ترقّب صدور بيانات التضخّم الأمريكي قبل قرار الفيدرالي

ترقّب صدور بيانات التضخّم الأمريكي هذا اليوم الثلاثاء في الأسواق المالية، لما تحمله من أهمية لتوقعات الاحتياطي الفيدرالي في قرار الفائدة.
وربما لن تؤثّر بيانات اليوم على قرار الاحتياطي الفيدرالي الذي سيصدر يوم غدٍ الأربعاء، بل قد يكون تأثيرها على توقعات الفيدرالي طويلة الأمد.
وتتوقّع الأسواق بنسبة احتمالية تصل إلى 98% بأن الاحتياطي الفيدرالي سيثبّت أسعار الفائدة يوم غد في نطاق 5.25%-5.50%.
كذلك، نرى الأسواق ترجّح تثبيت الفائدة شهر يناير المقبل 2024 بالاحتياطي الفيدرالي بنسبة تفوق 90%.
لكن، هنالك اختلاف كبير في الآراء بين المتداولين في الأسواق المالية حيال توقعات شهر مارس وشهر مايو المقبلان 2024.
وبحسب ما يرد في إحصائيات مجموعة CME (المصدر)، ترى الأسواق احتمالية أن تكون الفائدة انخفضت شهر مارس بنسبة 47.5%.
وتُظهر إحصائيات شهر مايو بأن الفائدة الفيدرالية ستكون قد انخفضت باحتماليّة تصل لأكثر من 80%.
لذلك، تُعتبر بيانات اليوم الاقتصاديّة جزءاً قد يغيّر التوقعات المستقبلية للفيدرالي بالنسبة لاجتماعات شهر مارس ومايو 2024.
بالتالي، نرى بأن الأسواق في ترقّب صدور بيانات التضخّم الأمريكي لتقييم إلى متى ستبقى الفوائد الفيدراليّة مرتفعة.
وتشير التوقعات بأن معدّل التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين سينخفض إلى 3.1% من 3.2%.
هذا وتعتقد الأسواق بأن معدّل التضخّم الأساسي ربما يكون قد استقر عند 4.0% الشهر الماضي.
بالنسبة للتضخّم الشهري، فترى الأسواق احتمال أن تكون الأسعار قد استقرت الشهر الماضي بتضخّم 0.0%.
لكن بالنسبة للتضخّم الأساسي الشهري، تعتقد الأسواق أن التضخّم تسارع إلى 0.3% من 0.2%.
لذلك، سنكون اليوم أمام مزيج من البيانات الاقتصادية التي قد يكون لها تأثير في الأسواق المالية.

للمزيد عن ترقّب صدور بيانات التضخّم الأمريكي وتوقعاتها عبر الفيديو التالي:

إلى جانب بيانات التضخّم الأمريكي، لا يجب أن ننسى قرارات بنوك مركزية هذا الأسبوع

الأسواق المالية في ترقّب صدور بيانات التضخّم الأمريكي هذا اليوم، إلا أن الأسواق أيضاً تترقّب قرارات بنوك مركزية.
وسيعلن الاحتياطي الفيدرالي عن قراره يوم غد الأربعاء، كما سيعلن كل من المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا إلى جانب البنك الوطني السويسري عن قراراتها حيال أسعار الفائدة يوم الخميس.
لذلك، يُعتبر هذا الأسبوع أسبوع بنوك مركزية بامتياز، مما قد يجعل تأثير بيانات اليوم الاقتصادية أقل من المعتاد.
فعندما نرى ترقّباً لقرارات أسعار الفائدة، نجد أن البيانات الاقتصادية رغم أهميتها الكبيرة، يتأخّر تأثّر الأسواق بها لحين صدور القرارات.
واليوم، صدرت بيانات التوظيف البريطانية التي أثبتت استقرار البطالة عند 4.2%، وانخفاض نمو الدخل إلى 7.2% من 7.9%.
كما أظهرت بيانات اليوم الاقتصادية انخفاض عدد طلبات البطالة في بريطانيا إلى 16 ألف طلب، مقارنة بالقراءة السابقة 17.8 آلاف طلب.
وشهد الجنيه الإسترليني تذبذباً ملموساً بعد البيانات، لكن ضمن نطاق تداوله حول دولارٍ و25 سنتاً أمريكي.
ومن أوروبا اليوم ننتظر بيانات مؤشر ZEW للثقة بالاقتصاد الألماني واقتصاد منطقة اليورو.
لكن، يبقى تركيز المتداولين على قرارات البنوك المركزية.
لتفاصيل أكبر حيال توقعات البنوك المركزية عبر التقرير التالي: ترقّب لقرارات بنوك مركزية وبيانات اقتصادية هامة جداً
ربما يهمّك أيضاً:
ارتفاع طفيف لأسعار النفط عند التسوية مع استمرار المخاوف من فائض المعروض
هبوط قوي لأسعار الذهب عالميًا