تراجع أسعار النفط؛ حيث شهد السوق عمليات جني أرباح بعد الارتفاع الأخير

تراجع أسعار النفط الخام بمعاملات الخميس

تراجعت أسعار النفط يوم الخميس، مع قيام المتداولين بجني الأرباح بعد أن سجلت أعلى مستوياتها لعدة أشهر في الجلسة السابقة، مدفوعة بمزيج من بيانات التضخم الأمريكية الأضعف، والعقوبات الجديدة على النفط الروسي، والانخفاضات الكبيرة في مخزونات الخام الأمريكية

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح اليوم فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5٪ عند 81.62 دولارًا للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة للنفط الخام غرب تكساس الوسيط التي تنتهي في مارس بنسبة 0.5٪ إلى 78.34 دولارًا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بأكثر من 2٪ يوم الأربعاء، حيث أعاد تقرير التضخم الأمريكي المخفف احتمالات خفض أسعار الفائدة إلى الواجهة. عادة ما يعزز احتمال خفض الفائدة النمو الاقتصادي، ما قد يرفع الطلب على النفط,

كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر ديسمبر بنسبة 0.4٪، بما يتماشى تقريبًا مع توقعات الاقتصاديين، في حين كان المقياس الأساسي أبطأ من المتوقع. وقد ساهمت بيانات التضخم الضعيفة في زيادة أسعار النفط، حيث عززت التوقعات بتوجه أقل تشددًا من بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يؤدي إلى ضعف الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على السلع الأساسية مثل النفط الخام,كما خفف التقرير من بعض المخاوف بشأن السياسة المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع التوقعات بتقليص أسعار الفائدة مرتين فقط في عام 2025. وعند انخفاض أسعار الفائدة، يصبح الاقتراض أكثر تكلفة، مما يشجع الشركات والمستهلكين على زيادة الإنفاق. وهذا النشاط الاقتصادي المتزايد يمكن أن يعزز الطلب على النفط، الذي يحتاجه القطاع الصناعي وقطاع النقل

كما أن أسعار الفائدة المنخفضة عادة ما تؤدي إلى تراجع الدولار الأمريكي، مما يجعل النفط، الذي يُسعر بالدولار، أكثر جاذبية للمشترين الأجانب. لذا، يعزز ضعف الدولار مع زيادة الطلب عادة من ارتفاع أسعار النفط

و في خطوة استراتيجية، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على صادرات النفط الروسي. وأكدت وكالة الطاقة الدولية أن هذه العقوبات قد تزعزع سلاسل توريد النفط الروسية، مما قد يشدد السوق النفطية العالمية, تركز العقوبات على الكيانات التي تتحكم في أكثر من ثلث صادرات النفط الخام الروسية والإيرانية في عام 2024، بهدف تقليص قدرتها على نقل وبيع النفط. وقد أثار هذا التطور مخاوف بشأن احتمال نقص الإمدادات، مما ضغط صعوديًا على أسعار النفط. وأوضحت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرًا لها، أن “من المبكر تحديد التأثير الكامل لهذه الإجراءات، ولكن بعض المشغلين بدأوا بالفعل في الابتعاد عن النفط الإيراني والروسي