أرتفاع اسعار النفط الخام مدعومة بزيادة التوترات الجيوسياسية بالبحر الأحمر
أنتعاشة في اسعار النفط بدعم من زيادة التوترات بالبحر الأحمر
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية أمس الثلاثاء، متعافية قليلاً من الخسائر الحادة التي تكبدتها في عام 2023، حيث ردت القوات الأمريكية على جماعة الحوثي المدعومة من إيران في البحر الأحمر، مع ظهور القليل من علامات التصعيد في الصراع
تداولات النفط
وأثناء تعاملات أمس فقد ارتفع خام برنت 26 سنتا بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 76.11 دولار للبرميل, فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 70.64 دولار
الصراعات الجيوسياسية وتأثيرها علي أسعار النفط
وأظهرت التقارير خلال عطلة نهاية الأسبوع الجديدة أن الضربات الأمريكية قتلت حوالي 10 مقاتلين حوثيين وأغرقت ثلاثة قوارب تابعة للجماعة اليمنية، بعد سلسلة من الضربات التي شنها الحوثيون على عدة سفن عسكرية وتجارية في المنطقة, وقال الحوثيون إنهم لا يعتزمون تخفيف الضربات، التي زعموا أنها كانت ردا على الصراع بين إسرائيل وحماس. كما رفضت إيران الدعوات لإنهاء دعمها للجماعة، حيث أرسلت طهران سفينة حربية إلى البحر الأحمر يوم الاثنين, وكانت الاضطرابات في المنطقة، وخاصة في طرق الشحن عبر قناة السويس، قد حفزت بعض المكاسب في أسعار النفط في وقت سابق من ديسمبر
لكن أسعار النفط كانت قد شهدت أسبوع تداول نهائي كئيب لعام 2023، حيث أدى إطلاق فرقة عمل بقيادة الولايات المتحدة لفرض الأمن في المنطقة إلى استئناف عدد متزايد من شركات الشحن الطرق عبر قناة السويس, وقفزت العقود الآجلة لخام برنت التي تنتهي في مارس بنسبة 1.2% إلى 77.94 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1% إلى 72.60 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 20:22 بالتوقيت الشرقي (01:22 بتوقيت جرينتش). وكانت أحجام التداول ضعيفة مع استمرار إغلاق تعاملات بعض الأسواق الرئيسية بمناسبة عطلة رأس السنة الجديدة
وصدت طائرات هليكوبتر أمريكية يوم الأحد هجوما شنته قوات للحوثيين على سفينة حاويات تديرها شركة الشحن الدنمركية ميرسك في البحر الأحمر. وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن سفينة حربية إيرانية دخلت البحر الأحمر يوم الاثنين, وقالت ميرسك ومنافستها الألمانية هاباج لويد إن سفن الحاويات التابعة لهما ستواصل تجنب طريق البحر الأحمر الذي يتيح الوصول إلى قناة السويس, وقد يؤدي اتساع رقعة الصراع إلى إغلاق ممرات مائية مهمة لنقل النفط