قرارات رفع الفائدة لكن العملات تهبط والذهب يتراجع
قرارات رفع الفائدة التي شملت الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم أمس وبواقع 50 نقطة أساس، ورفع الفائدة في البنك الوطني السويسري وكذلك بنك إنجلترا المركزي، كلّها أثّرت في الأسواق.
وقرر البنك الوطني السويسري رفع الفائدة 50 نقطة أساس كما كان متوقّعاً، من 0.50% إلى 1.00%.
وفي بريطانيا، رفع بنك إنجلترا الفائدة 50 نقطة كما كان متوقّعاً، لكن المفاجأة كانت أن هنالك أعضاء صوّتوا على تثبيتها.
المفاجأة من بنك إنجلترا في تصويت 2 من الأعضاء من أصل 9 المصوّتين على تثبيت الفائدة، دفعت الجنيه للانخفاض.
وما زالت المتداولون في أزواج العملات المرتبطة في اليورو يترقبّون رفع الفائدة من البنك المركزي الأوروبي.
هبوط الجنيه الإسترليني
تراجع الجنيه بعد قرار الفائدة من بريطانيا ليتم تداوله قرب دولار و22 سنت، مقارنة بـدولار و24 تداول عندها سابقاً.
كما تراجع الجنيه مقابل الفرنك إلى 1.14، وتراجع أمام الين الياباني إلى 168 ين لكل جنيه.
وتعتقد الأسواق حالياً بأن مزيداً من الأعضاء في بنك إنجلترا سيتوجّهون لرفض رفع الفائدة في الاجتماعات المقبلة.
الفرنك السويسري لا يتجاوب مع رفع الفائدة
رغم أن رفع الفائدة يعتبر في بعض الأحيان إيجابي على العملة، إلا أن الفرنك السويسري انخفض أمام الدولار.
وجاء الانخفاض في الفرنك رغم رفع الفائدة 50 نقطة أساس في ظل تصريحات رئيس البنك “توماس جوردان”.
وقال جوردان: ” قد يتدخل المركزي بسوق العملات مستقبلا إذا تطلب الأمر” قاصداً بذلك عدم الارتياح من ارتفاع سعر الفرنك.
تراجع أسعار الذهب
تراجعت أسعار الذهب مع قرارات رفع الفائدة في البنوك المركزية، فارتفاع الدولار مقابل سلّة العملات أضر في المعدن الثمين.
وتراجع سعر المعدن الأصفر من مستويات فوق 1800 دولار ليوم أمس الأربعاء، إلى مستويات ما دون 1780 دولار.
كما هبطت أسعار الفضة ولامست أسعار عند 22 أونصة، قبل أن تقلّص قليلاً من خسائرها وتتداول عند 23 دولار.
قرار البنك المركزي الأوروبي وبيانات اقتصادية أمريكية هي التالي على الأجندة
تترقّب الأسواق المالية قرار البنك المركزي الأوروبي، إلى جانب المؤتمر الصحفي لرئيسة البنك “كريستين لاجارد”، والتوقعات برفع الفائدة 50 نقطة.
لكن، تم تسعير اليورو على رفع الفائدة بهذا المقدار أمام سلّة من العملات، لذلك سترتبط على الأرجح حركة اليورو في تصريحات رئيسة البنك وأي تلميحات عن الخطوات المستقبلية للمركزي برفع الفائدة.
كذلك، سنكون مع بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية ومؤشر التصنيع من ولاية نيويورك وولاية فيلادلفيا، إلى جانب بيانات طلبات البطالة الأسبوعية.
هذه البيانات الاقتصادية من أميركا قد تكون أيضاً مؤثّرة على الأسواق المالية.
بيانات أمريكية أفضل من المتوقّع قد تدعم الدولار، لكن بيانات أضعف من المتوقّع من المرجّح لها أن تضعف الدولار الأمريكي.