تنامي القلق الاقتصادي يدفع الأسهم والعملات المرتبطة بالنمو للانزلاق
تنامي القلق الاقتصادي يؤثّر وبشكل كبير في الأسواق المالية هذا اليوم الأربعاء، وسط تزايد القلق جراء احتمال تعثّر النمو الاقتصادي العالمي.
وتسبب تنامي القلق الاقتصادي في انزلاق مؤشرات الأسهم الرئيسية حول العالم، شاملاً ذلك الأسهم الآسيوية والأوروبية.
كذلك، هبطت عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية في ظل القلق من أزمة سقف الدين الأمريكي.
وتسببت حالة تنامي القلق الاقتصاي جراء أزمة سقف الدين الأمريكي بارتفاع ملموس في عوائد السندات الأمريكية.
وارتفعت عوائد سندات الحكومة استحقاق عشرة سنوات لتصل أعلى مستوياتها منذ منتصف شهر مارس الماضي قريباً من 3.7%.
للمزيد عن حالة تنامي القلق الاقتصادي وأسباب ارتفاع الدولار الأمريكي عبر الفيديو التالي:
انزلاق الدولار النيوزلندي مع تنامي القلق الاقتصادي رغم رفع الفائدة
تضرّرت العملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي جراء حالة تنامي القلق الاقتصادي عالمياً، وتراجع كل من الدولار الأسترالي والنيوزلندي أمام نظيرهما الأمريكي.
ورغم قيام الاحتياطي النيوزلندي برفع الفائدة 25 نقطة أساس إلى 5.50% من المعدّل السابق 5.50%، إلا أن الدولار النيوزلندي انزلق.
وتراجع الدولار النيوزلندي متأثّراً في بيان الفائدة الذي أظهر تنامي القلق الاقتصادي بين أعضاء الاحتياطي.
وتم الإشارة إلى توقعات بنك نيوزلندا لركود الاقتصاد إلى جانب توقعات خفض الفائدة مستقبلاً.
على ذلك، تراجع الدولار النيوزلندي إلى 61 سنتاً أمريكي مقارنة بأسعار وصلت إلى 63 سنت سابقاً هذا الشهر.
كذلك، انخفض الدولار الأسترالي متأثّراً في توقعات تباطؤ الاقتصاد العالمي وتنامي القلق الاقتصادي ليتم تداوله عند 65 سنت أمريكي.
الجنيه الإسترليني في تذبذب بين قوّة الدولار والتضخّم المرتفع
شهد الجنيه الإسترليني تذبذباً ملموساً أمام الدولار الأمريكي هذا اليوم، وتم تداوله في نطاق دولارٍ و24 سنت.
وصدرت بيانات التضخّم من بريطانيا لتظهر انخفاضاً أقل من المتوقّع في مؤشر أسعار المستهلكين من 10.1% إلى 8.7%.
وكانت الأسواق تتوقّع انخفاض معدّل التضخّم إلى 8.2%.
والمفاجأة أيضاً في بيانات التضخّم البريطانية هي إظهارها ارتفاعاً غير متوقّع في معدّل التضخّم في القيمة الأساسية.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في بريطانيا إلى 6.8%، مقارنة بالسابق 6.2%.
بسبب بيانات التضخّم البريطاني، ارتفع الجنيه الإسترليني. لكن، عاود الانخفاض من جديد متأثّراً بقوّة الدولار الأمريكي.
الدولار يصعد مستفيداً من تنامي القلق الاقتصادي مرافقاً لارتفاع الذهب وتراجع الأسهم
تراجعت أسواق الأسهم العالمية متأثّرة بتنامي القلق الاقتصادي العالمي، وهذا ما أكسب الدولار قوّة أمام سلّة من العملات.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي هذا الأسبوع ضمن تداوله في نطاق 103 نقاط، محققاً مكاسب بحوالي 0.3%.
ورغم ارتفاع الدولار الأمريكي على مدى الأسبوع، إلا أنه استقر هذا اليوم انتظاراً لمستجدات اقتصادية وأساسية.
ومع استقرار الدولار، استغلت أسعار الذهب هدوء موجة ارتفاع العملة الخضراء وارتفع المعدن الثمين.
ويستفيد المعدن الأصفر من تنامي القلق الاقتصادي العالمي، وصعد اليوم إلى 1980 دولار قبل أن يتراجع قليلاً.
لكن بشكل عام، يبقى ارتفاع الذهب اليوم محدوداً.
هذا وتم تداول أسعار الفضة في نطاق 23 دولار للأونصة الواحدة.
اليورو يرتفع رغم بيانات سيئة تظهر تنامي القلق الاقتصادي في ألمانيا
ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي وعدّة عملات أخرى اليوم، شملت الدولار النيوزلندي والأسترالي.
وتم تداول اليورو في نطاق دولارٍ و7 سنتات أمريكية.
لكن رغم الارتفاع الحاصل اليوم في اليورو، نجده ما زال منخفضاً على مدى هذا الأسبوع، مواصلاً خسائره للأسبوع الثالث على التوالي.
وصدرت بيانات مؤشر ifo لثقة الأعمال من ألمانيا، مظهرة انخفاضاً فاق المتوقّع في المؤشر إلى 91.7 نقطة من السابق 93.4.
وأظهر المؤشّر تشاؤماً في الأعمال في أكبر اقتصاد بأوروبا، ليعكس حالة من تنامي القلق الاقتصادي في ألمانيا.
الأنظار على محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي وتصريحات وزيرة الخزانة الأمريكية
تترقّب الأسواق المالية اليوم تصريحات “جانيت يلين” وزيرة الخزانة الأمريكية، ويراقب المتداولون تصريحاتها في ظل تنامي القلق الاقتصادي جراء أزمة سقف الدين الأمريكي.
وطالبت “جانيت يلين” مراراً صانعي القرار برفع سقف الدين الأمريكي، محذرة من نفاذ الأموال المتاحة للحكومة.
بل وحذرّت يلين من احتمالية تخلّف الولايات المتحدّة عن السداد.
لذلك، تصريحاتها اليوم قد يكون لها تأثير ملموس على الأسواق المالية، شاملاً الذهب والأسهم والعملات.
أما محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي، فسيكون أيضاً ذو أهمية لمتابعي الفيدرالي وتوقعاته المستقبلية.
وتتوقّع الأسواق المالية حالياً تثبيت الفائدة الفيدرالية في الاجتماعين المقبلين، لكن هنالك من يعتقد أن الفيدرالي سيرفع الفائدة. (المصدر)
رغم أن الأقلية هي من تعتقد أن الفيدرالي سيرفع الفائدة، إلا أن الأسواق تسعرّ هذا الاحتمال.
بالتالي، محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم قد يكون له تأثير مباشر على الأسواق في حال غيّر من توقعات الأسواق حيال الفوائد المستقبلية.