ضعف اقتصادي أوروبي وبريطاني أثّر بالعملات والنفط والذهب
ضعف اقتصادي مستمر في بريطانيا ومنطقة اليورو، هذا ما أظهرته بيانات مؤشرات مديري المشتريات الصادرة اليوم.
وصدر مؤشر قطاع الصناعات التحويلية بقيمة 47.8 و44.7 في كل من منطقة اليورو وبريطانيا على التوالي، وهذه القيم انكماشيّة.
أي قيمة للمؤشر ما دون 50 نقطة تعبّر عن انكماش في القطاع، وتظهر ضعف اقتصادي.
بالنسبة لقطاع الخدمات، فقد صدر مؤشر منطقة اليورو بقيمة 49.1 نقطة، وفي المملكة المتحدّة بقيمة 50 نقطة.
بالتالي، أظهر مؤشر قطاع الخدمات استمرار الانكماش للشهر الرابع على التوالي في منطقة اليورو، وتوقّف النمو في بريطانيا.
على صعيد آخر، صدرت بيانات مبيعات التجزئة البريطانية لتظهر انكماشاً في المبيعات شهر نوفمبر الماضي نسبته -0.4%.
أداء اليورو والجنيه الإسترليني
استقرّ اليورو مقابل الدولار الأمريكي قرب مستويات إغلاقه أمس، في نطاق دولارٍ و6 سنتات أمريكية.
لكن بالنسبة للجنيه الإسترليني، فنجده وقد هبط بشكل ملموس إلى دولار و21 سنت، مقارنة بدولار و24 سنت أمريكي كان قد تداول عندها سابقاً هذا الأسبوع.
ويعاني الجنيه الإسترليني بشكل كبير إثر توقعات مطالبة المزيد من أعضاء بنك إنجلترا وقف رفع الفائدة الاجتماعات المقبلة، بفعل ضعف اقتصادي محتمل.
لكن بالنسبة للمركزي الأوروبي، فقد كانت تصريحات رئيسة البنك “كريستين لاجارد” واضحة حيال احتمال مزيد من الرفع بالفائدة.
لذلك، نرى بأن الانخفاض الذي شهده اليورو على مدى تداولات يوم أمس واليوم محدوداً، وما زال يتداول بارتفاع بقياس الأسبوع.
لكن الجنيه الإسترليني يتوجّه لإغلاق الأسبوع على خسائر أمام الدولار، وكذلك أمام اليورو وعدّة عملات أخرى.
أداء العملات المرتبطة بالنمو والسلع
بفعل مخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي وضعف اقتصادي في الدول العظمى، انخفضت العملات المرتبطة بالنمو والسلع، مثل الدولار الأسترالي والنيوزلندي والكندي.
وتراجع الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي إلى 66 سنت أمريكي، بخسائر أسبوعيّة تقارب 1.6%.
كما هبط الدولار النيوزلندي أمام العملة الخضراء بحوالي 0.8% هذا الأسبوع، ليتم تداوله اليوم عند 63 سنت.
بالنسبة للدولار الكندي، فنجده وقد انخفض أيضاً أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% هذا الأسبوع، في ثالث خسائر أسبوعية له.
وتم تداول الدولار الأمريكي أمام الدولار الكندي اليوم عند 1.36 دولار كندي لكل دولار أمريكي.
الذهب مستقر تحت 1800 دولار
ورغم بعض الارتفاع في سعر الذهب اليوم، إلا أن المعدن الثمين ما زال مستقرّاً تحت 1800 دولار للأونصة.
وتتأثّر المعادن الثمينة برفع أسعار الفائدة، فرفعها يوفّر بدائل لطالبي الملاذ الآمن في الأصول ثابتة العائد كالسندات.
على مدى الأسبوع، تداول سعر الذهب بخسائر تقارب نسبتها 0.7%. كذلك، تراجعت الفضّة بحوالي 2.5% إلى 22 دولار للأونصة.
أسعار النفط تتراجع مع مخاوف انخفاض الطلب
تتأثّر أسعار النفط سلباً بشكل غير مباشر برفع البنوك المركزية الفائدة، فرفع الفائدة يضعف النمو الاقتصادي، بالتالي يقلّ الطلب على أدوات الطاقة.
كما إن بيانات مديري المشتريات التي صدرت اليوم من أوروبا وبريطانيا تنبئ باحتمال انخفاض الطلب على الطاقة في تلك البلدان.
ومن الولايات المتحدّة، اكبر مستهلك للنفط بالعالم، من المحتمل أن تظهر اليوم مؤشرات مديري المشتريات استمرار الانكماش الاقتصادي.
على ذلك، قلّصت أسعار النفط مكاسب الأسبوع، والتي كانت قد حققتها بعد توقعات تحسّن الطلب الصيني مع تغيير سياسات إغلاق كورونا فيها.
وتراجعت أسعار عقود خام تكساس الوسيط اليوم حوالي 2.4%، وهبطت أسعار عقود خام برنت بحوالي 2.5%.
هذا وتم تداول عقود خام غرب تكساس اليوم عند 74 دولار، وعقود خام برنت عند 79 دولار للبرميل.