دونالد ترامب يدعم الدولار ويزيد حيرة الأسواق المالية

دونالد ترامب يدعم الدولار ويزيد حيرة الأسواق المالية حيال مستقبل الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية، بعد تصريحاته التي صدرت مؤخّراً.
وستتعرّض ملايين الأطنان من واردات الصلب والألومنيوم من كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية لرسوم جمركية 25%.
ويهدد دونالد ترامب بفرض تعرفات جمركية بنسبة 200% على منتجات الكحول الأوروبية، ردّاً منه على توجّه بروكسيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على منتجات الكحول الأمريكية.
وتزايد القلق بالأسواق المالية مع أنباء تكليف ترامب للبنتاغون الأمريكي بتوفير “خيارات عسكريّة” لضمان الوصول لقناة بنما.
ومن ناحية أخرى، وصل التصعيد في الإدارة الأمريكية لأن يطالب ترامب بكاسحات جليد من أجل الاستحواذ على غرينلاند.
وكل ما سبق تسبب في حالة من القلق الكبير بالأسواق المالية، لتنخفض مؤشرات الأسهم الأمريكية أمس ويرتفع الدولار.
وتم طلب الدولار الأمريكي كملاذ آمن، مما يدعم فكرة أن دونالد ترامب يدعم الدولار ويزيد حيرة الأسواق المالية.

دونالد ترامب يدعم الدولار لكن أسعار الذهب تقترب من 3000 دولار

في وقت شهدنا فيه دونالد ترامب يدعم الدولار ويزيد حيرة الأسواق المالية، قفزت أسعار الذهب لتقترب من حاجز 3000 دولار.
وصعد المعدن الثمين يوم أمس أكثر من 1.8%، ليمدد مكاسبه الشهرية لما يزيد عن 4.6% بارتفاع للشهر الثالث على التوالي.
كما ارتفعت أسعار الفضة لتقترب من 34 دولار للأونصة الواحدة.
وقاومت المعادن الثمينة ارتفاع الدولار الأمريكي لتسجّل ارتفاعات ملموسة على مدى هذا الأسبوع.
واستفادت المعادن الثمينة من مخاوف الأسواق حيال مستقبل الاقتصاد الأمريكي.
وتشهد المعادن الثمينة طلباً متزايداً مع تفاقم مشكلة الدين والعجز في الولايات المتحدّة.
حيث وصل عجز الموازنة بنهاية الشهر الماضي فبراير 1.15 تريليون دولار وما زالت السنة المالية في منتصفها.
وقال متحدّث باسم وزارة الخزانة الأمريكية بأن أرقاماً قياسية سجّلت شهر فبراير الماضي.
كما ساهمت بيانات التضخّم أمس التي أظهرت انخفاضاً من 3.0% إلى 2.8% بحسب مؤشر سعر المستهلك الأمريكي من جعل الأسواق لا تستبعد خفضاً بالفائدة شهر يونيو المقبل.
وتوقعات خفض الفائدة تدعم المعادن الثمينة.

انكماش الاقتصاد البريطاني أول أشهر 2025

في وقت نرى فيه دونالد ترامب يدعم الدولار ويزيد حيرة الأسواق المالية، صدرت اليوم بيانات اقتصادية بريطانية تزيد القلق.
فقد أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي البريطاني انكماش اقتصاد بريطانيا بنسبة -0.1% شهر يناير الماضي 2025.
وكان الاقتصاد قد حقق نموّاً نسبته 0.4% شهر ديسمبر 2024.
وهذه البيانات رافقها صدور بيانات أثبتت انكماش الإنتاج الصناعي بنسبة -0.9% وانكماش التصنيع بنسبة -1.1%.
وأظهرت بيانات مخرجات البناء انكماشاً أيضاً نسبته -0.2% للشهر الثاني على التوالي بنفس النسبة.
ورغم أن قطاع الخدمات أظهر تقدّماً وارتفع مؤشر الخدمات من 0.2% إلى 0.4%، لكن الظروف الاقتصادية البريطانية ما تزال ضعيفة.
وتراجع الجنيه الإسترليني أمام سلّة من العملات بعد صدور البيانات شملت الدولار الأمريكي.
وتم تداول الجنيه الإسترليني في نطاق دولارٍ و29 سنتاً أمريكي.

ماذا ينتظرنا اليوم؟

ستركز الأسواق المالية اليوم على الأرجح على أي مستجدات من الإدارة الأمريكية حيال مستقبل العلاقات التجارية العالمية.
فالحرب التجارية والرسوم المتبادلة بين كبرى الدول في العالم تزيد احتمالات تباطؤ الاقتصاد العالمي بل وركود الاقتصاد الأمريكي.
وتزايدت توقعات الأسواق بأن يدخل الاقتصاد الأمريكي بالركود خلال هذه السنة بفعل ضغط الرسوم الجمركية.
لذلك، قد نرى تجاوب الأسواق مع أي مستجدات بخصوص الرسوم الجمركية الأمريكية تصدر من البيت الأبيض.
كما ستتابع الأسواق المالية أي تصعيد في التوتّرات العسكرية الأمريكية التابعة لقناة بنما وكذلك جزيرة غرينلاند.
وهذه الظروف قد يكون لها تأثير عميق على الأسواق في حال صدرت أي مستجدات حيالها.
وبالنسبة للبيانات الاقتصادية، فمن الولايات المتحّدة سيصدر اليوم تقرير جامعة ميشيغان.
وتتوقّع الأسواق أن يظهر التقرير انخفاضاً بمؤشر ثقة المستهلك الأمريكي من 64.7 إلى 63.1 نقطة.
كما ستكون الأسواق مع تقديرات الجامعة لتوقعات التضخّم الأمريكي، وكانت آخر قراءة عند 4.3%.

ربما يهمّك أيضاً:

توقعات الفوائد الأمريكية بحسب مجموعة CME
انخفاض أسعار النفط وسط مخاوف من فائض المعروض ومخاوف الركود في الولايات المتحدة
أسعار الذهب تسجل ارتفاعا قياسيا جديدا مع زيادة الطلب على الملاذ الآمن بسبب رسوم ترامب الجمركية