أسعار المعدن الأصفر تتعافي وتتخلي عن خسائرها الجلسات السابقة خلال معاملات صباح الثلاثاء

تعافي أسعار الذهب خلال معاملات صباح اليوم

سجلت أسعار الذهب ارتفاعات قوية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث يكافح المعدن النفيس التعافي من الخسائر التي تكبدها بالجلسة الماضية، وذلك بفعل تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي الأقل تشددا جنبا إلى جنب مع تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية

تداولات الذهب

وعلى صعيد تداولات صباح اليوم فنجد أن أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب سجلت ارتفاعا بنحو 0.34% إلى مستوى 2035.02 دولارا للأوقية، وفي نفس الوقت، سجلت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب (تسليم شهر فبراير) ما يعادل 2,040.25 دولارا للأوقية بنسبة ارتفاع بلغت0.33%

زيادة التوترات الجيوسياسية وتصريحات أعضاء الفيدرالي

وجدت أسعار الذهب دعما قويا من توقعات الأسواق حيال انتهاء دورة التشديد النقدي الأمريكية؛ والتي أثارتها تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأخيرة؛ حيث صرح رافائيل بوستيك بأن التضخم في الولايات المتحدة قد انخفض بوتيرة أكبر مما كان متوقعا في البداية؛ مشيرا لعودة أسعار السلع إلى مستويات ما قبل وباء كورونا؛ كما أكد على أن موقف السياسة النقدية الحالي قويا للغاية, وفي نفس الوقت، أوضحت عضو الفيدرالي الأمريكي بومان بأن الحفاظ على سعر الفائدة الحالي يمكن أن يعزز انخفاض التضخم، مضيفة بأنه إذا انخفض التضخم إلى مستويات تقترب من هدف الفيدرالي البالغ 2%؛ فمن المرجح أن يتم خفض أسعار الفائدة

ولقد أثارت هذه التصريحات الأقل تشددا توقعات الأسواق حيال انتهاء دورة التشديد النقدي في الولايات المتحدة وقرب موعد البدء في خفض أسعار الفائدة؛ وما له من انعكاسات سلبية قوية على تحركات الدولار الأمريكي لصالح ارتفاع الذهب وذلك بناءً على طبيعة العلاقة العكسية بين الجانبين

ستفاد الذهب من دوره كملاذ آمن خلال أوقات الاضطرابات والتقلبات الجيوسياسية؛ حيث حذر الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرافانيس مجلس الأمن الدولي، وحث أيضا، على توخي الحذر من الإجراءات الأمريكية المحتملة التي قد تعرض السلام الإقليمي للخطر؛ وهو ما يعكس تزايد التوترات بمنطقة الشرق الأوسط؛ وما له من تداعيات سياسية واقتصادية واسعة النطاق، الأمر الذي دفع المستثمرين لتوجيه التدفقات النقدية لاقتناء الذهب تحوطا من هذه السيناريوهات السلبية

وأفاد تقرير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الاثنين بأن المستهلكين يتوقعون انخفاض التضخم بالإضافة إلى ضعف الدخل والإنفاق على مدى السنوات القليلة المقبلة, يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا

وكانت بيانات الوظائف التي جاءت أقوى من المتوقع في الأسبوع الماضي، إلى جانب محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير الذي أشار إلى عدم اليقين بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة، قد خففت من المعنويات بشأن تخفيض الفائدة مبكرًا في الولايات المتحدة , ويتوقع المشاركون في السوق فرصة بنسبة 62٪ تقريبًا لخفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي في مارس، بانخفاض عن احتمال 90٪ تقريبًا قبل العام الجديد, وينتظر المستثمرون الآن تقرير تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة يوم الخميس لمزيد من الوضوح حول حجم وعمق تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي