أرتفاع أسعار الذهب بدعم من تصريحات باول وأستمرار التوترات بالشرق الأوسط

صعود أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس الأثنين

يبدو أن الارتفاع القياسي للذهب فوق 2500 دولار للأوقية سيستمر لفترة أطول مع استعداد بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، وعودة المحركات التقليدية للأسعار مثل انخفاض العائدات، وعودة المستثمرين الغربيين

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات أمس الأثنين فقد ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بحوالي 0.55% أو 14 دولار لتسجل 2,525.20 دولار للأوقية، ليقترب بذلك من قمته التاريخية البالغة 2,531.67 دولار للأوقية، بينما ارتفعت أسعار عقود الذهب الآجلة تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.57% مسجلة 2,560.90 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد عزز خطاب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في جاكسون هول الأسبوع الماضي توقعات الأسواق بقيام اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بخفض أسعار الفائدة في اجتماع شهر سبتمبر المقبل، بعد أن أشار باول إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد أصبح مستعداً لتعديل سياسته, وأضاف أن توقيت ومدى خفض أسعار الفائدة سوف يعتمد على البيانات الاقتصادية المستقبلية، كما أشار إلى أن المخاطر في سوق العمل قد زادت خلال الفترة الأخيرة في الوقت الذي انخفضت فيه مخاطر التضخم بعد أن أظهرت البيانات استمرار التباطؤ في تحركات الأسعار

وأوضح باول أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد أصبحت الآن أكثر ثقة في أن نمو الأسعار يقترب من هدف 2%، مما يدعم احتمالية خفض تكاليف الاقتراض، وينقسم تسعير الأسواق الآن بين توقع خفض 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر, وأدى هذا إلى تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في 13 شهراً ليتم تداوله حول 100.60 نقطة، مما عزز الإقبال عل الذهب المقوم بالعملة الأمريكية وسط تراجع تكلفة حيازته بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى خلاف الدولار

وأدى تسعير الأسواق لاحتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بحوالي 100 نقطة أساس هذا العام إلى خفض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصول غير المدرة للفائدة، والتي يعد الذهب واحداً منها، مما ساهم في انتعاش الذهب اليوم, وبالإضافة إلى ذلك، تعززت جاذبية الذهب كملاذ آمن بعد انتهاء المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة بالفشل، والتصعيدات التي حدثت أمس بين حزب الله في لبنان وحكومة الاحتلال إلى تقديم المزيد من الدعم إلى الذهب، بسبب المخاوف المتزايدة من صراع أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط

وبحسب مجموعة يو بي إس، التي تتوقع أن تصل الأسعار إلى 2600 دولار للربع الأخير من عام 2024، يمكن للسوق أن تتوقع تدفقات كبيرة من صناديق الاستثمار المتداولة، فضلاً عن الطلب المستمر من المضاربين، عندما يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل بخفض أسعار الفائدة لأول مرة. وقال واين جوردون، استراتيجي السلع الأساسية في يو بي إس جلوبال ويلث مانجمنت، إن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة من شأنها أيضًا أن ترفع الطلب على الملاذات الآمنة كالذهب في المحافظ