بيانات اقتصادية ومستجدات هامة تعصف بالأسواق المالية
بيانات اقتصادية ومستجدات هامة تترقّبها الأسواق المالية هذا الأسبوع، بعد قرار منظّمة أوبك+ المفاجئ بخفض الإنتاج.
وقررت أوبك+ خفض الإنتاج أكثر من 1 مليون برميل يومياً، مما أعاد القلق حيال ارتفاع معدّلات التضخّم عالمياً.
وعملت البنوك المركزية في العالم لأكثر من عام على تشديد السياسة النقدية في سبيل خفض معدّلات التضخّم.
لكن، قرار أوبك+ المفاجئ أقلق الأسواق المالية من أن يعاود التضخّم ارتفاعه بشكل حاد بعد قرار أوبك+.
ولعبت أسعار النفط دوراً كبيراً في دفع معدّلات التضخّم العالمي للارتفاع، وبدأنا نلاحظ الأشهر الماضية قليلاً من التراجع.
لكن، ما تزال معدّلات التضخّم مرتفعة جداً، وقرار أوبك+ قد يكون له تأثير مباشر على التضخّم الأشهر المقبلة.
لذلك، تترقّب الأسواق المالية أي مستجدات بخصوص قرار أوبك+، إلا جانب ترقّب بيانات اقتصادية ومستجدات هامة.
للمزيد عن ما ننتظره من بيانات اقتصادية ومستجدات هامة إلى جانب قرار أوبك+ عبر الفيديو:
بيانات اقتصادية ومستجدات هامة تترقّبها الأسواق
تبدأ البيانات الاقتصادية اليوم في بيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية الصادر من معهد التزويد الصناعي.
وتشير التوقعات، أن يظهر المؤشر انكماش قطاع الصناعات التحويلية الأمريكي للشهر الخامس على التوالي، بانخفاضه من 47.7 إلى 47.5 نقطة.
ويوم غد الثلاثاء، سنستقبل قرار الاحتياطي الأسترالي المتوقّع أن يرفع الفائدة 25 نقطة أساس إلى 3.85%.
كذلك، سنكون الثلاثاء مع بيانات الوظائف الشاغرة ومعدّل دوران العمل في أميركا، مع توقعات وجود 10.49 مليون وظيفة شاغرة.
الأربعاء، سيصدر الاحتياطي النيوزلندي قراره حيال أسعار الفائدة، وتوقّعات رفعها 25 نقطة أساس إلى 5.00%.
وبعد قرار الاحتياطي النيوزلندي، سنتوقّف مع بيانات مؤشر ADP الأمريكي لوظائف القطاع الخاص.
من المتوقّع لبيانات وظائف القطاع الخاص الأمريكي أن تظهر إضافة 208 آلاف وظيفة الشهر الماضي فبراير.
أما يوم الخميس، ستصدر بيانات التوظيف من كندا، واحتمال أن تظهر ارتفاع البطالة من 5.0% إلى 5.1%.
أخيراً وليس آخراً، قد يرتكز اهتمام الأسواق يوم الجمعة على بيانات الوظائف الأمريكية المتوقّع أن تظهر استقرار البطالة عند 3.6%.
كما من المتوقّع أن تظهر بيانات الوظائف الأمريكية إضافة 235 ألف وظيفة جديدة الشهر الماضي فبراير.
تتزايد أهمية البيانات الاقتصادية والمستجدات لأنها قد تكون مؤثّرة على قرارات البنوك المركزية.
واليوم مع قرار أوبك+، أصبحت أي بيانات اقتصادية ومستجدات مؤثّرة أكثر على قرارات البنوك المركزية.
على ذلك، من الجيّد مراقبة تدفق البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع.
بيانات اقتصادية ومستجدات هامّة قد تؤثّر على قرارات الفيدرالي الأمريكي
تزايدت أهمية البيانات الاقتصادية مع قرار أوبك+، إذ أن هذا القرار يهدد ببقاء التضخّم مرتفع لفترة مطوّلة.
بالتالي، أصبحت الأسواق ترجّح رفع الفائدة 25 نقطة أساس في الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الشهر المقبل.
لكن، يجب أن تدعم البيانات الاقتصادية توقعات الأسواق حتى نرى تأثّراً أكبر في الأسواق المالية فيها.
فبيانات أفضل من المتوقّع، قد تزيد احتمال رفع الفائدة الفيدرالية وإبقاء الفائدة مرتفعة لفترة مطوّلة.
بينما بيانات أقل إيجابية من المتوقّع، أو بيانات سلبية، قد تكون سبباً لتوقّع بدء الفيدرالي خفض الفائدة النصف الثاني 2023.
بيانات اقتصادية ومستجدات هامة تعصف بالأسواق المالية
بعد كل ذلك، ربما ستكون بيانات اقتصادية ومستجدات هذا الأسبوع ذات أهميّة خاصة، وتؤثّر في الأسواق المالية بشكل عميق.
وتأثّرت فعلاً الأسواق المالية اليوم بقرار أوبك+، حيث ارتفعت عقود النفط الأمريكي الخفيف فوق 81 دولار بعد الافتتاح.
ورغم تراجع الأسعار حالياً لنطاق قريب من 80 دولار، إلا أنّه ما يزال بارتفاع كبير من إغلاق الأسبوع الماضي حول 75 دولار.
كما ارتفعت عقود خام برنت إلى 86 دولار للبرميل الواحد، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 84 دولار. هذا وقد أقفلت العقود الأسبوع الماضي عند 79 دولار للبرميل.
واستفاد الدولار صباحاً من ارتفاع أسعار النفط، إذ أن ارتفاع الأسعار قد يعني ارتفاع التضخّم الأمريكي لاحقاً.
وهبط اليورو إلى دولارٍ و7 سنتات قبل أن يعاود التداول عند دولار و8 سنتات أمريكية.
كما هبط الجنيه إلى دولار و22 سنت قبل أن يعاود التداول عند دولار و23 سنت.
وواصل الين الياباني هبوطه أمام العملة الخضراء، وتم تداول الدولار عند 133 ين ياباني.
في أسواق المعادن الثمينة، هبطت أسعار الذهب إلى 1949 دولار للأونصة، قبل أن تقلّص خسائرها ويتم تداول المعدن عند 1965 دولار.
وتراجعت أسعار الفضة ضمن نطاق تداولها حول 23 دولار للأونصة.