شهادة رئيس الفيدرالي تقدّم دعماً للدولار
شهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي المنتظرة اليوم، والتي سيقدّمها “جيروم باول” تقدّم للدولار الأمريكي دعماً إيجابي، ليرتفع أمام سلّة من العملات الرئيسية.
ومع انتظار شهادة رئيس الفيدرالي، نلاحظ حالة من التباين في مؤشرات الأسهم الآسيوية والأوروبية، فيما تراجعت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية.
ويكتسب الدولار قوّة وسط طلبه لتصفية المراكز المالية في الأسواق العالمية عندما يترقّب المتداولون مستجدات اقتصادية عديدة.
وهذا الأسبوع، نترقّب عديداً من البيانات الاقتصادية الهامة، والتي بدأت بالفعل ببيانات التضخّم البريطاني اليوم.
المزيد عن البيانات الاقتصادية المنتظرة هذا الأسبوع عبر الرابط (هنـــا).
قد تريد معرفة أسباب انخفاض النفط (عبر الرابط هنا)
أسباب الانخفاض بالذهب (عبر الرابط هنـا)
مع انتظار شهادة رئيس الفيدرالي، التضخّم البريطاني يسبب موجة قلق بالأسواق
وسط ترقّب المتداولين في الأسواق المالية شهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي، سببت بيانات التضخّم البريطاني صدمة في الأسواق.
أظهر مؤشر أسعار المستهلكين أن التضخّم البريطاني لم ينخفض، بل علق عند 8.7%، فيما أشارت التوقعات لاحتمال انخفاضه إلى 8.4%.
لكن ليست هذه المشكلة فقط، بل نرى بأن التضخّم بحسب القيمة الأساسيّة ارتفع لأعلى مستوى منذ عام 1992.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين البريطانيين في القيمة الأساسية إلى 7.1%، وهذه قيم لم نشهدها منذ تسعينيّات القرن الماضي.
بالتالي، ترجّح الأسواق أن يرفع بنك إنجلترا المركزي الفائدة غداً 25 نقطة أساس إلى 4.75%.
لكن، بيانات التضخّم البريطاني لم يقتصر تأثيرها على الجنيه الإسترليني وتوقعات بنك إنجلترا والأسهم البريطانية، بل امتد أيضاً ليتسبب بموجة قلق بالأسواق المالية العالمية.
بقاء التضخّم مرتفع في بريطانيا أعطى انطباعاً بأن التضخّم الأمريكي سيبقى مرتفع، وكذلك في أوروبا وغيرها من الدول.
على ذلك، أصبحت الأسواق لا تستبعد أن يرفع الفيدرالي الأمريكي وكذلك المركزي الأوروبي الفائدة الشهر المقبل 25 نقطة أساس.
واستمرار رفع الفائدة يهدد بمزيد من الضعف الاقتصادي في الاقتصاد الدولي، مما يسبب ضغطاً كبيراً على الثقة في الأسواق.
أداء العملات مع ترقّب شهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي
ارتفع مؤشر الدولار اليوم الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام ستّة من العملات الرئيسية بحوالي 0.02%، مواصلاً ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي، مقلّصاً بذلك خسائره الشهرية.
وتراجع اليورو قليلاً لكن بتداوله ضمن نطاق محدود في مستويات دولارٍ و9 سنتات أمريكية.
بالنسبة للجنيه الإسترليني، فنجد أنّه شهد حالة من التذبذب الكبير، بين دولار و28 سنت ودولار و27 سنتاً أمريكي.
بانتقالنا للين الياباني، نلاحظ بأنه يواصل تراجعه أمام الدولار، ليتم تداول الدولار عند 142 ين للدولار الواحد.
أهمية شهادة جيروم بأول
تعتبر شهادة رئيس الفيدرالي الأمريكي مهمّة للأسواق المالية، لأنها تكون على شكل كلمة يلقيها جيروم باول، متبوعة في أسئلة توجّه له من خلال أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي. وسيحاول أن يجيب على كل تلك الأسئلة.
قد تتمحور الأسئلة اليوم عن توقعات التضخّم وأسباب عدم انخفاضه، وتأثير رفع الفائدة على الاقتصاد الأمريكي.
كذلك، قد يكون هنالك أسئلة عن أسواق العمل، وعن احتمالات ارتفاع البطالة بسبب ضعف الاقتصاد الذي قد يسببه رفع الفائدة الكبير.
بالتالي، ستكون الأسواق في ترقّب كبير لأي مستجدات قد يقدّمها رئيس الفيدرالي، مما قد يتسبب في تذبذب ملموس في الأسواق.