تراجع اليورو بعد قرار المركزي الأوروبي وتباين بالأسواق
تراجع اليورو مقابل سلّة من العملات شملت الدولار الأمريكي بعد قيام البنك المركزي الأوروبي برفع الفائدة 25 نقطة أساس.
المصدر عبر الرابط (هنـــا)
جاء القرار بحسب ما توقّعت الأسواق المالية (المزيد من التفاصيل حول توقّعات الأسواق السابقة عبر الرابط)
وارتفعت أسعار الفائدة في منطقة اليورو من -0.50% إلى 3.75%، ليكون مجموع ما قام به من رفع بالفائدة 425 نقطة أساس.
ورغم رفع الفائدة، شهدنا تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي ضمن تداوله في نطاق دولارٍ و10 سنتات أمريكية.
وانخفض اليورو أمام الجنيه إلى 87 بنساً بريطاني، وهبط أمام الين الياباني نحو 148 ين لليورو الواحد.
وقام البنك المركزي الأوروبي برفع الفائدة في سبيل خفض معدّلات التضخّم التي ما تزال مرتفعة عند 7.0% بحسب مؤشر أسعار المستهلكين الذي صدر مسبقاً هذا الأسبوع. ويكافح البنك المركزي الأوروبي في سبيل إعادة معدّلات التضخّم للانخفاض، فيما نجد بأن اقتصاد منطقة اليورو مهدد في الوقوع بالانكماش.
أسباب تراجع اليورو بعد قرار المركزي
قالت كريستين لاجارد خلال المؤتمر الصحفي للبنك المركزي الأوروبي الذي تبع القرار بأن ” لا يزال الكثير من عدم اليقين يحيط بالأوضاع الاقتصادية لمنطقة اليورو”.
كما أشارت إلى أن معدّل البطالة من الممكن أن يعاود ارتفاعه لمستويات تفوق المستويات التي وصلتها خلال جائحة كورونا.
كما أكدّت لاجارد بأن “هناك العديد من التوترات تحيط بالقطاع المصرفي وهو ما يزيد درجة عدم اليقين” في الاقتصاد.
فيما بما يخص قطاع الصناعات التحويلية، يرى البنك المركزي الأوروبي بأن القطاع حالته تزداد سوءاً.
وكانت النقطة القاصمة لليورو وكانت أحد أهم أسباب تراجع اليورو قول كريستين لاجارد: سيتعتمد قرار المركزي الأوروبي المقبل على البيانات الاقتصادية القادمة.
بالتالي، ارتأى المتداولون بأن البنك المركزي الأوروبي قد يتوقّف عن رفع الفائدة مثله مثل الفيدرالي.
البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخّراً تثبت أن الاقتصاد متوجّه للانكماش. وبالتالي، قد يتوقّف البنك عن رفع الفائدة.
بالتداول، شهدنا تراجع اليورو أمام سلّة من العملات الرئيسية.
هبوط اليورو ترافق مع بيانات اقتصادية أمريكية
وصدرت بيانات اقتصادية من الولايات المتحّدة أظهرت تقديم 242 ألف شخص لطلبات البطالة.
وجاءت القراءة أسوأ من المتوقّع، وبارتفاع من المستوى السابق عند 229 ألف طلب.
وتترقّب الأسواق المالية أيضاً بيانات الوظائف الأمريكية التي ستصدر يوم غد الجمعة وتوقّعات أن تشير لارتفاع البطالة.
وتزايد القلق في الأسواق المالية مع صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية، وتتراجعت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية.
والتراجع في عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية دلّ على عزوف عن المخاطرة، وهذا ما صب في صالح الدولار.
وتوقّف الدولار الأمريكي عن الانخفاض الذي شهده يوم أمس وبداية هذا اليوم، مما ساهم أيضاً في تراجع اليورو أمام الدولار.