أسعار النفط ترتفع وسط اضطرابات في الإمدادات ومحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا

صعود أسعار النفط الخام بدعم من مخاوف نقص الإمداد الروسي

ارتفعت أسعار النفط قليلا في التعاملات الأوروبية يوم الأربعاء، حيث قام التجار بوزن مخاوف انقطاع الإمدادات في روسيا والولايات المتحدة

تداولات النفط

وخلال تداولات أمس الأربعاء فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5٪ إلى 76.26 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 06:13 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6٪ إلى 72.29 دولارًا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد ارتفعت الأسعار في الجلسة السابقة بعد أن استهدفت ضربات الطائرات بدون طيار الأوكرانية محطة ضخ رئيسية للخام الروسي، مما أدى إلى تعطيل الإمدادات من كازاخستان. أشعل الهجوم مخاوف من المزيد من انقطاع الإمدادات في سوق تعاني بالفعل من مخزونات ضيقة, ومع ذلك، كانت المكاسب محدودة بسبب احتمال تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا – وعودة الإمدادات من الدولة الرئيسية المنتجة للنفط – في حالة التوصل إلى اتفاق سلام لوقف الحرب في أوكرانيا

هذا وقد أفادت روسيا أن شحنات الخام عبر اتحاد خط أنابيب بحر قزوين وهو طريق تصدير رئيسي لنفط كازاخستان، انخفضت بنسبة 30٪ إلى 40٪ يوم الثلاثاء بعد هجوم الطائرات بدون طيار, وقد أظهر تقدير من رويترز أن خفض الإنتاج بنسبة 30% من شأنه أن يزيل نحو 380 ألف برميل يومياً من الإمدادات العالمية, وفي أماكن أخرى، هددت موجة الطقس البارد في الولايات المتحدة الإمدادات أيضاً. وأشارت هيئة خطوط الأنابيب في داكوتا الشمالية إلى أن مستويات إنتاج الولاية سوف تنخفض بنحو 150 ألف برميل يومياً

كما ركزت السوق على اجتماع بين كبار المسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في أوكرانيا, وفي حين أن المناقشات في مراحلها المبكرة، اقترح المحللون أن أي تقدم نحو التوصل إلى اتفاق سلام من شأنه أن يؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية، مما قد يؤدي إلى زيادة الإمدادات العالمية والضغط على الأسعار

كما اتخذ المستثمرون بعض الحذر قبل صدور البيانات الاقتصادية الأميركية الرئيسية ومحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير هذا الأسبوع، والذي قد يقدم أدلة على توقعات الطلب على النفط وأسعار الفائدة, من الناحية النظرية، قد تعمل تكاليف الاقتراض المرتفعة على تعزيز الدولار، وهو ما من شأنه أن يضغط على أسعار النفط من خلال جعل الخام أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى