تراجع أسعار النفط الخام خلال معاملات صباح الثلاثاء
تراجع أسعار النفط الخام خلال معاملات صباح الثلاثاء
سجلت أسعار النفط انخفاضا طفيفا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع هدوء المخاوف حيال نقص الإمدادات النفطية بالأسواق نتيجة هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة بعد الأنباء التي ترددت حول اقتراب التوصل إلى صفقة هدنة بين حركة حماس والقوات الاسرائيلية لوقف الأعمال العدائية بين الطرفين لمدة ستة أسابيع
تداولات النفط
وأثناء تعاملات صباح اليوم فقد سجلت العقود الفورية لخام برنت انخفاضا بنسبة 0.34% لتصل إلى 82.13 دولارا للبرميل، وفي الوقت ذاته، انخفضت عقود خام غرب تكساس الفورية بنحو 0.29% لتسجل 76.66 دولارا للبرميل
أهم العوامل المؤثرة علي حركة أسعار النفط الخام
ولقد تراجعت أسعار النفط الخام خلال التداولات اليوم بعد أن بدأت مخاوف الأسواق حيال نقص الإمدادات النفطية تهدأ بشكل كبير خلال اليوميين الماضيين، وبخاصة بعد التطورات الإيجابية حيال الصراع بين حركة حماس وإسرائيل، واحتمالية توقف الأعمال العسكرية بين الطرفين في القريب العاجل ولمدة 6 أسابيع تقريبا، وهو من شأنه تهدئه الأسواق حيال أزمة البحر الأحمر وتهديد جماعة الحوثيين للملاحة في المنطقة بسبب استمرار الحرب في غزة، ولذلك، فإن التهدئة في غزة قد تعيد الأوضاع إلى سابق عهدها، وتعود حركة الملاحة الطبيعية إلى البحر الأحمر مجددا، وعودة سفن النفط مرة أخرى للمرور بشكل طبيعي بما يزيد الإمدادات النفطية بالأسواق
وفي هذا السياق، ذكرن تقارير إخبارية أمس الاثنين، بأن إسرائيل وافقت على صفقة جزئية، وأن الصفقة تتضمن هدنة لمدة 45 يوما، والإفراج عن 35 إسرائيليا مقابل الإفراج عن 100 إلى 200 أسير فلسطيني مقابل كل إسرائيلي، وكذلك، فإن الصفقة ستتضمن إطلاق سراح الرهائن على دفعات (النساء والأطفال أولا)، وهذا يتضمن وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين
وبدورها، أعلنت حركة حماس اليوم الثلاثاء بأنها تدرس اقتراحا لهدنة جديدة في غزة وعودة الرهائن، لكنها أكدت بأن أولويتها هي الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بحسب ما قال رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية, بالإضافة إلى ذلك، تترقب الأسواق صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية الرسمية بوقت لاحق من الأسبوع الجاري، والتي تعطي دائما توضيحا حول مستويات الطلب الأمريكي على النفط الخام، وكذلك، دائما ما يكون لها تأثير قوي على مستويات الأسعار، وبخاصة وأن الولايات المتحدة تعتبر من كبار مستهلكي النفط الخام عالميا
وتعرضت المزيد من مصافي تكرير النفط الروسية إلى هجوم من طائرات مسيرة خلال الأيام الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى تعطل العمل بها حتى إصلاحها من آثار الهجوم، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى انخفاض حجم صادرات منتجات النفط المكررة الروسية بالفترة القادمة، الأمر الذي قدم بعض الدعم إلى أسعار النفط, المرجح أن تخفض روسيا صادراتها من مادة النفتا البتروكيماوية، بنحو 127.5 ألف برميل يوميا إلى 136 ألف برميل يوميا، أي ما يمثل نحو ثلث إجمالي صادراتها، بعد أن عطلت الحرائق العمليات في مصافي التكرير على بحر البلطيق والبحر الأسود