% لشهر أكتوبر/تشرين الأوّل، إلى 0.3% لشهر نوفمبر.
تعتبر بيانات الوظائف الأمريكية من البيانات الاقتصادية الهامة، لأن الاحتياطي الفيدرالي في خطواته لرفع الفائدة يستشهد دوماً بقوّة سوق العمل. وطالما أشار الفيدرالي أن الاقتصاد قادر على التعامل مع أسعار الفائدة المرتفعة، مرجعاً ذلك لقوّة سوق العمل.
لذلك، صدور البيانات بأسوأ من التوقعات قد يكون عاملاً آخر يؤكّد أن الفيدرالي سيكون مجبراً على خفض وتيرة رفع الفائدة أكثر فأكثر، مما قد يكون له تأثير سلبي على الدولار، ولتستفيد بذلك أسعار الذهب، وربما تصعد مؤشرات الأسهم الأمريكية. لكن بيانات أفضل من المتوقّع، قد يكون لها تأثير إيجابي على الدولار، وسلبي على مؤشرات الأسهم، فيما ربما ستنخفض عندها أسعار الذهب.
يجب الأخذ بعين الاعتبار أن صدور البيانات على نحو قريب من المتوقّع قد يكون له تأثير متباين على الأسواق، وقد نشهد حالة من التذبذب في الأصول المتداولة.