التوتّرات الاقتصاديّة والسياسيّة تدخل الدولار في تذبذب
التوتّرات الاقتصاديّة والسياسيّة استطاعت إيقاف انخفاض الدولار، ليدخل مؤشر الدولار في نطاق متذبذب في نطاق 101 نقطة، فقد تزايد التوتّر السياسي بين الصين ودول الغرب.
ونشرت صحيفة فايناشيال تايمز البريطانية سابقاً هذا الأسبوع وثائق تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم الإعلان عن عقوبات على الصين.
وتم الإشارة إلى أن العقوبات ستستهدف شركات الصين التي يشتبه أنّها تقدّم معدّات عسكريّة لروسيا، مما زاد التوتّرات الاقتصاديّة والسياسيّة.
وحذّر وزير خارجيّة الصين سفير أميركا في بكيّن، من تداعليات محتملة إذا استمرّت الأخيرة بالتعامل مع قضيّة تايوان بالشكل الحالي.
من ناحية اقتصادية، تترقّب الأسواق المالية هذا الأسبوع صدور بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين من أميركا.
وتشير التوقعات، لاحتمال أن تظهر البيانات استقرار معدّل التضخّم عند 5.0% بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
وتنقسم الآراء حالياً حول خطوات الفيدرالي الأمريكي القادمة، بين توقعات بتثبيتها طوال العام، وتوقعات خفضها الربع الأخير منه.
لذلك، تتزايد التوتّرات الاقتصاديّة والسياسيّة لتضع الدولار الأمريكي في حالة من التذبذب أمام سلّة من العملات الرئيسية.
للمزيد عن حركة الدولار والمؤثّرات فيه عبر الفيديو التالي:
أداء الأسواق المالية في ظل التوتّرات الاقتصاديّة والسياسيّة
قال رئيس شركة ستاندرد تشارترد، إنه من المحتمل أن يوقف الفيدرالي الأمريكي تشديد سياسته النقدية في اجتماع يونيو، بشرط أن تنخفض أرقام التضخم، وأن مهمة الفيدرالي لم تنته بعد.
لكن من ناحية أخرى، يتوقع خبراء الاقتصاد في مورجان ستانلي أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 5.25% لبقية العام.
وهذه التوقعات تعطي انطباعاً بأن هنالك احتمالات بحصول تباطؤ في الاقتصاد الأمريكي الأكبر في العالم، ليستحث تباطؤ عالمي.
رغم ذلك، ما زالت الأسواق تتوقّع بحسب مجموعة CME خفض الفائدة الفيدرالية شهر سبتمبر. (المصدر).
على ذلك، تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي متأثراً بارتفاع الدولار الذي استفاد من التوتّرات الاقتصاديّة والسياسيّة.
وتراجع اليورو من مستويات دولارٍ و10 سنتات أمريكية ليتم تداوله اليوم حول دولارٍ و9 سنتات.
كما تراجع الجنيه الإسترليني أمام العملة الخضراء، لكن بقي في تداوله قريباً من دولارٍ و26 سنت أمريكي.
بالنسبة للدولار مقابل الين، فنجد الدولار وقد تراجع قليلاً أمام الين إلى 134 ين للدولار الواحد.
ويستفيد الين الياباني من حالة القلق في الأسواق المالية، باعتباره أيضاً ضمن الملاذات الآمنة.
في أسواق المعادن الثمينة، نجد أسعار الذهب ما تزال مستقرّة فوق 2000 دولار للأونصة، في تداول ضمن نطاق 2020 دولار.
وبالنسبة لأسعار الفضة، فهي مستقرّة حول 25 دولار للأونصة الواحدة.
في أسواق الأسهم، شهدنا تأثّراً في التوتّرات الاقتصاديّة والسياسيّة، وتباينت مؤشرات الأسهم الآسيوية اليوم.
وتراجع مؤشر شنغهاي الصيني المركّب بنسبة 1.1%، وهبط مؤشر هانج سينج أكثر من 2%. أما مؤشر نيكاي الياباني، فقد صعد 1%.
في أوروبا، هبطت العديد من مؤشرات الأسهم مع بداية التداول، ليتداول مؤشر فتسي البريطاني بخسائر تقارب 0.1%.
كما تراجع مؤشر دكس الألماني بنسبة قربة من 0.05%.
وتعاني أسواق الأسهم من حالة القلق إثر عدم استبعاد تباطؤ اقتصادي عالمي، إلى جانب مخاوف التوتّرات الاقتصاديّة والسياسيّة في العالم.
أسواق الطاقة في ظل التوتّرات الاقتصاديّة والسياسيّة
بعد ثلاث جلسات من الارتفاع في أسعار النفط، نلاحظ بأن الأسعار عاودت لتشهد قليلاً من الانخفاض هذا اليوم الثلاثاء.
وتراجعت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط إلى 72 دولار للبرميل، متأثّرة في التوتّرات الاقتصاديّة والسياسيّة في العالم.
كذلك انخفضت عقود خام برنت إلى 76 دولار للبرميل الواحد.
على الرغم من تراجع أسعار النفط، إلا أنها ما زالت مرتفعة على مدى هذا الأسبوع بشكل عام، مع تهدئة المخاوف من ركود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ويتزامن ذلك مع بدء جولة جديدة من التخفيضات الطوعية التي أعلنها بعض أعضاء تحالف أوبك+.