صعود أسعار النفط الخام للجلسة الثانية علي التوالي بدعم من تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا

أرتفاع أسعار النفط الخام لثاني جلسة علي التوالي

واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها للجلسة الثانية على التوالي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدفوعة بمخاوف نقص الإمدادات النفطية العالمية، خاصة مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا. ومع ذلك، تفرض الرسوم الجمركية الأمريكية المرتقبة ضغوطًا على الأسعار، مما يحد من المكاسب

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح اليوم فقد ارتفعت عقود النفط الخام الأمريكي بنسبة 1.11% ليصل سعر البرميل إلى 73.22 دولار، كما صعدت عقود خام برنت بنسبة 1.03% مسجلة 76.83 دولار للبرميل. ويعكس هذا الارتفاع قلق الأسواق بشأن تراجع الإمدادات الروسية والأوكرانية وتأثيره المحتمل على استقرار الأسعار

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد ارتفعت أسعار النفط على خلفية هجوم بطائرات مسيّرة استهدف مصنعًا لتكرير النفط في منطقة ساراتوف الروسية، الذي تديره شركة روسنفت، وهو ما يزيد من اضطرابات الإمدادات الروسية ويؤجج المخاوف في الأسواق, كما تزايدت الضغوط على أسواق النفط بعد تقرير نشرته صحيفة بوليتيكو يفيد بأن الدول الأوروبية تعتزم مصادرة أسطول الظل الروسي، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع المعروض الروسي خلال الفترة المقبلة

أيضاً عززت أسعار النفط مكاسبها بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شبكات شحن النفط الإيراني إلى الصين، وذلك ضمن سياسة “أقصى الضغوط” التي أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تبنيها، ما يقلل من إمدادات الخام ويضغط على الأسواق

على الجانب الآخر، تواجه أسعار النفط ضغوطًا بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يرى المحللون أن هذه الإجراءات قد تبطيء النمو الاقتصادي العالمي، مما يضعف الطلب على النفط ويحد من مكاسب الأسعار, وبدورهم، يتابع المراقبون تطورات الأسواق وسط هذه التحديات، خاصة مع استمرار الصراع الجيوسياسي والعقوبات الاقتصادية وتأثيرها على تدفقات النفط العالمية

كما شهدت عقود النفط ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، حيث تجاوز خام غرب تكساس الوسيط (الخام الأمريكي) حاجز 72 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام برنت في بورصة لندن فوق 76 دولارًا للبرميل. هذا الارتفاع يأتي مدفوعًا بشكل رئيسي بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة، حيث لا يزال قطاع الطاقة في أوكرانيا وروسيا يواجه هجمات الطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى علامات نقص الإمدادات في روسيا, في تطور مقلق، تعرض مصنع لتكرير النفط في منطقة ساراتوف الروسية لهجوم بطائرات بدون طيار. (هذا المصنع يُعد جزءًا من شركة النفط العملاقة روسنفت، وله تاريخ طويل في صناعة النفط الروسية). يأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تستهدف فيه روسيا أيضًا منشآت الغاز والنفط في أوكرانيا، مما يزيد من حدة التوترات ويؤثر على إمدادات النفط