أستقرار أسعار الذهب وإتجاهها لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط حالة عدم اليقين بشأن رسوم ترامب

أستقرار أسعار الذهب بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي

استقرت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة لكنها كانت في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية مع بقاء الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوى له في أربعة أشهر وسط حالة عدم اليقين المستمرة بشأن سياسة التجارة

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات الجمعة الماضية فقد ظل الذهب الفوري دون تغيير إلى حد كبير عند 2913.57 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في أبريل بنسبة 0.1٪ إلى 2920.55 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 01:26 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:26 بتوقيت جرينتش)

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

حافظت أسعار الذهب على زخمها الصعودي، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر، والذي سجله خلال الجلسة السابقة, ومن المتوقع أن يحقق المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية تقترب من 2٪، حيث يجعل ضعف الدولار الذهب، المُسعر بالدولار، أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين, في وقت سابق من الأسبوع، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوترات التجارية بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على السلع الكندية والمكسيكية، بالإضافة إلى رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 20٪. إلا أنه سرعان ما تراجع عن قراره بعد يومين، مؤجلاً تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة على المكسيك وكندا بموجب اتفاقية التجارة الأمريكية المكسيكية الكندية

ورغم أن هذه الخطوة منحت الأسواق بعض الارتياح المؤقت، إلا أنها أضافت مزيدًا من الضبابية والتقلبات، وسط حالة من عدم اليقين بشأن السياسات التجارية الأمريكية,وفي ظل هذه التطورات، استمر الذهب في تلقي الدعم باعتباره أحد أبرز الملاذات الآمنة خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي, وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون بحذر بيانات الوظائف الأمريكية المنتظر صدورها يوم الجمعة، والتي من المتوقع أن توفر إشارات مهمة حول توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، لا سيما بعد بيانات التضخم الأخيرة التي عززت موقف البنك المركزي المتشدد

كما أشار الرئيس ترامب في خطابه أمام الكونغرس إلى أن الرسوم الجمركية بنسبة 25٪ على واردات النحاس أصبحت سارية بالفعل، وذلك بعد أن وقّع سابقًا أمرًا تنفيذيًا للتحقيق في مدى تأثير واردات النحاس على الأمن القومي، وهي خطوة قد تفتح الباب أمام مزيد من التعريفات, كما ساهمت بيانات التجارة الصينية في تعزيز الأجواء السلبية بالسوق، حيث أظهرت الأرقام الصادرة يوم الجمعة أن الصادرات والواردات الصينية جاءت أضعف من التوقعات خلال أول شهرين من عام 2025