بيانات قطاع التصنيع وتأثيرها على الذهب والأسهم والعملات
بيانات قطاع التصنيع أصبحت تحت رقابة الأسواق المالية هذا اليوم لأهميتها.
ومن المحتمل أن تظهر بيانات قطاع التصنيع الأمريكي انكماش القطاع للشهر الخامس على التوالي.
بحسب مؤشر ISM لمديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية، من المتوقّع أن نشهد تعمّق انكماش القطاع الشهر الماضي.
ومن المحتمل أن تشير بيانات قطاع التصنيع لانخفاض المؤشر من 47.7. نقطة إلى 47.5 نقطة.
أداء الأسواق المالية مع انتظار بيانات قطاع التصنيع
بداية جلسة تداول اليوم الإثنين، شهد مؤشر الدولار ارتفاعاً مقابل سلّة من العملات بعد ارتفاع أسعار النفط.
وارتفع الدولار الأمريكي مع الاعتقاد أن الفيدرالي قد يستمر برفع الفائدة لفترة مطوّلة بعدما ارتفعت أسعار النفط.
وقررت أوبك+ خفض الإنتاج أكثر من مليون برميل يومياً، ابتداءً من مطلع الشهر المقبل مايو/أيار 2023.
وبسبب ذلك، أصبحت الأسواق تخشى الأسوأ بما يخص التضخّم، مما يعني مزيداً من رفع الفائدة.
لكن، عاود مؤشر الدولار الأمريكي الهبوط، فعلى ما يبدو، الأسواق عادت للمراهنة على خفض الفيدرالي الفائدة.
وبحسب مجموعة CME، ترجّح الأسواق رفع الفائدة الشهر المقبل 25 نقطة أساس بالاحتياطي الفيدرالي.
لكن بعد ذلك، يعتقد أغلب المتعاملون في الأسواق المالية أن الفيدرالي سيبدأ خفض الفائدة في وقت ما النصف الثاني من هذه السنة.
ومع عودة انخفاض الدولار، ارتفع اليورو ليتم تداوله في نطاق دولارٍ و8 سنتات أمريكية، بعد أن كان قد لامس 1.07 دولار.
وصعد الجنيه الإسترليني إلى دولار و23 سنت، مقترباً من عتبة دولار و24 سنت.
أما الين الياباني، فقد استطاع تعويض بعض الخسائر التي كان قد مني بها أمام الدولار، وهبط الدولار لأعتاب 132 ين للدولار.
في أسواق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب ليتم تداول المعدن الثمين فوق 1975 دولار للأونصة.
كذلك ارتفعت أسعار الفضة إلى 24 دولار للأونصة الواحدة.
ورغم البداية المتعثّرة في عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية، إلا أننا نجدها وقد عاودت الارتفاع.
وتم تداول مؤشر داوجونز فوق 33400 نقطة، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز فوق 4100 نقطة بتداول عقودهما.
كيف ستؤثّر بيانات قطاع التصنيع على الأسواق المالية؟
بما أن الأسواق المالية تراقب توقعات أسعار الفائدة الفيدرالية، فقد يكون تأثير البيانات مرتبطاً بهذه التوقعات.
في حال جاءت البيانات أفضل من المتوقّع بكثير، هنا قد نشهد ارتفاعاً بالدولار وهبوطاً بمؤشرات الأسهم والذهب.
لكن، إذا كانت البيانات الاقتصادية أسوأ بكثير من المتوقّع، هنا ربما سنشهد استمرار ضعف الدولار وصعود الذهب والأسهم.
أما في حال كانت نتائج البيانات الاقتصادية قريبة من المتوقّع ضمن نطاق 47 نقطة، هنا قد تسود حالة من التذبذب.
يجب أن نذكّر أن الأسواق المالية تترقّب بيانات الوظائف الأمريكية لاحقاً هذا الأسبوع، بالتالي قد تكون الحركة التي ربما ستنشأ من بيانات قطاع التصنيع اليوم حالة من التذبذب لاختلاف الآراء حول نتائج بيانات التوظئف الأمريكي، خصوصاً بعدما شهدنا في آخر بيانات توظيف أمريكيّة ارتفاع غير متوقّع في البطالة من 3.5% إلى 3.6%.