تراجع أسعار النفط الخام بفعل البيانات الأقتصادية السلبية خلال معاملات صباح الأربعاء
هبوط أسعار النفط الخام خلال معاملات صباح اليوم
شهدت أسعار النفط تراجعا واضحا خلال تعاملات يوم الأربعاء، حيث خيم التشاؤم بفعل البيانات الاقتصادي على معنويات المستثمرين حيال الطلب العالمي على الخام، بعد صدور مؤشرات ضعيفة للنشاط الاقتصادي لدى كبار المستوردين لخام النفط في العالم، ولكن هذا لم يكن كافيا لمحو الأرباح القوية التي حققتها عقود النفط خلال شهر يناير، حيث يتجه الآن نحو إغلاق الجلسة على أول أرباحه الشهرية منذ سبتمبر
تداولات النفط
وأثناء تعاملات صباح اليوم فقد انخفضت أسعار العقود الفورية لخام برنت بنسبة 0.93% إلى 81.59 دولار للبرميل، كما تراجعت أسعار العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.06% إلى 76.88 دولار للبرميل، ومع ذلك يتجه كلا الخامين حتى الآن لتحقيق أرباح شهرية بنسبة 6.7% و 8.7% على التوالي؛ هي الأولى بعد 3 أشهر من الخسائر
أسباب إنخفاض أسعار النفط الخام اليوم
أظهرت البيانات الصادرة اليوم أيضا انكماش مبيعات التجزئة في ألمانيا – أكبر اقتصادات منطقة اليورو – للشهر الثاني على التوالي، وهو ما أثار قلق المستثمرين أيضا حيال مستويات الطلب على النفط بالكتلة – التي تعد أكبر مستورد لخام النفط بالعالم قبل الصين – وهو ما عزز حالة التشاؤم بين المستثمرين حيال حجم الطلب، رغم استمرار التوترات في البحر الأحمر,وساهم استمرار تصاعد التوترات في البحر الأحمر فقط في الحد من حجم خسائر النفط اليوم وسط تلك البيانات السلبية، وكان هذا هو السبب الأكبر في دفع أسعار النفط إلى تحقيق تلك المكاسب القوية خلال شهر يناير، خاصة بعد تدخل كل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عسكريا وعمليات القصف التي شنتها الدولتين على اليمن للضغط على قوات الحوثيين
هذا وقد أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة في كل من الصين واليابان وألمانيا اليوم على معنويات المستثمرين حيال مستويات الطلب العالمي على النفط، وهو ما تسبب بانخفاض أسعار النفط وسط توقعات ضعف الطلب ببعض أكبر مستهلكي النفط الخام في العالم، وسط علامات تباطؤ النشاط الاقتصادي بالاقتصادات الكبرى, وفي الصين، أكبر مستورد لخام النفط بالعالم، أظهرت البيانات الرسمية لمؤشرات مديري المشتريات استمرار ضعف نشاط المصانع بالبلاد خلال شهر يناير، مع انكماش نشاط الصناعات التحويلية للجمهورية الشعبية للشهر الرابع على التوالي، مما يشير إلى أن زخم النمو الاقتصادي قد تراجع في بداية 2024 رغم التحفيزات الاقتصادية التي يستمر بنك الصين والحكومة بتقديمها, ويأتي هذا في الوقت الذي أشارت فيه التوقعات الأخيرة لتحالف الدول المصدرة للنفط (أوبك) بتقريره الأخير إلى أن نمو الطلب على النفط خلال عام 2024 من المتوقع أن يكون مدفوعا في المقام الأول بتعافي الاستهلاك في الصين وانتعاش مستويات الطلب مع تعافي الاقتصاد، وهو ما دفع النفط للتراجع مع ظهور أول علامات ضعف النشاط الاقتصادي بالجمهورية الشعبية
وكانت بيانات مخزونات النفط الأمريكية التقديرية الصادرة عن معهد البترول الأمريكي قد أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 2.5 مليون برميل بالأسبوع المنتهي في 26 يناير، بينما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 600 ألف برميل، وانخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 2.1 مليون برميل، ومن المقرر صدور البيانات الحكومية الرسمية لمخزونات النفط بوقت لاحق من اليوم.البيانات تدفع النفط للهبوط اليوم.. لكنه يتجه لأول أرباح شهرية في 4 أشهر