المخاوف الاقتصادية العالمية تؤثّر على الأسواق المالية
المخاوف الاقتصادية العالمية تؤثّر على الأسواق المالية، في ظل تفاقم القلق حيال أزمة سقف الدين الأمريكيّة ومخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي مع توجّه البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة.
ورغم أن المخاوف الاقتصادية العالمية قلّت مؤخّراً بعدما ظهر بأن التباطؤ الاقتصادي العالمي أقل مما خشي الكثيرون، إلا أن تداولات اليوم في الأسواق المالية تثبت أن الأسواق ما تزال قلقة.
وظهرت المخاوف الاقتصادية العالمية اليوم من خلال انخفاض في أسعار النفط وكذلك تراجع العملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي.
وتراجع الدولار الأسترالي الذي يعتبر عملة مرتبطة بالنمو، ليتم تداوله بنطاق 66 سنت أمريكي، من 67 سنت في وقت سابق.
كما هبط الدولار النيوزلندي إلى 62 سنتاً أمريكي، منخفضاً من 63 سنتاً، في وقت صدرت فيه بيانات توقعات التضخّم.
وأظهرت بيانات التضخّم ربع السنوي في نيوزلندا انخفاضاً من 3.30% إلى 2.79%.
وتراجعت أسعار النفط أيضاً للجلسة الثالثة على التوالي، وتم تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط حول 70 دولار للأونصة.
وتراجعت عقود خام برنت إلى 74 دولار، بعدما خسرت على مدى تداولات اليوم حوالي 1%.
الين الياباني ينخفض رغم المخاوف الاقتصادية العالمية وارتفاع محدود لبعض العملات
ورغم التزايد في المخاوف الاقتصادية العالمية، تراجع الين الياباني أمام الدولار الأمريكي ضمن تداوله في نطاق 134 ين للدولار الأمريكي.
واعتدنا أن نشهد الين الياباني يرتفع مع تزايد القلق، إلا أن توقعات سياسة نقدية تحفيزية في بنك اليابان ضغطت على الين.
من ناحية أخرى، استطاع اليورو تحقيق قليل من المكاسب على الدولار هذا اليوم، بتداول اليورو في نطاق 1.09 دولار.
لكن، جاء ارتفاع اليورو اليوم بعد انخفاضه يوم أمس بنحو 0.6%.
أما الجنيه الإسترليني، ورغم رفع الفائدة في بريطانيا، نجده وقد تراجع أمام الدولار يوم أمس بحوالي 0.9%.
واليوم، يحاول الجنيه الإسترليني الارتفاع، لكن يبقى الارتفاع محدوداً ضمن تداول الجنيه في نطاق دولار و25 سنتاً أمريكي.
وصدرت اليوم بيانات اقتصادية زادت المخاوف الاقتصادية العالمية حيال بريطانيا، بعد ظهور انكماش الاقتصاد شهر مارس الماضي بنسبة -0.3%، فيما كانت الأسواق تتوقّع أن تظهر النتيجة توقّف النمو.
أسعار الذهب لم تستفد من المخاوف الاقتصادية العالمية
تأثّرت أسعار الذهب هذا الأسبوع بالارتفاع الذي شهده الدولار الأمريكي.
ورغم أن الذهب يعتبر ملاذاً آمنا، لم نجده هذا الأسبوع يستفيد من المخاوف الاقتصادية العالمية.
وهبطت أسعار الذهب هذا الأسبوع بعدما لامست الأعلى عند سعر 2048 دولار، ليتم تداولها اليوم الجمعة عند الأدنى 2005 دولار.
وكانت أسعار الذهب قد لامست سابقاً هذا الشهر الأعلى تاريخياً عند أسعار فوق 2080 دولار للأونصة قبل أن تنخفض.
ويتأثّر المعدن الثمين حالياً في توقعات إبقاء الفيدرالي الفائدة مرتفعة لعدّة أشهر على الأقل، واستمرار بنوك مركزية أخرى برفع الفائدة.
كما ساهم الارتفاع في الدولار الأمريكي أمام سلّة العملات الرئيسية هذا الأسبوع في الضغط على المعدن الثمين.
وصعد الدولار الأمريكي على مدى هذا الأسبوع بحوالي 0.6%، في وقت انخفضت فيه أسعار الذهب 0.2%.
بالنسبة لسعر الفضة، نجده وقد تراجع هذا الأسبوع أكثر من 6%، في أكبر انخفاض للفضة منذ أكتوبر 2022.
وإلى جانب تأثّر أسعار الفضة بارتفاع الدولار، تأثّرت الأسعار بمخاوف انخفاض الطلب العالمي على المعدن مع توقعات تباطؤ اقتصادي دولي.
وتم تداول أسعار الفضّة اليوم الجمعة في نطاق 24 دولار للأونصة الواحدة.
بيانات اقتصادية قد تؤثّر في الأسواق
بعد الإعلان عن تأجيل الرئيس الأمريكي هذا اليوم عن اجتماعه مع الكونجرس لمناقشة رفع سقف الدين الأمريكي، ترتكز الأنظار في الأسواق المالية العالمية على تقرير جامعة ميتشغيان.
تشير توقعات تقرير الجامعة احتمال أن يظهر انخفاض ثقة المستهلكين من 63.5 نقطة إلى 63.0 نقطة.
كذلك، من المتوقّع أن يظهر التقرير انخفاضاً في توقعات التضخّم والتي كانت في آخر إصدار للتقرير عند 4.6%.
من جهة أخرى، المخاوف الاقتصادية العالمية قد تُبقي على التركيز على أي مستجدات بخصوص أزمة الدين الأمريكي.
ولو ظهرت أي مستجدات بهذا الخصوص، هنا قد نشهد عودة التذبذب في الأسواق المالية العالمية.
ملاحظة: كل الأسعار والبيانات الاقتصادية وتوقعاتها المشار لها في هذا التقرير، كما هي تمام الساعة 07:28 صباحاً بتوقيت غرينتش.