أستمرار صعود أسعار المعدن الأصفر النفيث ويتجه إلي مستويات 2100 خلال معاملات صباح الخميس

أسعار الذهب تستمر في الأرتفاع بأعتباره الملاذ الأمن

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أسابيع خلال تعاملات، اليوم الخميس، حيث يقترب من اختراق مستوى 2100 دولار بالتزامن مع تراجع الدولار الأمريكي والسندات إلى أدنى مستوياتهما في عدة أشهر وسط تزايد الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية في مارس المقبل

تداولات الذهب

وأثناء تداولات صباح اليوم فقد أرتفعت العقود الآجلة للذهب الآن بنسبة 0.2% إلى 2097 دولار للأوقية, وصعدت العقود الفورية للذهب بنحو 0.46% إلى 2087 دولار للأوقية. وهو أعلى مستوى سجلته منذ الرابع من ديسمبر كانون الأول عندما وصلت إلى 2135.40 دولار. ويبدو أن سعر الذهب الفوري سيحقق أفضل عام له منذ ثلاثة أعوام بمكاسب تتجاوز 14% , وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.22% إلى 100.427 نقطة

الذهب في طريقه إلي مستوي 2100

تعززت الرهانات على خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بعد بيانات التضخم الباردة، حيث يشير المتداولون الآن إلى احتمال بنسبة 88٪ لتخفيف السياسة النقدية في مارس , يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا , وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر ويتجه نحو أسوأ عام له منذ عام 2020، في حين ظل عائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من أدنى مستوياته منذ يوليو، مما عزز جاذبية الذهب, أضاف رودا أنه مع حلول عام 2024، فإن حركة الذهب “ستعتمد على ما إذا كانت الأسواق قد بالغت كثيرًا أثناء تسعير تخفيضات أسعار الفائدة، وما إذا كانت ظروف الركود قد بدأت في الظهور في الولايات المتحدة, وينتظر المتداولون الآن بيانات مطالبات البطالة الأولية الأمريكية، المقرر صدورها في الساعة 16:30 بتوقيت السعودية، لمزيد من الدلائل على السياسة النقدية

ومن المتوقع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين فقط في العام المقبل. ومع ذلك، يرى المحللون مخاطر سلبية على التوقعات الاقتصادية, وأشار البنك إلى أن هذه البيئة من المتوقع أن تخلق بعض التقلبات في أسواق السندات الأمريكية، والتي بدورها يمكن أن تكون جيدة للذهب كمخزن للقيمة. بشكل عام، يوصي البنك المستثمرين باتخاذ موقف أكثر دفاعية في محافظهم الاستثمارية، على الأقل في النصف الأول من عام 2024، حيث يتوقعون أن يضعف الاقتصاد الحقيقي، بقيادة الطلب الاستهلاكي، أكثر من المتوقع, وبالنظر على وجه التحديد إلى الذهب، يتوقع ويلز فارجو أن يتم تداول المعدن الثمين بين 2100 دولار و2200 دولار للأوقية في عام 2024. وقال جون لافورج، رئيس الأصول الحقيقية في البنك، إنه على الرغم من أن الذهب لديه إمكانات قوية ليشهد مستويات قياسية، مع ارتفاع الأسعار في العام المقبل، يحتاج السوق إلى اختراق مستدام فوق أعلى مستوياته على الإطلاق, وأشار إلى أن الذهب كان ضمن نطاق محدد على مدى السنوات الثلاث الماضية، وكان أداءه أقل من أداء السلع الأساسية، وهذا هو السبب وراء تردد بعض المستثمرين في الشراء, وفي الوقت نفسه، يضيف الدين المتزايد للحكومة الأمريكية المزيد من التقلبات إلى أسواق الدخل الثابت. وقال لافورج إن هذا الخطر يخلق فرصا إضافية للذهب